المحتوى الرئيسى

5 ملامح من السوبر الأوروبي.. ريال مدريد "الشامل" ومتى ستأتي مبكرا يا مورينيو؟

08/09 00:40

على جوزيه مورينيو أن يقوم بتغيير معاد وصوله، خاصة حين يواجه فريقا شاملا مثل الذي صنعه زين الدين زيدان في ريال مدريد.

ريال مدريد فاز بالسوبر الأوروبي على حساب مانشستر يونايتد بهدفين مقابل هدف في اللقاء الذي أقيم على ملعب فيليب الثاني بالعاصمة المقدونية سكونيه.

ويستعرض FilGoal.com أبرز ملامح المباراة.

مؤتمر زيدان: مازلنا جائعين للفوز ببطولات أخرى.. وأعرف ما نريد القيام به مؤتمر مورينيو - عن هدف تسلل ويونايتد المتطور وموقفه النهائي من ضم جاريث بيل بالفيديو والصور – أوروبا تواصل الخضوع للملوك.. ريال مدريد بطلا للسوبر الأوروبي

حين تولى زين الدين زيدان تدريب ريال مدريد خلفا لرافائيل بينيتيث، لم يكن يقدم كرة قدم جيدة فقط اكتفى بتلك التي تعطيه الفوز، واستمر عليها في الموسم الماضي، حتى بدأت الخسائر.

لم تكن تكن خسارة مباراة، بل كانت خسارة للكرة في أرض الملعب، خسارة فنية من مدرب الخصم وتفوقه على زيدان، حينها قرر زيدان أن ريال مدريد لا يصح أن يكتفي بأن يكون رد فعل أو ينتهز ثغرات الخصم للتسجيل، بل سيكون ريال مدريد الفعل وسيتحوذ على الكرة مع خلق أكبر كم ممكن من الفرص للتسجيل.

هكذا بدأ زيدان منذ أبريل الماضي بالتحديد، ولما لا؟ وهو يمتلك لوكا مودريتش وتوني كروس وخلفهم من يوفر لهم الحماية كاسيميرو.

زيدان لم يكتف بهؤلاء فقط، بل أضاف لهم إيسكو.

أمام مانشستر يونايتد وصل استحواذ ريال مدريد على الكرة لـ63%، سيطر مودريتش وإيسكو وكروس بالطول والعرض وقاموا بنقل الكرة بمنتهى اليسر خاصة في الشوط الأول واكتفى نيمانيا ماتيتش وبول بوجبا بالمشاهدة.

مصطلح "الكرة الشاملة" بات هوية لريال مدريد.

ضغط مانشستر يونايتد العال على لاعبي ريال مدريد كان يُضرب بالتمريرات القصيرة، بدلا من تلك الكرات الأمامية التي كان يلجأ لها الفريق سابقا لفك الضغط، والتي لم تسمن ولا تغني من جوع.

88% كانت دقة تمريرات ريال مدريد بعدما لمس لاعبو الكرة 784 مرة مقابل 521 فقط ليونايتد.

التمريرات الصحيحة لريال مدريد كانت أكثر من إجمالي تمريرات يونايتد كلها، 523 مقابل 334.

زيدان وجد الطريقة المناسبة لإمكانيات فريقه، لذا أصبح الفريق يفوز بالبطولات، تلك المعادلة البسيطة كانت سببا في أن يفوز ريال مدريد بدوري الأبطال مرتين متتاليتين.

متى ستأتي مبكرا يا مورينيو؟

"أن تأتي متأخرا خيرا من أن لا تأتي أبدا" حكمة قديمة، طبقها مانشستر يونايتد في الشوط الثاني من المباراة، لكن ذلك الأمر لم يكن مفيدا ليونايتد على الإطلاق.

بدأ مورينيو المباراة بطريقة أقرب لـ3-4-1-2 ثلاثي دفاعي مكون من فيكتور ليندلوف، كريس سمولينج، دارميان، وعلى الأطراف أنطونيو فالنسيا وجيسي لينجارد يمينا ويسارا، في وسط الملعب نيمانيا ماتيتش وأندير هيرارا أمامهم بول بوجبا ثم هنريك مخيتاريان وروميلو لوكاكو.

تلك الطريقة كانت تتحول إلى 5-3-2 في الحالة الدفاعية بعودة فالنسيا ولينجارد والوقوف بجوار ثلاثي خط الدفاع لغلق الأطراف على داني كارفخال ومارسيلو بالإضافة إلى ثلاثي الوسط لتشكيل كثافة عددية وحرمان ريال مدريد من الاستحواذ والهجوم.

تراجع يونايتد في الشوط الأول كلفه المباراة، لأن ما فعله مورينيو في الشوط الثاني يجعله مطالب بمراجعة نفسه وطريقته في إدارة المباراة والتفكير في إيجاد الطريقة المناسبة لقدراته فريقه، تماما مثلما فعل زيدان.

مجرد سحب لينجارد والدفع بماركوس راشفورد وتحويل الطريقة إلى 4-4-2 جعل يونايتد أسرع وحرر الفريق هجوميا، كما أن نزول مروان فيلايني بدلا من هيريرا وتمركزه بجوار لوكاكو أتاح للفريق الحصول على الكرات العالية بداية كرة الهدف جاءت من التحام فيلايني مع كارفاخال.

صحيح أن هجوم مانشستر يونايتد قابله تراجع بدني من لاعبي ريال مدريد مما تسبب في لجوء الفريق الإسباني للدفاع، لكن هذا يطرح على مورينيو سؤال هام، متى ستأتي مبكرا؟

لماذا لا يكون مانشستر يونايتد هو الفعل وليس مجرد رد فعل؟ لماذا لا يكون مورينيو هو الفعل بالأساس في المباريات؟

إضاعة الفرص كانت السمة المشترك بين الفريقين في المباراة مع تصدر ريال مدريد للمشهد.

على مدار اللقاء خلق ريال مدريد العديد من الفرص بفضل منظومته الشاملة، سواء بصناعة الفرص من العمق أو من طرف الملعب، تمريرات قصيرة أو كرات عرضية.

لكن تلك الفرص لم تجد من يقوم بتسجيلها، حيث اكتفى كريم بنزيمة في فتح المساحات في حضور كريستيانو رونالدو على دكة البدلاء وعدم وجود من يقوم بدور رونالدو مثل ألفارو موراتا كما كان يفعل في الموسم الماضي قبل رحيله لتشيلسي.

بدرجة أقل كان مانشستر يونايتد يعاني أيضا من عدم ترجمة الفرص.

12 فرصة من اللعب المفتوح ولم يسجل يونايتد، حتى عندما انفرد راشفورد بالمرمى لم يسجل وقرر أن يسدد في يد كايلور نافاس.

ريال مدريد مدين بالشكر لبينيتيث

يعلم زيدان أهمية وجود قاطع الكرات في الفريق، لما لا؟ وريال مدريد خسر في حضرة زيدان نفسه ورونالدو ولويس فيجو وراؤول كل البطولات حين رحل كلود مكاليالي عن الفريق.

الفترات التي شهدت وجود ارتكاز دفاعي في ريال مدريد شهدت الحصول على البطولات.

أسماء مثل مكاليلي، تشابي ألونسو وحتى ممادو ديارا كان لها وزنها في الفريق ومع غيابها كان يفقد الفريق –بأكمله- وزنه، تماما مثلما في موسم 2014-2015 حين رحل ألونسو ولعب كارلو أنشيلوني الموسم دون لاعب ارتكاز فكانت النتيجة الخروج دون أي بطولة بعد الحصول على الكأس ودوري الأبطال.

لذا رفض بينيتيث دخول الموسم بدون وجود ارتكاز وأعاد كاسيميرو من بورتو البرتغالي بعد إعارته.

حين جاء زيدان وجد أن كاسيميرو هو ما ينقص الفريق، لذا أضافه وسحب جيمس رودريجيز ومنذ ذلك التوقيت والفريق في انتصارات مستمرة.

أمام مانشستر يونايتد في السوبر الأوروبي توج كاسيميرو مجهوده بتسجيل الهدف الأول مع القيام بدوره كما يجب أن يكون.

استخلص الكرة 5 مرات كأكثر لاعب في أرضية الملعب، أكمل 93% من تمريراته، قدم تمريرة حاسمة، واصطدمت رأسيته بالعارضة.

ربما على ريال مدريد شكر بينيتيث على عودة كاسيميرو، الذي يتعبرالمكسب الوحيد من فترة المدرب الإسباني في النادي الملكي.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل