المحتوى الرئيسى

لماذا ذبحت ثناء ابنة زوجها ووضعت رأسها في كيس؟

08/07 13:35

كتب - فتحي سليمان وطارق سمير:

في غرفة خلفية بمنزل الحج علي سند في منطقة بركة الحج بالمرج، رقدت الأم تتدلى بجسدها المريض خراطيم المحاليل المعلقة بذراعيها فبعد 12 يوماً من المعاناة والبحث وصلت الأم والأسرة لمعرفة ما كانوا يبحثون عنه إذ كانت الفاجعة.. ووقع ما كان الجميع يخشاه.

"بنتي ماتت.. قتلتها الشيطانة.. 7 أيام وهي بتدور معانا عليها وطلعت هيا اللي قتلتها وألقت الجثة في الرشاح".. كلمات تمتمت بها الأم التي طالبت إثرها بخروج جميع من بالغرفة، واحتضنت الأم المكلومة ابنتها الصغرى ندى بخوف تتحسس في ثناياها رائحة فقيدتها الطفلة نادية: "مش عايزه أشوف حد ولا أتكلم مع حد".

كشف رجال مباحث المرج، الجمعة، غموض تغيب الطفلة "نادية ع"، 11 سنة، وأثبتت التحريات أن زوجة والدها "ثناء م ر"، ذبحتها، وأخفت جثتها داخل "جوال" ألقته في مصرف بمنطقة المرج، وعثر الأمن على جثة الطفلة، بعد 12 يوماً من البحث، بها ذبح في الرقبة، وألقى القبض على المتهمة التي اعترفت بتفاصيل جريمتها.

جلس "وحيد" خال المجني عليها، وشقيقه، وجدها عبدالعزيز سند على مقربة من الأم في زاوية أخرى من صالة في قلب منزل أُوصدت أبوابه منتصف ليل أمس عقب تلقي الأسرة تعازي الجيران وأهالي المنطقة.

"البنت ماتت عشان باباها بيحبها".. لم تكن الجملة التي رددها خال الطفلة مفهومة، ليكمل بعدها، "أبو نادية كان بيحبها أوي ومتعلق بيها هي واختها، من ساعة ما انفصل هو ومراته من 7 سنين، ورغم أنه اتجوز من واحده تانية وأنجب طفل إلا أنه كان يحب نادية وأختها ندى أكتر من أي حد في الدنيا وده كان سبب غيرة زوجته التانية "المتهمة" من الطفلة ..عشان كده انتقمت منها".

وعن كيفية وقوع الجريمة استطرد وحيد: منذ 12 يوماً جاءت نادية لزيارة والدتها وبعد وصلات من الضحك والتهريج والوصال بين الأم وابنتها طالبتها الأم أن تجلس للمبيت غير ان الطفلة أصرت على المغادرة: "عشان بابا ميزعلش وهبقى اجيلك تاني".

عادت الطفلة إلى منزل أبيها عصر الأربعاء قبل الماضي، وبعد العشاء تلقينا اتصالاً هاتفياً من والدها للاستفسار عن طفلته فأخبرناه أن الطفلة غادرت قبل الخامسة.

انخلع قلب عوض النجار الذي طالما تعلق بطفلته، وظل يجوب المستشفيات وأقسام الشرطة والنوادي والشوارع والمدارس، وجميع بيوت أهالي المنطقة الذين عاونوه في عملية البحث عن الطفلة حتى مر يوم واثنين حتى ظن الجميع أنها وقعت في يد أفراد عصابة الاتجار بالأعضاء البشرية، أو بلطجية سيطالبونهم بدفع فدية لإطلاق سراحها في وقتٍ ما.

"بحثنا عنها في كل مكان وشارع وعلى الجانب الأخر وضعت الشرطة نشرة بمواصفات الطفلة وطالبت المواطنين الادلاء بأي معلومات عنها".

استطرد وحيد: لم نوجه اتهامات لأحد، غير أن هناك شك ظل يساور والدة الطفلة طيلة هذه الفترة في زوجة الأب التي كانت تبحث معنا عنها في كل مكان، وتبكي لبكائنا، وتتسأل معنا.. ماذا جرى لنادية؟.

أعادت الشرطة استجواب جميع المتهمين، وسألنا جيران الأب حتى بدأ أحد الأطفال يتذكر أنه رأى "ثناء" زوجة عوض، وقال: يوم الواقعة المغرب كانت شايله جوال ونازله بيه من البيت والدم بينقط منه".

كلمات الطفل أكدت شكوك الأم وخال الطفلة وبعض الأهالي، وأثبتتها بعد ذلك مواجهة الشرطة للمتهمة حتى أُلقي القبض عليها واعترفت بتفاصيل ما حدث.

وأمام المقدم محمود الأعصر رئيس مباحث قسم شرطة المرج، قالت المتهمة: "المجني عليها كانت بتلعب مع ابني بهاء سنتين ونص، وفجأة سمعته بيصرخ جريت اشوف فيه لقيت الدم نازل من وشه وسألتها قالت لي أنه وقع منها على الأرض".

أضافت المتهمة: "البنت كانت بتضرب ابني على طول، ولما لقيت ابني متعور في وشه ضربتها لكنها استفزتني وقالت لي والله لقول لبابا.. محستش بنفسي غير لما جبت سكينة وضربتها في زورها".

على الناحية الأخرى جلس الأب يهزي بكلمات غير مفهومة عن مفقودته وظل يردد: "مين هيصحيني من النوم.. هاخد مين في حضني. هسمع كلمة بابا من مين يا حبيبتي نادية.. هحكي لمين حواديت.. وهلعب مع مين".

أخبرنا الدكتور سليمان ابن عم والد الطفلة أنه في حالة سيئة للغاية منذ كشف لغز الجريمة.

وقال محمود أحد أهالي المنطقة: اكتشفنا الجريمة يوم الجمعة الماضي، وروحنا دورنا في المكان اللي رمت فيه ثناء الجثة داخل مصرف، وعثرنا عليها ترتدي ملابسها ومتعلقاتها".

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل