ألوان الوطن| "أبو شنب".. أفكار الرجال عن قضايا النساء في مصر

لا تزال حوادث التحرش الجنسي تُشكل أزمة في الشارع المصري، بين اتهام النساء للرجال بـ"غياب الأخلاق"، ورؤية بعض الرجال أن "ملابس النساء" هي الدافع الأول وراء انتشار تلك الظاهرة.

قضية التحرش بـ"فتاة الزقازيق" أعادت النقاش حول "ملابس النساء في المجال العام"، وعلاقتها بالتحرش الجنسي، خاصة بعد بيان مديرية أمن الشرقية الذي قال إن "الفتاة كانت ترتدي ملابس قصيرة جدًا أمام أحد الكافيهات، فتجمع عليها الشباب محاولين التحرش بها".

تلك الواقعة وما قبلها من حوادث تحرش، دفعت الصحفية سعاد أبو غازي، مؤسسة مبادرة "أنا حرة" إلى تدشين مبادرة إلكترونية جديدة تحمل اسم "أبو شنب" تهدف إلى نشر آراء الرجال في مصر عن قضايا النساء، من خلال طرح موضوع للنقاش مرة واحدة كل أسبوعين، وتستقبل المدونة الآراء لتعيد نشرها بعد تنسيقه.

اختارت "أبو شنب" موضوع التحرش وملابس النساء، لتبدأ استقبال تدوينات الرجال حوله.

تقول أبو غازي لـ"الوطن" إن فكرة المدونة "بسيطة تقوم على فكرة أن آراء الرجال في مصر تشكل صلب جزء كبير من مشكلات النساء، لذلك قررنا (النساء) نعرف ما هي تلك الآراء، وما المنطق الذي يُدعمها".

وترى مؤسس المدونة أن المنظمات النسوية في حاجة لمعرفة الآراء التي تُشكل أزمة في المجتمع، مثل ختان الإناث أو جرائم الشرف أو التحرش الجنسي.

المبادرة الآن للرجال فقط، لهم حق التدوين والكتابة بكل حرية، لعرض آراء مختلفة لرجال من طبقات اجتماعية وأعمار مختلفة، وفي كل مرة يتم طرح موضوع مختلف متعلق بالمرأة، وتستقبل المدونة تدوينات الرجال لمدة أسبوعين، ثم يسمح بعد ذلك للسيدات بالتعقيب والكتابة وعرض رأيهم في المنشور أو في الموضوع بشكل عام.

بدأت المبادرة في أبريل الماضي، لكنها توقفت عن العمل بسبب ظروف عديدة أبرزها وقوع عدد من الحوادث الإرهابية، ما كون إحساسا لدى القائمين على المدونة أن الوقت غير ملائم للحديث عن تلك الموضوعات، واستأنفت العمل من جديد مع مطلع أغسطس الجاري.

وعن سبب اختيار اسم "أبو شنب" للمدونة، تقول أبو غازي: "اختيار الاسم مش وراه أكتر من أن الشنب حاجة مرتبطة بالراجل، وكنت بدور على اسم معبر من أول مرة".