المحتوى الرئيسى

ملك الأردن ينهي زيارة خاطفة لرام ألله وسط توتر مع إسرائيل

08/07 15:02

قام العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ظهر الاثنين (السابع من آب/أغسطس 2017)  بزيارة إلى رام الله هي الأولى منذ خمس سنوات للضفة الغربية المحتلة التقى خلالها رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في ظل توتر العلاقات مع إسرائيل. وغادر العاهل الأردني بعد الساعة الثانية ظهراً بقليل مقر الرئاسة الفلسطينية التي وصلها بطائرتين مروحيتين حطتا في الساحة الرئيسية لمقر الرئاسة الفلسطينية حيث كان في استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وعلقت في مهبط الطائرات صورة عملاقة للرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني، وخلفهما المسجد الأقصى، كتب عليها "القدس تنتصر".

وبعد انتهاء الزيارة، قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، للصحافيين "زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني الى رام الله ولقاؤه مع أخيه الرئيس محمود عباس تأتي في وقت في غاية الأهمية حيث تم تقييم مشترك للتجربة الأخيرة التي واجهناها معا فيما يتعلق بالاعتداءات الاسرائيلية" مؤكداً أن الجانبين الفلسطيني والأردني بحثا العلاقات الثنائية المشتركة وعملية السلام. وأضاف المالكي "نحن تحدثنا فيما يتعلق بالعملية السياسية وما يجب أن يتم (...) وفي حال أن  يكون هناك أي عملية سياسية يجب أن تخضع الى بندين أساسين لا بد منهما: البند الأول وهو يجب أن يكون هناك إقرار بمبدأ حل الدولتين. وثانياً لا بد من وقف النشاط الاستيطاني المستفز والذي تطور بشكل كبير لكي يمنع إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية".

ذكرت مصادر دبلوماسية أن السويد ومصر وفرنسا طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث سبل خفض التصعيد في القدس والضفة الغربية. كما اتفق اليمن والأردن على دعوة وزراء خارجية العرب لاجتماع طارئ لمناقشة الوضع. (22.07.2017)

مع وصول مبعوث الرئيس الأمريكي إلى إسرائيل اشتدت الضغوط على تل أبيب بشأن أزمة الحرم القدسي. ففيما دعت الأمم المتحدة للتوصل إلى حل للأزمة قبل يوم الجمعة المقبل، طالب الملك الأردني بإلغاء الإجراءات التي تسببت بالأزمة. (24.07.2017)

ومن جهته، قال محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، لفرانس برس أن "توقيت زيارة جلالة الملك لرام الله ولقاء الرئيس عباس مهم جداً في ضوء التفاعلات الإقليمية والدولية حول القضية الفلسطينية التي يعتبرها الأردن القضية المركزية". وأضاف أن "الأهمية تنبع من أن الزيارة هي للتأكيد على أهمية التنسيق مع الأشقاء الفلسطينيين والموقف الواحد بعد الأحداث التي تشهدها مدينة القدس المحتلة وضرورة تأكيد الأوضاع التاريخية والقانونية للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية" مشيراً إلى "جهود الأردن المستمرة من منطلق الرعاية والوصايا الهاشمية على الأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية في القدس".

ويشار إلى أن العاهل الأردني أكد الأحد أن مستقبل القضية الفلسطينية "على المحك"، وأن الوصول إلى حل سلمي للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين "يزداد صعوبة". وقال إنه "لولا الوصاية الهاشمية وصمود المقدسيين لضاعت المقدسات منذ سنوات، ونحاول كل جهدنا لتحمل مسؤولياتنا" مؤكداً أن "نجاحنا يتطلب الموقف الواحد مع الأشقاء الفلسطينيين، حتى لا تضعف قضيتنا ونتمكن من الحفاظ على حقوقنا".

ورأى محللون فلسطينيون أن زيارة الملك عبدالله الثاني تأتي في إطار مساندة الفلسطينيين في أعقاب التوتر والمواجهات مع إسرائيل. وقال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني عبد المجيد سويلم لوكالة فرانس برس إنه "مثلما انزعج الشعب الأردني من حادثة السفارة الإسرائيلية، أيضاً أظهر العاهل الأردني انزعاجاً كبيراً من طريقة تعامل الحكومة الإسرائيلية مع القضية. (...) يبدو أن الملك عبد الله يريد من خلال هذه الزيارة أن يؤكد وقوفه مع الشعب الفلسطيني في معركة القدس، خاصة وأن الأردن يعتبر شريكاً ووصياً من الناحية الدينية على الأقصى".

من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت سمير عوض لوكالة فرانس برس إن زيارة الملك عبد الثاني إلى رام الله " لها دور في غاية الأهمية". وأضاف "قضية السفارة الإسرائيلية في الأردن لا تزال قيد المساءلة، والملك عبد الله الثاني يمثل الشعب الأردني لذلك تأتي زيارته إلى فلسطين للتأكيد على مساندته والشعب الأردني للشعب الفلسطيني وقيادته".

وأوقف الرئيس الفلسطيني عقب أحداث الأقصى التنسيق الأمني مع إسرائيل، وهو الذي منعه، حسب مصدر في مكتبه، من السفر إلى خارج الاراضي الفلسطينية. وقال عوض "باعتقادي أن زيارة العاهل الأردني أيضاً تتضمن رسالة باستعداده للمساهمة بفك العزلة عن الرئيس عباس، عقب اتخاذه قرار وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل".

السياح يستمتعون بمنظر جميل من جبل الزيتون المطل على المدينة القديمة للقدس. وهذا الارتفاع هو جزء من سلسلة جبلية شمال شرق وشرق المسجد الأقصى والمدينة القديمة. في الصورة يظهر بوضوح السور القديم للمدينة وقبة الصخرة

قبل 50 عاما تقريبا كان الوضع مختلفا: نظرة إلى سور المدينة وقبة الصخرة توحي بأن الصورة المأخوذة في 7 يونيو 1967 صورة من جبل الزيتون. هذه المجموعة من الجنود جعلت من جبل الزيتون أثناء حرب الستة أيام منطلقا لإصدار الأوامر.

المسجد الأقصى في المدينة القديمة للقدس يُعتبر أهم ثالث محج في الإسلام بعد مكة والمدينة. ويحتل الحرم القدسي مكانة هامة عند اليهود الذين يقولون بأن المكان كان يحتضن الهيكل الأول والثاني. وتحصل من حين لآخر توترات. وتتحمل إسرائيل منذ 1967 المسؤولية الأمنية، فيما تتولى مؤسسة إسلامية إدارة الشؤون المدنية والدينية.

الأقصى هو أكبر مسجد في المدينة شُيد في بداية القرن الثامن. وتعتبر الباحة المحيطة به بحدائقها ونافوراتها وبناياتها القديمة أماكن مقدسة. ويتسع المسجد الأقصى لحولي 4.000 مصلي.

هذه البوابة المثيرة تفصل بين الحيين المسيحي والإسلامي. ومن يمر عبر الباب يجد نفسه داخل سوق عربية شعبية بأزقتها الضيقة. لكن المدخل الشمالي إلى المدينة القديمة بالقدس اكتسب شهرة حزينة: فباب دمشق يشهد منذ سنوات حصول اعتداءات دموية فلسطينية.

باب دمشق أخذ هذا الاسم، لأن الشارع يؤدي إلى اتجاه دمشق السورية، وهو من أقدم وأكبر أبواب سور المدينة الذي يعود للقرن الـ 16. ولم يتغير الكثير منذ أخذ هذه الصورة في يوليو 1967 باستثناء ضجيج السيارات والازدحام خارج السور.

أزقة متشعبة تحدد معالم الحي اليهودي والحي العربي والحي المسيحي والأرمني داخل المدينة القديمة للقدس، وهي محاطة بسور بُني بين 1535 و 1538 إبان حكم السلطان سليمان. وتم إعلان المدينة القديمة للقدس في 1981 المترامية على مساحة متر مربع ثراتا ثقافيا عالميا من قبل هيئة اليونيسكو.

بعض الأشياء لا تتغير أبدا: فحتى بعد مرور 50 عاما على هذه الصورة من عام 1967 مازال شباب متجولون عبر الأزقة يبيعون حلويات محلية.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل