المحتوى الرئيسى

ألوان الوطن| بالصور| الحرب السورية قطعت أوتاره.. "العود ما عاد رنان"

08/07 17:59

هل اختفى الفرح من سوريا تماما فلا يُسمع إلا دوي التفجيرات؟.. لم أعد أسمع صوت "أوتار العود" المحفور في أراضيها منذ 5 آلاف سنة أو ضحكات النساء.. لسان حال آنتون تاويل، صاحب أشهر ورشة لتصنيع العود في دمشق.

صاحب الـ57 عاما، يجلس وحيدا بين أخشابه لم يهاجر كغيره من صانعي العود، يقول لصحيفة "ديلي الميل": "كان هناك حوالي 20 ورشة قبل الأزمة السورية، بين دمشق وحلب وحماة، والآن لا يوجد أكثر من ستة، أربعة في دمشق".

مساحة ورشته 9 أمتار مربعة في تكية سلمانية، مجمع عثماني يتكون من مسجد وسوق للحرف اليدوية، ممتلئة بالأشكال المختلفة للعود بعضها مزخرف بشكل غني، مرصعة بشكل دقيق باللؤلؤ والعاج.

"هرب الجميع.. حرفيون ستة كانوا يعملون في ورشتي من سوريا أيضا ذهبوا، كُنا نعمل منذ الخامسة صباحا وطوال اليوم لأن كانت هناك طلبا كبيرا"، يقول بحزن شديد، مضيفًا أنه بعد اندلاع الصراع أصبح يبيع 10 أعواد في الشهر وكثير منها موجهة إلى ذلك أوروبا وكندا.

وتابع: "حاليا انخفضت المبيعات فيمر شهر دون بيع أي شيء، ومع انخفاض قيمة الجنيه السوري، انخفضت الأسعار أيضا، فكنت أبيع العود بـ5000 ليرة سورية (ما يساوي 100 دولار)، وأبيعها اليوم بـ35 ألفا (70 دولارا).

بكل حماس يصف العود السوري، والدمشقي بشكل خاص، بأنه الأروع، والأكثر دواما من الأعواد العربية، "يمكن أن يدوم عودنا 70 عاما دون الحاجة إلى صيانة".

"تبقى قطع جميلة مثل السجاد الإيراني"، يعلق على ذلك عيسى ميشال عوض، الخبير في العود وغيرها من الأدوات الوترية في المعهد العالي للموسيقى في دمشق، "سر المتانة يكمن في الخطوات الأولى للحرفة"، موضحًا أنها الطريقة التي يتم اختيار الخشب الدمشقي، والطريقة التي يتم تجفيفها وعلاجها.

وأضاف: "لهذا السبب لا يزال بإمكان لعب عود دمشقي يعود تاريخه إلى عام 1990 اليوم دون ملاحظة أنه قديم".

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل