المحتوى الرئيسى

قطر وحماس تتحملان مسئولية استمرار الانقسام

08/05 22:52

رفضت السلطة الفلسطينية مبادرة المصالحة التى قدمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقال المتحدث باسم حركة «فتح»، أسامة القواسمى، إن حماس ترفض مبادرة الرئيس التى تضمنت ثلاث نقاط، هى حل اللجنة الإدارية دون شروط، وتمكين الحكومة من العمل فى قطاع غزة، والذهاب للانتخابات.

 واعتبر «القواسمى»، أن «ما تقدمت به حماس ليس مبادرة، وإنما وضع العصى فى دواليب المصالحة، وهو دليل على أن حركة حماس لم تتغير وأن حركة حماس ماضية قدماً فى مشروعها الانقسامى الانفصالى».

 ومن جانبه، ذكر عضو المكتب السياسى فى «حماس» صلاح البردويل، أن الحركة تمد يدها للمصالحة على أسس واضحة وسليمة، مطالباً بالإلغاء الفورى لكل الإجراءات التى اتخذت فى غزة لتشكيل اللجنة الإدارية الحكومية.

 وأفاد المتحدث باسم حركة «فتح» أسامة القواسمى، بأن المبادرة التى طرحتها حركة حماس «لإنهاء الانقسام»، تتضمن شروطاً تعجيزية.

وأكد مستشار الرئيس الفلسطينى للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، أن القيادة الفلسطينية، طرحت مبادرة واضحة وصادقة لطى الصفحة القاتمة من الانقسام، ودعت حماس لحل حكومتها التى يسمونها اللجنة الإدارية.

 وقال «الهباش»، «إن القيادة أبلغت حماس بضرورة تمكين حكومة الوفاق الوطنى التى وافقت عليها من العمل لرفع الغمى والأسى عن قطاع غزة، والعودة إلى الشعب صاحب السيادة ليقول كلمته الفصل، من خلال الانتخابات وصندوق الاقتراع».

 وأضاف: «إن مبادرة القيادة الفلسطينية واضحة، لكن حماس خرجت بكلام يحمل فى طياته الكثير من «الاستهانة» بعقول المواطنين، الذين باتوا يعرفون الحقيقة ولم تعد المواقف تخفى عليهم». متابعاً: «الذى أدار معركة الأقصى بمنتهى الوعى، قادر على أن يكشف لعبة حماس».

وحمّلت وكيلة وزارة شئون القدس وعضو المجلس الثورى لحركة فتح سلوى هديب، قطر مسئولية الانقسام الفلسطينى، وعدم إتمام المصالحة الوطنية، مؤكدة أن العائق الأساسى لإتمام المصالحة هو إصرار حركة حماس على الانقسام، وعدم رجوعها للشرعية، استناداً إلى الدعم القطرى، مؤكدة أن قناة الجزيرة شوهت النضال الفلسطينى، وطالبت هديب «الدوحة» بكف يدها عن الشأن الفلسطينى.

 وقالت «هديب»، إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس طلب رسمياً الابتعاد عن المناكفات السياسية والإعلامية فى هذه الفترة، وأوضحت أن إعمار قطاع غزة لم يتقدم كثيراً، فى ظل استمرار الانقسام، بل زادت الفجوة بين أهالى قطاع غزة والضفة الغربية، فيما يمر سكان القطاع بأسوأ أوضاع اقتصادية واجتماعية، ويعول الجميع على إنهاء هذه الأزمة.

وبشأن التطورات فى المسجد الأقصى المبارك، أشارت «هديب» إلى أن الحراك كان خجولاً من غزة لمساندة هبة الأقصى.

 وأضافت «من هنا أدعو حركة حماس للعودة للوحدة الوطنية وتوجيه البوصلة نحو القدس».

ومن جانبه، أكد القيادى فى حركة «حماس»، الدكتور أحمد يوسف، أن التفاهمات بين حركته ومصر بدأ تطبيقها، ووصلت إلى مرحلة «تطبيقات على الأرض»، ويجرى بحث إمكانية تحويل «الاقتصاد الفلسطينى» بمليارات الدولارات لمصر بدلاً من ارتهانه لإسرائيل.

 وقال «يوسف»، إن التفاهمات مع الجانب المصرى أصبحت تطبيقات على الأرض، لافتاً إلى إن العمل جار بشكل غير مسبوق فى موضوع المنطقة العازلة، كما أن الجرافات تعمل بشكل جيد، فضلاً عن التجهيزات الأمنية لضمان أن هذه المنطقة أصبحت آمنة ومستقرة.

وأشار «يوسف» إلى أن وفداً مصرياً قد يأتى إلى قطاع غزة لمتابعة التطورات على الأرض، خاصة فيما يتعلق بالإجراءات الأمنية فى المنطقة العازلة، مضيفاً أن «هناك ارتياحاً لدى الجماهير، وذلك لأنه لم يعد هناك ما يستدعى أن تكون هناك ذرائع باتهام الجانب الفلسطينى بأى تواطؤ أو غض الطرف فى سيناء».

وتابع: «يجرى بحث إجراءات لإمكانية تحويل الاقتصاد الفلسطينى إلى مصر بدلاً من ارتهانه بإسرائيل، وأن تتحول كل مليارات الدولارات التى تمثل مشتريات الجانب الفلسطينى من الإسرائيليين إلى مصر، وهذه كلها رؤية استراتيجية لعلاقات استراتيجية وطيدة مع مصر التى يكن لها شعبنا كل تقدير واحترام، فما بيننا أكثر من موضوع الجوار، وهى علاقات تاريخية ممتدة زمنياً بشكل يعود لبدايات الفتح الإسلامى، والعلاقات التاريخية مع مصر موجودة، إضافة إلى الخطاب السياسى المصرى تجاه موضوع الصراع العربى الإسرائيلى ومحاولة إيجاد حلول تليق بكرامة الفلسطينيين، والحفاظ على حقوقهم التاريخية فى أرض فلسطين».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل