المحتوى الرئيسى

محققة أممية في سوريا: نحن عاجزون

08/07 12:16

قالت محققة أممية إن لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في سوريا إنهم "عاجزون" في ظل عدم وجود دعم مجلس الأمن.

وأضافت كارلا دي بونتي، 70 سنة، عضوة اللجنة الأممية، إن عمل اللجنة بات مستحيلا، بحسب وكالة الأنباء الوطنية السويسرية.

وأعلنت المحققة التي حققت في جرائم الحرب في رواندا ويوغوسلافيا السابقة، خلال حلقة نقاشية على هامش مهرجان الفيلم "لوكارنو"، أنها أعدت خطاب استقالتها من اللجنة الأممية المعنية بالتحقيق في جرائم الحرب في سوريا.

وقالت "إنني اتخلى عن هذه اللجنة التي لا تدعمها اية ارادة سياسية." وأضافت أن دورها مجرد "عذر... ليس لدي سلطة طالما أن مجلس الامن لا يفعل شيئا... نحن عاجزون، لا عدالة لسوريا".

انضمت ديل بونتي، النائب العام السويسري السابق، إلى التحقيق الذي أجري في سوريا في سبتمبر2012، والذي كان يتكون من ثلاثة أعضاء. وحقق في حوادث مزمنة مثل هجمات الأسلحة الكيميائية، وإبادة جماعية ضد السكان الأيزيديين في العراق، وتكتيكات الحصار، وقصف قوافل المساعدات.

من جانبها، قالت اللجنة "من واجبنا أن تستمر في عملها نيابة عن عدد لا يحصى من الضحايا السورية الذي يعانون من أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم الدولية التي عرفتها البشرية".

وبمغادرة ديل بونتي لم يتبقى سوى مفوضين اثنين فقط هما البرازيلي باولو بينهيرو وكارين كونينج أبو زيد من الولايات المتحدة.

أنشئت اللجنة في أغسطس 2011، وقدمت بانتظام تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان، ولكن مناشداتها لمراقبة القانون الدولي لم تجد نفعا.

وعلى الرغم من أن الأمم المتحدة تقوم بإنشاء هيئة جديدة لإعداد الملاحقات القضائية، إلا أنه لا يوجد أي دليل على إنشاء محكمة لمحاكمة جرائم الحرب التي ارتكبت في الحرب التي دامت ستة أعوام ونصف، أو أي نية من قبل مجلس الأمن لإحالة الوضع إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

اصرت ديل بونتي على أن تكون مستقلة صريحة وأحيانا مثيرة للجدل. وصدمت الحكومات الغربية في مايو 2013 بإعلانها أن الأمم المتحدة لديها "شكوك قوية" بالمتمردين السوريين باستخدامهم غاز السارين.

وقالت بعد عامين، إن العدالة سوف تلحق بالرئيس السوري بشار الأسد، حتى لو ظل في السلطة بموجب تسوية سلمية عن طريق التفاوض.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل