المحتوى الرئيسى

مجلس الأمن يفرض أشد عقوبات حتى الآن على كوريا الشمالية

08/06 09:03

صوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع، يوم السبت (الخامس من أغسطس/آب 2017)، على فرض أشد عقوبات حتى الآن ضد كوريا الشمالية. وصوت أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر لصالح فرض حزمة جديدة من العقوبات على بيونغ يانغ من شأنها خفض العوائد التصديرية لكوريا الشمالية رداً على إطلاقها تجربتين على صواريخ باليستية عابرة للقارات في تموز/يوليو.

وتهدف العقوبات إلى توجيه صفعة قوية إلى بيونغ يانغ من خلال تشديد القيود المفروضة على صادرات الفحم والحديد وخام الحديد ليصبح حظراً كاملاً إلى جانب حظر صادرات الرصاص وخام الرصاص والمأكولات البحرية. ويشار إلى أن عائدات الفحم حققت حوالي 40 بالمئة من عائدات التصدير الخاصة بكوريا الشمالية عام 2016، بقيمة 1.2 مليار دولار تقريباً، بحسب تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

كما أن العقوبات ستجمد عدد تصاريح العمل للعمال الكوريين الشماليين العاملين في الخارج على المستويات الحالية وستضع تسعة أشخاص ضمن القائمة السوداء وستجمد أصول أربع شركات. كما يحظر الإجراء تأسيس أو التوسع في مشروعات مشتركة مع كيانات أو أفراد من كوريا الشمالية. وأعرب القرار عن الأسف إزاء "تحويل (كوريا الشمالية) كمية ضخمة من مواردها النادرة تجاه تطوير أسلحة نووية وعدد من البرامج باهظة التكلفة الخاصة بالصواريخ الباليستية". ودعا القرار إلى استئناف "المحادثات السداسية"، وهي محادثات دولية حول نزع السلاح النووي عن شبه الجزيرة الكورية، وتتألف أطرافها من الكوريتين والصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا. وكان آخر اجتماع لهذه الأطراف عام 2008.

وأشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت متأخر من يوم السبت بالعقوبات. وغرد ترامب على صفحته على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي قائلاً إن "قرار الأمم المتحدة يشكل رزمة العقوبات الأكبر التي تم فرضها على كوريا الشمالية. ستكلف هذه العقوبات كوريا الشمالية أكثر من مليار دولار".

ومن جانبها، قالت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، أمام مجلس الأمن الدولي عقب التصويت إن العقوبات الجديدة المفروضة على كوريا الشمالية هي "مجموعة العقوبات الأكثر صرامة ضد أي دولة خلال جيل". وأضافت هالي أن: "هذه العقوبات ستسبب ضرراً بالغاً ومن خلال القيام بذلك ستذوق قيادة كوريا الشمالية طعم الحرمان الذى اختارت أن تذيقه لشعب كوريا الشمالية". وأوضحت هالي في بيان أن العقوبات المشددة يمكن أن تقتطع نحو مليار دولار من عائدات التصدير السنوية للبلاد والبالغة 3 مليار دولار.

نقلت وكالة رويترز عن خبراء تكنولوجيا المعلومات أن المخابرات الخارجية لكوريا الشمالية تدير مجموعة خاصة بالهجمات الالكترونية بهدف تزويد نظام بيونغ يانغ بالعملية الصعبة من خلال استهداف المصارف والمؤسسات المالية. (21.05.2017)

طالبت بيكين بتعليق "فوري" لمنظومة ثاد الصاروخية في شبه الجزيرة الكورية، بعد يوم من إعلان واشنطن عن جاهزيتها لصد أي تهديد كوري شمالي، في المقابل، بيونغ يانغ تتهم واشنطن بجر المنطقة إلى "حرب نووية". (02.05.2017)

وصف وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، ووزيرة الخارجية الكورية الجنوبية، كانغ يون هي، العقوبات الجديدة بأنها نتيجة طيبة للجهود الرامية إلى الضغط على بيونغ يانغ لإنهاء برنامجها النووي وتجاربها الصاروخية. والتقى تيلرسون وكانغ على هامش اجتماع أمني إقليمي في مانيلا.

ومن جانبه أعرب فاسيلي نبينزيا، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، يوم السبت في نيويورك، عن مخاوفه حيال نشر نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي "ثاد"، ومهمة قامت بها حاملات طائرات أمريكية في الآونة الأخيرة إلى شبه الجزيرة الكورية، مشيرا إلى أن ذلك قد يمثل المزيد من التهديدات لأمن المنطقة. وقال نبينزيا أمام مجلس الامن عقب التصويت "إن أي مغامرة عسكرية يمكن أن تتحول إلى كارثة تهدد الاستقرار الإقليمي والعالمي". وأعرب عن أمله في أن تكون تصريحات وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون يوم الأربعاء الماضي بأن الولايات المتحدة لا تسعى لتغيير النظام أو تسريع إعادة توحيد كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية أو ذريعة لإرسال قوات أمريكية إلى المنطقة، صادقة.

وذات الموقف عبّرت عنه الصين، التي دعمت العقوبات لكنها في الوقت ذاته انتقدت المناورات العسكرية االأمريكية في شبه الجزيرة الكورية، مشيرة إلى أن بيونغ يانغ تعتبر ذلك "تهديدا". 

ودعت روسيا والصين إلى اتباع خيار "التجميد من أجل التجميد"، حيث ستتوقف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عن مناوراتهما العسكرية، وفي المقابل ستفعل كوريا الشمالية نفس الشيء. ورداً على سؤال حول هذا الاقتراح قالت هالي للصحفيين إن المناورات العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تتسم بالشفافية ومستمرة منذ 40 عاماً وأن الأمر متروك الآن إلى كوريا الشمالية لوقف نشاطها قبل استئناف المحادثات السداسية.

خ.س/و.ب (د ب أ، رويترز)

"زهرة بيونغ يانغ" - في هذه اللقطة من العاصمة الكورية الشمالية تظهر بالصورة شرطية تعنى بتنظيم المرور.

كم من الوقت يمكن أن تعيشه كوريا الشمالية منعزلة عن العالم؟ وهل سنرى محادثات بينها وبين الولايات المتحدة؟ أسئلة تطرحها المصورة الصحفية في كتاب مصور في الأسواق الأمريكية.

في المجتمع الكوري الشمالي ليس للفرد قيمة خاصة. وجود الفرد ممكن فقط في إطار جماعي. مهرجان "أريرانغ" الشهير وتشكيل حشود ضخمة لرموز بصرية، هي من الأمور المتكررة في مهرجانات الدولة الآسيوية.

روميو وجولييت بالنسخة الكورية: مهرجان أريرانغ الذي سمي بناء على اسم أغنية كورية قديمة، يجسد بجهود أكثر من 100 ألف عامل مأساوية الأغنية التي تخبر عن فقدان الحب وهو من الرموز الكورية الوطنية.

شوارع ضخمة بدون أناس. وتعتبر بيونغ يانغ من العواصم القليلة الباقية التي لم تمسها يد العولمة، فلا ازدحامات مرورية، ولا وجود لسلاسل المطاعم العالمية، أو حتى إعلانات طرقية.

دُمرت معظم مدن كوريا الشمالية في الحرب، إلا أن إعادة البناء ارتكز على التضامن الاشتراكي الدولي، فراغات المدينة وبناياتها الضخمة قد تولد إحساسا لدى البعض بأنه موجود في فلم قديم للخيال العلمي.

"التقطت هذه الصورة في مدينة كايسونغ، وبعد ثوانٍ من التقاطها أشار المصور إلي. إنه من النادر هنا رؤية أجانب أو التحدث معهم، ربما آلة التصوير التي أحملها كانت الدافع لزميلي المصور الكوري ليتحدث معي". تخبرنا المصورة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل