القائم بأعمال السفير الأمريكي: بيان التحذير من زيارة مصر 'ليس دقيقًا'

استقبل عدد من أعضاء مجلس النواب، برئاسة النائب أسامة هيكل صباح اليوم الإثنين، القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى القاهرة توماس جولدبيرجر، وذلك بناء علي طلبه، في ضوء الخطاب الموجه من أعضاء البرلمان المصري إلي الكونجرس الأمريكي احتجاجًا علي التحذيرات الأخيرة الصادرة من الولايات المتحدة لرعاياها من زيارة مصر واعتبارها دولة غير آمنة.

وتضمن الخطاب المرسل من أعضاء مجلس النواب، منذ أيام قليلة، اعتراضهم علي التحذير الأخير الصادر من الولايات المتحدة لرعاياها من زيارة مصر، وفي ضوء ذلك طلب القائم بأعمال السفير الأمريكي لدي القاهرة، عقد لقاء أعضاء مجلس النواب للاطلاع علي أسباب غضبهم من التحذير الأمريكي، حيث واجهه النواب بتحفظاتهم.

وحسب البيان الصادر منذ قليل، أكد السفير الأمريكي خلال اللقاء أن البيان الأخير بشأن التحذير رعايا الولايات المتحدة من زيارة مصر، لم يكن دقيقًا في صياغته، علاوة عن أنه لم يكن هناك تنسيق مع الحكومة المصرية قبل إصدار التحذيرات، مشيرًا إلي أنه سيبلغ الإدارة الأمريكية بذلك.

وأكد النواب خلال اللقاء، أن توقيت البيان ترك أثرا في نفوس المصريين خاصة في ظل ما تواجهه مصر في حربها مع الإرهاب، وذلك يحتاج إلي دعم أمريكي وليس إصدار تحذيرات من شأنها التأثير سلبًا علي القاهرة، مشددين علي أن مثل هذه التحذير يؤدي إلي الإضرار بالعاملين في السياحة المصرية ويؤثر سلبًا علي الاستثمار في مصر ويسيء لصورة مصر مع دول أخرى.

واعترض النواب، علي ما وصف "المعارضة المسلحة" التي وردت بالبيان، وهو المصطلح الذي تستخدمه بعض الدوائر الأمريكية لوصف ما يحدث في مصر، مؤكدين أن هناك فارقا كبيرا بين المعارضة والإرهاب.

كما انتقد النواب، بعض الأفلام الأمريكية التي تسيء إلي مصر وتسير في نفس اتجاه التحذيرات ومنها أحد الأفلام التي عرضت في دور السينما في مصر، ويتضمن إشارات بأن مصر دولة غير آمنة.

ووفقا للبيان، فإن القائم بأعمال السفير الأمريكي لدي القاهرة، أكد رفضه لمثل هذه الأوصاف، مؤكدًا أنه سينقل إلي الإدارة الأمريكية اعتراضات أعضاء مجلس النواب المصري علي ما حدث.

وشدد "جولدبيرجر" علي أن العلاقة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية قوية في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية، علاوة عن تطورها في المجال العسكري حيث ستقام مناورات النجم الساطع سوف تقوم الشهر القادم بين مصر وأمريكا بمشاركة 21 دولة أخرى، وذلك دليل علي تحسن العلاقات خاصة بعد توقف المناورات منذ 2009.