المحتوى الرئيسى

الولايات المتحدة تعود إلى البلقان

08/06 06:17

نشرت صحيفة "كوميرسانت" مقالا لمراسلها في البلقان غينادي سيسويف عن توسيع الولايات المتحدة وجودها في البلقان عبر توسيع وجود حلف شمال الأطلسي.

بدأ نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس في الأول من أغسطس/آب زيارة إلى الجبل الأسود تستمر أسبوعا. وهذه الزيارة هي الأولى لمسؤول أمريكي بهذا المستوى منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1905. وبحسب الخبراء هي تعني في الحقيقة عودة الولايات المتحدة إلى منطقة البلقان، وذلك عبر توسيع مواقع الناتو في المنطقة، ولا سيما أن مقدونيا ستصبح عضو الحلف التالي بعد أن انضمت إليه جمهورية الجبل الأسود.

ولا تنحصر أهمية هذه الزيارة في ذلك فقط. فمايك بينس هو أول مسؤول بهذا المستوى في إدارة ترامب يزور البلقان. وهذا يعني، بحسب مصادر في الدوائر الدبلوماسية الغربية في العاصمة بودغوريتسا، إعلانا من الولايات المتحدة عن العودة إلى منطقة البلقان، التي نأت بنفسها عنها منذ سنوات.

وقد أكد هذا الأمر نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، المبعوث الأمريكي إلى البلقان هويت براين يي بقوله: "نحن نتخذ خطوات لتعزيز بلدان منطقة غرب البلقان في صراعها ضد التأثير السلبي لروسيا أو أي دول أخرى... نحن نريد أن نكون واثقين من أن روسيا أو أي لاعب آخر سيكون من الصعب عليه التأثير في السياسة الداخلية للبلقان"، كما جاء في مقابلة له مع "صوت أمريكا".

وتتم عودة الولايات المتحدة إلى هذه المنطقة عبر توسيع وجود الناتو فيها. لذلك لم يكن اختيار الجبل الأسود لزيارة نائب الرئيس الأمريكي مصادفة، فهي أصبحت العضو الـ 29 في حلف شمال الأطلسي. علاوة على أن مايك بينس سيشارك في قمة أمريكا – الأدرياتيك، التي ستنعقد في بودغوريتسا يوم 2 أغسطس/آب، وهو المنتدى الذي أنشئ عام 2003 بهدف "تنسيق نشاط ودعم البلدان التي تنوي الانضمام إلى الناتو".

والمثير في الأمر هو أن تنظيم هذه القمة لا يقتصر على الجبل الأسود بل تشارك فيه مقدونيا أيضا. فبحسب تأكيد المصادر نفسها، ستكون هذه الدولة في المستقبل المنظور العضو الجديد في الناتو، "وقد يحدث ذلك بعد سنة أو سنة ونصف السنة".

هذا، علما أن الناتو كان منذ عام 2009 مستعدا لقبول مقدونيا في صفوفه مع كرواتيا وألبانيا.  لكن النزاع بين أثينا وسكوبيا بشأن اسم دولة مقدونيا حال دون ذلك. فاليونان تعارض بشدة أن  تحمل هذه الدولة اسم مقدونيا. غير أن حكومة زوران زايف بعد استلامها السلطة في مقدونيا في شهر مايو/أيار الماضي، أعلنت عن الإسراع في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والناتو، وعن استعدادها من أجل ذلك لتغيير اسم البلد. وقد بينت نتائج زيارة وزير خارجية مقدونيا نيقولا ديميتروف إلى أثينا أن موافقة أثينا غير مستبعدة.

وفي حين أن غالبية سكان مقدونيا يدعمون الانضمام إلى الناتو (زهاء 80 في المئة)، فإن مثل هذه النسبة تعارض تغيير اسم البلد. لذلك فإن المشكلة الرئيسة التي تعترض انضمام مقدونيا إلى الناتو، ستكون كيفية إقناع مواطنيها بتبديل اسم البلد.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل