المحتوى الرئيسى

هل السيارة الكهربائية صديقة للبيئة بالفعل؟

08/07 16:49

مزايا عديدة للسيارات الكهربائية، فهي صديقة للبيئة لا تنبعث منها الغازات الضارة كما أنها سهلة التشغيل ولا تصدر أصواتا مزعجة. حكومات العديد من الدول تشجع مواطنيها على التحول للسيارة الكهربائية التي تضرب عصفورين بحجر واحد، فهي من ناحية تساعد على تحقيق أهداف الدول بتقليل الانبعاثات الغازية كما أنها تقلل من معدلات التلوث في المدن.

لكن ورغم كل هذه المزايا إلا أن السيارة الكهربائية ليست الحل المثالي، فعندما يعتمد تشغيل السيارة على الكهرباء المستمدة من حرق الوقود الأحفوري، فهذا لا يضيف الكثير لمساعي حماية المناخ. في الوقت نفسه يحتاج إنتاج السيارة الكهربائية لطاقة أكبر من السيارات التقليدية وهو أمر يرجع لبطارية السيارة المعقدة. كما أن التخلص من هذه البطاريات بعد ذلك يمثل عبئا على البيئة. ورغم عدم انبعاث غازات ضارة من السيارة الكهربائية أثناء سيرها على الطريق، إلا أن هذه الغازات تنبعث من المفاعلات التي تقوم بتوليد الكهرباء اللازمة لتشغيل السيارة.

ويحتاج انتاج السيارة الكهربائية لمعادن مثل النحاس والكوبالت والنيوديميوم النادر، يرجع مصدر الكثير من هذه المعادن للصين وللكونغو ويتم استخراجه بعمليات لا تخلو من خروقات حقوق الإنسان والإضرار بالبيئة.

من جهته يقول يان لوبتي، الخبير بمؤسسة النقل والبيئة في بروكسل، إن إنتاج السيارات الكهربائية يحتاج للمزيد من الطاقة مقارنة بالسيارات التقليدية، إلا أنه بمجرد دخولها لحيز العمل، فإنها تكون أكثر فاعلية من حيث استهلاك الطاقة علاوة على أنها أكثر نظافة من ناحية العوادم، مقارنة بالسيارات العادية. وأضاف الخبير: "هذه الأمور ستصبح بالطبع أفضل، كلما زاد استخدام الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء".

وحدة لشحن السيارات الكهربائية في الصين

من جهته حذر المعهد الألماني للبيئة، من زيادة الكثافات المرورية بسبب السيارات الكهربائية، ففي النرويج على سبيل المثال، ارتفعت مستويات مبيعات السيارات الكهربائية بشكل رائد على مستوى أوروبا، لكن هذا الارتفاع تزامن مع تراجع شديد في عدد مستخدمي وسائل المواصلات العامة.

من جهتها حذرت منظمة "غرين بيس"(السلام الأخضر)، من أن دعم السيارات الكهربائية قد يساهم في زيادة عدد مالكي السيارات. ورأت المنظمة أن الطريق الأفضل هو التركيز على تطوير وسائل النقل العام بدلا من تشجيع الناس على اقتناء السيارات الكهربائية.

إرسال فيسبوكƒ تويتر جوجل + Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin

وفيما يخص قضية العوادم الضارة الناتجة من السيارات، أظهرت دراسات أن السيارة التي تعمل ببطارية وتستمد الكهرباء من الوقود الأحفوري، هي أكثر إنتاجا للغازات الضارة خلال فترة استخدامها، من سيارات الديزل، لكنها في الوقت نفسه أقل إصدارا للعوادم من السيارات التي تعمل بالبنزين.

أما السيارة الكهربائية التي تعمل بكهرباء مستمدة من مصادر متجددة للطاقة، فإن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الصادرة عنها طيلة فترة تشغيلها، أقل ست مرات من السيارة التي تعمل بالبنزين. وتؤكد هذه النتائج ضرورة تركيز الدول على طرق إنتاج الكهرباء، حتى تصير السيارة الكهربائية أكثر فاعلية.

في الوقت نفسه تحتوي بطارية السيارة الكهربائية معقدة التركيب، على مواد كيميائية سامة، وهنا يأمل الخبراء في التوصل في المستقبل لطريقة تسمح بإعادة استخدام  هذه البطارية كما يقول جيم هولدر، رئيس تحرير مجلة " What Car?" البريطانية المتخصصة في السيارات: "يمكن إعادة استخدام بطارية السيارة الكهربائية لأهداف أخرى عديدة".

ويعمل العديد من العلماء في الجامعات والمعاهد البحثية من أجل التوصل لطريقة يمكن من خلالها إعادة استعمال بطاريات السيارات الكهربائية، في مجالات صناعية على سبيل المثال.

بعد أربع سنوات من تصنيع الإس-كلاس تقوم شركة مرسيدس بإدخال تعديلات على هذه الفئة فنياً ومن ناحية المظهر أيضا لجذب الزبائن الأثرياء. ومن أهم ما يميز السيارة الجديدة والمزودة بتقنيات متعددة هو مصد السيارة ومجال سياج مقدمة السيارة بأسلاكها المعدنية البراقة.

بدأت السيارات الكهربائية تكتسب شعبية كبيرة بين السائقين وخاصة في الصين، أكبر سوق عالمية. شركة "نيو الصينية" الواعدة المتخصصة فى إنتاج السيارات الكهربائية كشفت عن آخر سياراتها في عمل مشترك يجمع بين تقنية صينية وتصميم ألماني.

اسم صيني آخر حاضر بقوة في معرض السيارات بشنغهاي. "لينك آند كو" التابعة لمجموعة "غيلي" الصينية، والتي تملك سيارات "فولفو" أيضا، تسعى إلى اكتساح السوق الأوروبية. ويخطط مسؤولو المجموعة لإطلاق سيارة رباعية الدفع خاصة بالمدن في نهاية 2018 بعد تسويقها في الصين وأوروبا لمنافسة الشركات الكبرى في هذا المجال.

شركة جاكوار الإنجليزية كشفت في معرض شانغهاي للسيارات عن أحدث طرازها الكهربائي "i-Pace" الذي يجمع بين الأناقة والقوة والأداء المميز. ويمكن لبطارية سيارة جاكوار الجديدة تشغيل محركها الكهربائي لمسافة 500 كيلومتر ويبلغ سعرها 75 ألف يورو.

الصانع الألماني فولكسفاغن أدرك ارتفاع الطلب على السيارات الكهربائية وكشف في معرض شنغهاي عن سيارته الكهربائية الجديدة "آي دي كروز"،. وتمتاز سيارة فولكسفاغن، التي سيتم البدأ في إنتاجها عام 2020، بسرعتها العالية وطول المسافة التي تقطعها بعد عملية شحن واحدة.

كذلك ماركة سكودا، التابعة لشركة فولكسفاغن، عرضت بدورها في شنغهاي أول سيارة كهربائية من صنف SUV. وتجمع سيارة سكودا الجديدة "Vision E" بين نموذجي "كروس أوفر" و"الكوبيه" ويمكن لبطاريتها الكهربائية قطع مسافة 500 كلم.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل