المحتوى الرئيسى

يقتل القتيل ويمشى في جنازته .. ' روسيا ' ذبح أخوه وبحث مع الشرطة عن الجاني .. فيديو وصور

08/06 10:04

فى منطقة شعبية لا تعرف الهدوء مطلقا، ارتفعت أصوات الصراخ أمام العقار رقم 3 بشارع وجيه فودة المتفرع من شارع سلامة عفيفي بمنطقة الزاوية الحمراء هرع الأهالى إلى شرفات المنازل لتتعالى الأصوات متسائلة ماذا يحدث، لا أحد من المحيطين يعلم، ليعلو صوت أحد الأشخاص قائلا: "جمعة لقيوه ميت فى شقته".

فى شقة صغيرة مكونة من غرفتين يقطن المجنى عليه "جمعة عبدالفتاح" 44 سنة، سمكرى سيارات، داخل شقيقه لوجود خلافات مع زوجته، منذ اكثر من شهرين بعد ترك لها المنزل حيث يأتى للمبيت بها، والذهاب صباحا لعمله.

صدى البلد انتقل إلى مسرح الجريمة للكشف عن ملابسات الجريمة التى أصبحت حديث أهالى المنطقة والتى استمر غموضها ما يقرب من أسبوعين.

" جمعة راجل كويس ومحترم ومالهوش خلافات مع حد ولا يتأخر عن مساعدة أى شخص"، بتلك الكلمات تحدث الحج يوسف سيد يوسف، أحد جيران المجنى عليه الذى قتل على يد شقيقه محمود عبدالفتاح وشهرته "روسيا" 25 سنة، سمكرى سيارات وقال الحاج يوسف :" لم اتصور حتى الآن أن ذلك حدث، ومش مصدق.. وأن المتهم عفريت مش بنى آدم مفيش رحمة معندوش ايمان بالله، لو يهودى مش هيعمل كده وذلك لا يرضى ربنا".

يأخذ الحج يوسف نفس عميق ويلتقط اطراف الحديث مرة اخرى قائلا: " لا اعلم عما اذا كانت هناك خلافات بينهما ام لا، ويوم الواقعة الساعة الرابعة عصرا سمعت اصوات صراخ خرجت ووجدت اسرة المجنى عليه من اول الشارع عند منزلهم الأخر وفى طريقهم لشقة شقيقهم فى المنزل الذى أسكن فيه.

ويختتم الحاج يوسف كلامه قائلا:" لو سمعت شيئا يوم الواقعة وما يحدث فى شقة جمعة لصعدت ودافعت عنه بصدرى، ولكن الجريمة تمت فى هدوء، وميستهلش اللى اتعمل فيه".

على الجانب الآخر كانت زوجة الحاج يوسف تجلس فى حالة وجوم لتلتقط أطراف الحديث وتقول : " والله يا ابنى جمعة كان راجل محترم وكان كل ما يشوفنى يسلم على " ولم يصدر عنه شىء مخل بالآداب مطلقا، وأن ما حدث حرام نظرا لأدبه ومعاملته الجيدة لكل أهالى المنطقة واضافت انه كان يمتلك سيارة يقوم بتوصيل الطلاب للمدارس دون مقابل كمساعدة لهم".

وتضيف قائلة: "جمعة هو اللى علم شقيقه "روسيا" شغل السمكرة وجعله يأكل عيش ولكن المخدرات أخرتها وحشه، وأن المتهم يتعاطى المخدرات

وتختتم قائلة :" أثناء رفع جثة المجنى عليه ودفنه الناس كانوا يتحدثون عن الخير الذى كان يقدمه وأخره التبرع بـ 500 جنيه للمسجد القريب منهم، وأنه قام ببناء مسجد على روح والدته فى بلدتهم الأم، وغيرها من الأعمال الخيرية التى كان يقدمها للناس بدون مقابل وربنا ينتقم من المتهم".

و أسفل شقة المجنى عليه تعيش ربة منزل ونجلتها والتى رفضت ذكر اسمها و تقول:" فى يوم الواقعة الساعة 9 مساء رأيت "روسيا" شقيق المجنى عليه يصعد لشقة شقيقه، وبعد عدة ساعات رأيته ينزل وهنا نظر إلى بشدة، وهنا أخبرت نجلتى بأنى سوف أخبر شقيقه جمعة بالتنبيه عليه عدم النظر مرة أخرى داخل الشقة، ولكن فى اليوم التالى رأيت أشقاء المجنى عليه يصعدون للاعلى ولا أحد يتحدث، وسمعت ضربات على باب الشقة، وجاء فى ذهنى بانهم يضربون جمعة، ولكن هبطوا مرة أخرى، وعند سؤالهم لم يخبرونى بشىء".

وتضيف بأنه عقب ذلك سمعت أصوات الصراخ أمام المنزل وعن السؤال مرة أخرى، أخبرونى بأن جمعة لقيوه ميت فى شقته، وهنا امتلىء العقار برجال المباحث والنيابة لمعرفة المتسبب فى الواقعة، وعندى سؤالى اخبرتهم بانى رأيت شقيقه المتهم يصعد فى ليلة الواقعة، ولم يصعد أحد بعد ذلك إليه سوى فى وقت اكتشاف الجريمة".

واوضحت بان المجنى عليه ليس لديه مشاكل مع أحد وسمعته جيدة، وان المتهم اراد سرقته لشراء "كلبين"، وهناك من يقول بأن الجريمة حدثت لرغبتهم الاثنين فى الزواج من أرملة شقيقهم المتوفى، ولا أحد يعلم حقيقة الخلاف أيه".

واختتمت قائلة:" المتهم ربنا ينتقم منه أصبح يبحث مع الشرطة على الأدلة، وعامل نفسه إنه لا يعلم شىء، وتم استجوابه فى القسم عندما اخبرتهم بأنى رأيت المتهم يصعد ليل الواقعة، وهبوطه متاخرا من عند جمعة، ولكنهم أخرجوه، وعقب جمع الأدلة تم ضبطه مرة أخرى ومعرفة أنه الجانى، وقام بتخديره وضربه بطعنتين فى رقبت وبطنه، وتكميمه بالبنطلون حتى لا تحدث وفاته ضجة ويكتشف امره، وأخفى السكينة "كازلك" بدفنها على خط السكة الحديد، وتليفونات المجنى عليه، وأخفى ملابسه الملطخة بالدماء فى كيس وتركه فى فرن للعيش على رأس شارعهم، مختتمة بالدعاء للمتوفى ومطالبة بالانتقام من المتهم الذى قطع ارزاق ناس كتير كان يساعده المجنى عليه".

تمكنت الأجهزة الأمنية بالقاهرة من كشف غموض واقعة العثور على جثة سمكري مذبوح داخل شقته بمنطقة الزاوية الحمراء، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة أخاه غير الشقيق؛ بسبب الخلاف على الزواج من أرملة شقيقهم.

تلقى قسم شرطة الزاوية الحمراء بلاغًا من شرطة النجدة بالعثور على جثة لشخص داخل شقة بأحد العقارات شارع وجيه فودة من شارع سلامة عفيفي "دائرة القسم"، وبالانتقال والفحص عُثر على جثة "جمعة عبدالفتاح" 44 سنة، سمكرى سيارات، مسجاة على ظهرها بأرضية غرفة النوم يرتدى ملابسه الداخلية، وبها إصابات عبارة عن (جرح ذبحى بالرقبة وآخر طعني بالبطن).

بسؤال شاهدي الواقعة كل من "هشام عبدالفتاح" 42 سنة، سمكرى سيارات "شقيق المتوفى"، و"عمرو أسعد" 33 سنة، سائق ومقيم دائرة القسم "نجل شقيق المتوفى"، الأول قرر بأنه حال قيامه بالطرْق على باب شقة شقيقه المتوفى لم يتجاوب معه فقام بفتح الباب بمساعدة الثاني فاكتشف مقتله، وأيد الثاني ما سبق، ولم يتهما أو يشتبها في أحد.

وبإجراء المعاينة على الشقة محل البلاغ تبين سلامة جميع منافذها، وبإجراء التحريات دلت على أن وراء ارتكاب الواقعة محمود عبدالفتاح، وشهرته "روسيا" 25 سنة، سمكرى سيارات "شقيق المجنى عليه من الأب".

وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها المتهم أسفر أحدها عن ضبطه، وبمواجهته بما ورد من معلومات وما أسفرت عنه التحريات أيدها واعترف بارتكاب الواقعة، وأقر أنه نظرًا لوجود خلافات سابقة بينه وبين المجنى عليه على أولوية الزواج من أرملة شقيقهما؛ وقيام المجني عليه بتحريض والدهما على الانفصال من والدته وحرمانه وأشقائه من المعاش والميراث، خطط للانتقام منه، وفي سبيل ذلك توجه إلى مسكنه؛ لمعاتبته على ما بدر منه، وأثناء تواجدهما بمحل الواقعة تحصل على سلاح أبيض "سكين" من داخل الشقة وتعدى على المجنى عليه محدثًا ما به من إصابات وكتم أنفاسه؛ لمنعه من إحداث أصوات أثناء احتضاره باستخدام بنطال المجني عليه، إلى أن تأكد من وفاته واستولى على مبلغ مالي 3600 جنيه، وعدد 3 هواتف محمول، وانتظر بمكان الواقعة حتى الساعة 3 صباحًا إلى أن اطمأن من خلو المنطقة من المارّة خشية مشاهدته وافتضاح أمره، ولاذ بالفرار.

نرشح لك

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل