المحتوى الرئيسى

أهالي رملة بولاق: 'ماعندناش شبكة صرف صحي ولا مية نشرب'.. فيديو وصور

08/06 15:50

رغم أنهم يجاورون الأبراج الشاهقة المطلة على النيل في منطقة رملة بولاق إلا أنهم يفتقدون لأساسيات الحياة الكريمة ..خلف أبراج "النايل سيتي"، يعيش أناس داخل غرف مكدسة بأسر كاملة من الممكن أن يتعدي عدد الأسرة الواحدة 8 أفراد، مبنية من بقايا الأسقف الخشبية المحطمة، لا يوجد شبكة صرف صحي، أو مياه صالحة للشرب، يقطعون مسافات للحصول مياه الشرب النظيفة.

تجولت عدسة صدى البلد في منطقة رملة بولاق، لرصد واقع حياة سكانها وآرائهم حول قرار المحافظ بإخلاء المنطقة لتطويرها.

بداخل منزل عتيق تتخلله الشقوق التي تسكنها الحشرات، وتآكلت جدرانه من الرطوبة، تعيش العجوز "زكية" منذ أكثر من 30 عاما لا يضم إلا "سرير" و"وزير"، مؤكدة أنها تفتقد للصرف الصحي وتعتمد على دورة مياه " بلدي " حيث تتخلص من مياه الصرف في الشارع.

وتضيف أنها تحصل على المياه من منطقة سكنية مجاورة لهم مشيرة إلى أن مصدر رزقها هو معاش التضامن الإجتماعي الذي لا يتعدى 360 جنيها، مطالبة الحكومة بالنظر إليهم بعين العطف بتوفير حياة أدمية لهم سواء بتطوير المنطقة أو نقلهم إلى أماكن تتواجد به أبسط الخدمات الإنسانية.

وأوضح محمد أحمد مسن في العقد الخامس من عمره، عاجز عن الحركة بسبب إصابته في قدميه، كان يعمل في السابق "عجلاتي"، وأصبح الآن عاجزا ومصدر رزقه الوحيد هو مساعدات الناس، معربا أنه لا يريد سوى العيش كإنسان حتى ولو ليوم في حياته.

وأكد "محمد يوسف" والد لـ 9 أطفال، عن اعتراضه على قرار نقله إلى الوحدات المخصصة لهم بالمناطق البعيدة عن التجمعات السكنية، موضحا أنه إذا أرادت الحكومة التخلص من العشوائيات فعليها تطويرها.

فيما قالت "عطيات" 70عاما، إنها ولدت في المنطقة وكانت مسقط رأس أجدادها، وهي لا تفكر تركها مهما كان الثمن قائلة: "أعيش هنا وأموت هنا"، موضحة أنها تعيش في غرفة تكاد تكون محطمة الأسقف والجدران وكثيرا ما تغرق في فصل الشتاء ولكن لا أحد يهتم بهم.

وأضافت أنها تعيش مع أولادها الأربعة في ذات الغرفة وأنها تقوم بدفع إيجار 10 جنيهات وأن زوجها متوفى هو الأمر الذي جعلها لا تقدر على دفع إيجار شقة خارج المنطقة، ولكن كل ما تتمناه هو الاهتمام بالمنطقة بإعادة إعمارها علي شكل "بلوكات"، مع تزويدنا بالصرف الصحي والمياه.

ويعيش "إبراهيم محمد" العامل بمهنة السباكة 36 عاما، داخل غرفة مكونة من 8 أفراد، من سقف خشب ومع حلول فصل الشتاء تتساقط مياه الأمطار على تلك الأسقف، مما يصيبها بالغرق، لا يريد ترك ذلك المكان الذي تربى فيه، وإنما يطالب المحافظ بتطوير المنطقة وتزويدها بالخدمات من صرف صحي ومياه صالحة للاستخدام البشري، مشيرا إلى أنه في حال إصرار على نقلنا من تلك الأرض، فلن نعيش في المدن الجديدة المتواجدة بالصحراء.

وأشارت "نادية عبدالله أنها تعيش مع والدتها داخل غرفة منذ 45 عاما، وأن أبيها كان يعمل بائع خضار في أحد الأسواق وبعد وفاته تحملت أمها عبء مسؤولية تربيتها هي وأخوتها، وعلى الرغم من الفقر الذي يسود المنطقة إلا أن الجيران والأهالي جميعهم أخوة.

وأوضحت نادية بأنها لا تريد ترك تلك المنطقة التي تمثل لها مخزون ذكريات طفولتها، وإنما كل ما ترغب به هو خدمات لتستطيع شرب مياه في أي وقت دون الحاجة إلى قطع مسافات بعيدة للحصول عليها، فضلا عن توصيل وتوفير الصرف الصحي وذلك للعيش في حياة نظيفة كباقي البشر.

قال "سيد عبد الرحمن"، الذي يعمل كـ "السايس" إنه يعيش مع أسرته المكونة من 6 أفراد، في غرفة لا تتعدى مساحتها 7 أمتار، مطالبا محافظ القاهرة بعدم إصدار قرار بطردهم من تلك الأرض الذي نشأ وتربي بها، مشيرا على الرغم من ظروفه المادية الصعبة إلا أنه لا يريد أن يحمل مصر أي تكليف مادية، مضيفا أنه يريد وعدا من الحكومة أنه في حالة تنظيف وتطوير منزله لا تصدر أي قرار بطردهم من تلك الأرض.

وأضاف أن بعض الأهالي حصلت على مبلغ مالي من الحكومة المصرية مقابل إخلاء بيوتهم، ولكن البعض الآخر لا يريدون ترك منازلهم.

وقالت "زينب احمد" ابنة أحد سكان المنطقة إنها ترغب في العيش خارج ذلك المنطقة، حيث إنها تعيش حياة لا أحد يستطيع على التأقلم معها، فالنوم دائما ما يكون على الأرض، فضلا على الحشرات والزواحف التي تمشي فوق رؤوسهم.

ولكن على الحكومة المصرية أن تقدم شققا بالقرب من المناطق السكانية مع دفع إيجار بسيط لأن والدها متوفى وكان يعمل بائع "برابوكيه" وكان ورزقه يوم بيوم، وأن أمها هي العائل الوحيد للبيت حاليا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل