ممثل سفراء الآسيان بالقاهرة: ملتزمون بالتعاون المشترك لصالح الأجيال القادمة.. صور

أكد شاينا رونج، سفير تايلاند بالقاهرة، نيابة عن سفراء تجمع الآسيان بالقاهرة، أن المبدأ الذي يقوم عليه التجمع هو تحقيق التفاهم المشترك وتعزيز السلام والاستقرار في منطقة تجمع الآسيان وفي المنطقة ككل وبالتالي المساهمة في تحقيق السلام العالمي، مؤكدا التزام دول التجمع بالتعاون المشترك لمصلحة الأجيال القادمة.

وتابع رونج، في كلمته خلال الاحتفالية الخاصة التي أقيمت بمناسبة مرور 50 عامًا على تأسيس التجمع، والتي أقيمت مساء أمس الثلاثاء بأحد فنادق القاهرة، أن المجموعة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق التكامل لتصبح أكبر سوق وأكبر محور للقوى العاملة في العالم.

وذكر السفير أهم النتائج الإيجابية للتعاون المشترك بين دول التجمع، وعلى رأسها تحسن الخدمات الصحية وارتفاع مستوى معيشة المواطنين وهو ما يستوجب تطوير العمل داخل المجموعة لتواكب المتطلبات والتحديات التي يمر بها العالم للحفاظ على ما وصلت إليه.

من جانبه أكد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أن تجمع دول الآسيان يعد نموذجا للنجاح يجب أن يدرس، لافتا إلى أن قادة التجمع دائما ما يعملون لمصلحة المجموعة وحتى خلال الأزمة الاقتصادية التي تعرضت لها النمور الآسيوية عام 1998، خلالها رفضوا التدخل الخارجي، وهو ما أنقذ هذه الاقتصاديات من الكارثة.

وشدد قابيل في كلمته على أن مصر تعتز بعلاقتها مع دول التجمع خاصة فيما يتعلق بالدروس المستفادة سواء في مجال صحة السكان ورفع مستوى الدخل والتقدم الملحوظ في جميع المجالات، موضحا أن مصر بدأت فعليا خطوات إصلاح التعليم ورفع قدرات القوى العاملة لتواكب أسواق العمل في مختلف أنحاء العالم.

ورحّب الوزير بتلقي نصائح من نظرائه في دول الآسيان لتحقيق النهضة الصناعية في مصر ورفع مستوى التكنولوجيا.

واستوعبت دول رابطة آسيان التجربة الأليمة الناجمة عن الأزمة المالية الآسيوية عام 1998 حيث سعت تلك الدول إلى تعزيز النمو الاقتصادى المرتكز على معدلات الطلب القوى بدرجة أكبر من الصادرات لتفادى التأثيرات السلبية الناجمة عن الأزمات المالية الدولية، وإقامة منطقة حرة للتجارة مع الصين - ثانى أكبر اقتصاد فى العالم - والتى تعد الأكبر على المستوى العالمى، لأنها تضم حوالى 9 ,1 مليار مستهلك، وقوى اقتصادية كبرى مثل إندونيسيا والصين وماليزيا وغيرها.

وتجمع الآسيان هو منظمة اقتصادية تضم 10 دول في جنوب شرق آسيا. وتأسس الاتحاد في 8 أغسطس 1967 في بانكوك، عاصمة تايلاند، ولذا يحتفل يوم 8 أغسطس بيوم آسيان ومؤسسو آسيان هم تايلاند، إندونيسيا، ماليزيا، الفلبين، سنغافورة ثم انضمت إليه بروناي (1984) وفيتنام (1995) ولاوس (1997) وبورما (1997) وأخيرا كمبوديا (1999).

واتفق زعماء آسيان في عام 2003 على تأسيس مجموعة آسيان استنادا إلى ثلاثة مرتكزات هي مجموعة آسيان الأمنية، والاقتصادية والاجتماعية والثقافية . 

وفي عام 2005 قرر قادة المنظمة وضع ميثاق الرابطة على أمل تحقيق هدف طويل الأمد للآسيان وهو أن تصبح كيانا إقليميا موحدا . وخلال الاجتماع الوزاري للآسيان في يوليو 2007 بمانيلا بالفلبين اتفق جميع المشاركين على التوقيع على الميثاق في القمة التي عقد فيما بعد في نوفمبر 2007 في سنغافورة .

وفي سبتمبر 2015، اختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي، زيارته لأندونيسيا بلقاء "لي لونج"، سكرتير عام رابطة جنوب شرق آسيا "الآسيان" والتي تتخذ من جاكرتا مقرا لأمانتها العامة.