المحتوى الرئيسى

علاء الدين عوني يكتب: شهيد وطني يا غالي | أسايطة

08/06 14:17

الرئيسيه » اخر الأخبار » علاء الدين عوني يكتب: شهيد وطني يا غالي

الشهيد رفيق الأنبياء في الجنة وصاحب الروح الطاهرة التي ضحت بنفسها، فالشهادة شرفٌ لا يناله إلا من تمكن الإيمان في قلبه وجعل حب الله تعالى هو الحب الأول والأخير بالنسبة له.

ولهذا جعل الله سبحانه وتعالى للشهيد كرامات عدة:

1-   أولها أن الله يغفر ذنوبه جميعاً بأول دفقةٍ من دمه.

2-   كما يُرى منزلته العظيمة التي أعدها الله سبحانه وتعالى له في الجنة.

3-   يشفع لسبعين من أقاربه.

فيا له من شرفٍ ليس بعده شرف خص الله به الشهيد دون الجميع لأن التجارة مع الله سبحانه وتعالى، هي دائماً تجارة رابحة ولا تبور أبداً.

الشهيد لا يموت أبداً، بل هو حيٌ يرزق عند ربه يتنعم في نعيم الجنة المقيم ويفرح بما أعد الله تعالى له يقول الله تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ).

فمن يخرج مضحياً بنفسه وماله وحياته يستحق هذه المكانة بأمرٍ من الله تعالى، فلولا تضحية الشهيد لضاعت الأوطان ولسُلبت الثروات واستبيحت المحارم وانتهكت الأعراض، فالشهيد هو الدرع الحصين الذي نصّب نفسه لصون العِرض والقضاء على الظلم وإخماد نار الفتن وهو ملاذ الخائفين ورئة الوطن ورأس ماله.

إن الأوطان بلا شهداء مضحين بحياتهم تسقط ولا تصمد أبداً اللهمَّ ارزقنا نعمة الأمن ولا تحرمنا منها ومن حكمة الله سبحانه وتعالى أنه جعل في أمتنا أعداداً لا تُحصى من الشهداء ومنهم الصحابة والتابعين عليهم السلام وذلك ليكونوا قدوةً لمن بعدهم من جيل الشباب والأطفال وحتى الكبار ولتفعل مثلهم الأجيال المتتابعة جيلاً بعد جيل فنيل الشهادة لا يأتي بسهولةٍ وإنما يحتاج إلى نيةٍ صادقةٍ ونفسٍ مؤمنةٍ تعرف ما تريد وتطلب الحياة ولا تخشى الموت.

قبل أن يهمّ الشهيد بالدفاع عن مبادئه السامية التي أمره الله تعالى بها يجعل في نيته النصر أو الشهادة وكلاهما خيرٌ وبركة الشهيد يصنع مجد الأمم وكرامتها ويُحلق بالأوطان إلى أعلى المراتب فمن يُقدم دمه فداءً يُخيف الأعداء حتى وإن رحلت روحه إلى الرفيق الأعلى لأنه يؤدي لأعدائه رسالةً واضحةً بأن الشهيد سيتلوه شهيد وأن الخير باقٍ ما دامت النفوس تأبى الذل والمهانة وتبحث عن عزتها وتضحي بدماء أبنائها الطيبين.

إن التراب الذي لا يختلط بدم الشهيد لا يمكن أن يكون تراباً عطراً والأرض التي لا يُدفن فيها شهيد لا يمكن أن تدوم فالشهيد هو القنديل المضيء في ظلمة الحياة وهو رجل المهمات الصعبة شهداء وطني الغالي الله يرحمكم يا عرسان وينتقم من كل من تسبب فى موتكم.

اللهم انتقم يا رب بكل من يتاجر بدمائكم ربنا يقهر قلب كل شمتان وكل من له مصلحه فى موتكم ربنا يبتليه بنفس البلوة حسبنا الله ونعم الوكيل قادر يجيب حقكم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل