المحتوى الرئيسى

عقب هزائمها في سوريا والعراق ولبنان.. أفغانستان الملجأ الأخير لـ"داعش"

08/08 04:04

تعرض تنظيم "داعش" الإرهابي خلال الأشهر الماضية لهزائم كبيرة في معقليه الأساسيين في سوريا والعراق، حيث تخوض قوات مختلفة الجنسيات والأهداف حربًا ضروس ضد التنظيم الإرهابي، وتمكنت من تخفيض مساحات سيطرته في كلا البلدين، وفي المقابل زادت الأنباء عن تبني تنظيم "داعش" الإرهابي لعدة عمليات كبرى في أفغانستان.

وأطلق تنظيم "داعش" الإرهابي، أمس الإثنين،  7 صواريخ على بلدة القاع اللبنانية، عقب أيام من بدء هجوم الجيش اللبناني على مواقعه في القاع وبعلبك على الحدود السورية اللبنانية.

وفي يوليو الماضي، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، عن تحرير مدينة الموصل ثاني المدن العراقية،  التي سيطر عليها التنظيم بشكل مفاجئ بعد هزيمة الجيش العراقي في 2014، كما حرر الجيش العراقي عدة مدن عراقية مثل القيارة وتكريت.

ويخوض الجيش السوري وحليفه حزب الله اللبناني، معارك ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا وعلى الحدود السورية اللبنانية، بصحبة الجيش اللبنانيالذي يخوض معارك عدة أيضًا ضد التنظيم على الحدود السورية، بخلاف معركة الجيش السوري في دير الزور وحمص وحماة التي حقق فيها انتصارات كبرى، حيث فقد التنظيم مدينة تدمر الأثرية عقب ما دمر آثارها، خلافا لعمليات المعارضة السورية بدعم من القوات التركية في الشمال السوري، ما أدى لخسارة التنظيم الإرهابي مدن مهمة مثل منبج بلدة الراعي وكوباني وجرابلس والباب.

كما تخوض قوات كردية بمساعدة أمريكية معركة تحرير مدينة الرقة أكبر معاقله في سوريا، وحتى الآن تتقدم القوات  بصورة جيدة، وتحرز انتصارات ضخمة وصلت لمحاصرة المدينة من كل الاتجاهات وقطع جميع طرق الإمداد عنه.

وفي المقابل زادت وتيرة الهجمات الإرهابية التي يتبناها التنظيم الإرهابي في أفغانستان، مثل الهجوم على السفارة العراقية والذي أسفر عن مقتل 8 وجرح العشرات، عقب معارك مع حراس السفارة العراقيين والجيش الأفغاني، الذي حاصر مقر السفارة.

كما هاجم التنظيم الإرهابي حي السفارات في كابول مستخدمًا بشاحنة مفخخة موقعًا مئات القتلى والجرحى، خلافا لهجمات استهدفت سفارات متعددة في وسط العاصمة كابول، وأسفر عن مقتل وجرح مئات الجرحى، إضافة إلى هجوم على مسجد أسفر عن مقتل وجرح العشرات.

وحول إمكانية أن تكون أفغانستان قاعدة جديدة للتنظيم الإرهابي بعد هزائمه، قال سامح عيد، خبير الشؤون الإسلامية، إن تنظيم داعش هو الجيل الثالث من تنظيم القاعدة، حيث جاء بعد الجيل الثاني تنظيم أبو مصعب الزرقاوي في العراق، ثم تنظيم داعش الإرهابي بقيادة أبو بكر البغدادي، مشيرًا إلى أن هزيمة التنظيم في سوريا والعراق لا تعتبر نهايته، لأنه سيجدد نفسه ويتخلى عن نظرية الإمساك بالأرض التي حذر منها أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة.

وأوضح "عيد" لـ"الوطن"، أن نظرية أيمن الظواهري حول عدم الإمساك بالأرض تقضي بعدم تكرار ما حدث في تورا بورا بأفغانستان، عند سيطرة القاعدة عليهما والتي كانت لها عيوبا الكثيرة بسبب تحمل التنظيم مسؤولية الأراضي الخاضعة لسيطرته، إضافة إلى أن مواقع التنظيم أصبحت معروفة بالنسبة للجيوش والطيران، ما أدى لهزيمته في الغزو الأمريكي للعراق، وهذا ما أقتنع به تنظيم داعش.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل