المحتوى الرئيسى

مبتكر «التخصيب الأنبوبى»: علينا تشجيع شباب الباحثين بدلاً من دفعهم للسفر

08/07 10:00

«البحث العلمى هو اللى بيخلى الدول تتقدم»، هكذا يتحدث الدكتور محمد أبوالغار، أستاذ طب النساء والتوليد بجامعة القاهرة، الحاصل على جائزة الدولة التقديرية فى الطب، مطالباً بضرورة اهتمام الدولة بشباب الباحثين وتشجيعهم على مواصلة تطوير أبحاثهم وليس السفر خارج البلاد، بعد إصابتهم بالإحباط. ويرى «أبوالغار»، المولود بشبين الكوم عام 1940، أن المواطن المصرى كان يتلقى مستوى تعليمياً وخدمات طبية أفضل بكثير منذ أربعين عاماً، مطالباً الدولة فى حواره لـ«الوطن» بإعادة النظر فى المخصصات المالية للصحة والتعليم لصالح المواطن المصرى، وإلى نص الحوار:

■ ما الذى تمثله احتفالية عيد العلم بالنسبة لك؟

- هى التكريم الأمثل للإنجاز العلمى للعلماء والباحثين المصريين، وكانت الدولة المصرية وقت الرئيس الراحل جمال عبدالناصر تهتم بشكل دورى بتنظيم عيد العلم، لكن الرئيس الراحل أنور السادات، والرئيس المخلوع حسنى مبارك، تجاهلا كثيراً تنظيم هذه الاحتفالية، واهتم بها حالياً الرئيس عبدالفتاح السيسى.

محمد أبوالغار: الخدمة الصحية للمصريين كانت أفضل قبل 40 عاماً

■ كيف ترى دور البحث العلمى فى تحقيق تنمية حقيقية داخل المجتمع؟

- البحث العلمى هو السبب الرئيسى فى تقدم الدول، خاصة أن مصر من الدول التى تحتاج للتطور بسبب البحث العلمى أكثر من الدول المتقدمة، إلا أن الاهتمام به قليل وضعيف، خاصة ما يتعلق بتخصيص ميزانيات تسهم بشكل فعلى فى تطور الأبحاث العلمية المصرية، وإعطاء دفعة للباحثين المصريين الشباب. ويجب أن تهتم الدولة بشباب الباحثين، وتشجيعهم، خاصة أن هؤلاء يواجهون تحديات كبيرة لإنجاز بحث علمى يمكن أن يشار له بالبنان، والكثير منهم يرفعون اسم مصر عالياً فى مؤتمرات دولية عالمية، إلا أن البعض منهم يضطر للسفر وكتابة أبحاث باسم دول أخرى بدلاً من كتابتها باسم مصر بسبب الإحباط الذى يصاب به البعض نظراً لضعف الاهتمام أو المحاربة فى بعض الوقت.

■ ما تقييمك لمستوى التعليم فيما يتعلق بعلوم الطب فى مصر؟

- أعتبر نفسى من المحظوظين لأننى تلقيت مستوى تعليم أفضل فى أوائل الستينات، فمصر كانت تقدم مستوى تعليمياً راقياً جداً منذ أربعين عاماً، أما الآن فالوضع اختلف كثيراً، ما يسبب تحدياً أمام الشباب، ويتطلب تدخلاً ومساعدة ضخمة جداً من الدولة للارتقاء بمستوى تعليم علوم الطب فى الجامعات، أو التعليم بشكل عام. ولا يمكن أن ننسى ضرورة تشجيع الباحثين نفسياً ومادياً داخل المراكز العلمية المختلفة، لأنها علم أساسى. كما يجب أن تعيد الدولة النظر فى المخصصات المالية التى توفرها فى مجالى الصحة والتعليم للمواطن المصرى الذى كان يتلقى مستوى خدمة صحية أفضل بكثير منذ عشرات السنين.

أجريت أول عملية توليد طفل أنابيب فى العالم العربى.. وأعتبر نفسى محظوظاً لأننى تلقيت تعليماً أفضل أوائل الستينات فمصر كانت تقدم مستوى تعليمياً راقياً جداً

■ ماذا عن تجربة التخصيب الأنبوبى التى أدخلتها فى مصر؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل