المحتوى الرئيسى

استفتاء موريتانيا.. تزايد الاقبال بعد انطلاقة ضعيفة

08/05 16:34

بعد حملة صاخبة سادها التوتر وشهدت أعمال عنف خلال تظاهرات للمعارضة في موريتانيا، فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الموعد المحدد في الساعة السابعة بتوقيت غرينتش من اليوم السبت (الخامس من آب/ أغسطس 2017) في هذا البلد الصحراوي الشاسع المتاخم للسنغال ومالي والجزائر والصحراء الغربية.

وتزايد الاقبال على مراكز التصويت في الاستفتاء الدستوري بموريتانيا بعد منتصف نهار اليوم السبت. وشهدت مراكز الاقتراع في العاصمة نواكشوط بشكل خاص تزايدا ملحوظا للاقبال بعد أن بدأت العملية الانتخابية لكثافة أقل في الساعات الأولى من صباح اليوم.

يذكر، ووفقا للبيانات الرسمية، فإنه يحق لحوالي 1.4 مليون موريتاني التصويت في استفتاء اليوم. وتنتشر قوات الأمن أمام مراكز الاقتراع لضمان انسيابية الاقتراع وتفاديا لوقوع أي احتجاجات من المعارضة المقاطعة للاستفتاء.

انتقدت الولايات المتحدة الأميركية والمنظمة الدولية لمناهضة العبودية صدور أحكام بالسجن لنشطاء في موريتانيا. ووزارة الخارجية الأميركية تبدي "قلقها العميق" لصدور أحكام بالسجن لـ 13 ناشطا منهم. (21.08.2016)

تعاني مدينة أطار السياحية شمال موريتانيا منذ عدة سنين من تبعات القرار الفرنسي تصنيف المنطقة خطرة علي السياح بسبب عمليات إرهابية محتملة، ما دفع السياح الغربيين إلى العزوف عنها. (07.12.2016)

وكانت المعارضة قد هددت بتنظيم احتجاجات أمام مراكز الاقتراع، لكنها اكتفت بقيام وفد معارض بزيارة تضامنية لأعضاء مجلس الشيوخ المعتصمين داخل مقر المجلس احتجاجا على تنظيم الاستفتاء.

وكان أعضاء مجلس الشيوخ قد أسقطوا التصويت على التعديلات الدستورية ما دفع الرئيس الموريتاني لعرضها على الاستفتاء الشعبي.

 ويتوقع أن تحظى التعديلات الدستورية بموافقة كبيرة خاصة في مناطق الريف التي يسيطر عليها الحزب الحاكم. وتشمل التعديلات المقترحة على الدستور إلغاء مجلس الشيوخ، والاستعاضة عنه بمجالس جهوية منتخبة، فضلا عن تغيير العلم الوطني.

ويتوقع أن تعلن النتائج مطلع الأسبوع المقبل في الاستفتاء الذي تعتبره المعارضة التي توصف بالمتشددة "تمريرا قسريا" لهذه التغييرات بعدما رفضت في البرلمان وتخشى سابقة يمكن أن تسهل على مر الوقت تعديل عدد الولايات الرئاسية المحددة باثنتين حاليا.

ولدت شفيده في موريتانيا ووجدت نفسها تحت وطأة العبودية كما هو حال إخوتها. وبعد أن نجح أخوها معطى الله في تحرير نفسه، أنقذها مع أطفالها في مارس/ آذار 2013.

بعد ربع قرن من الجفاف الذي شهدته موريتانيا تحول مجتمع البدو الرحل إلى مجتمع مستقر.غير أن هذا التحول المجتمعي كان صعبا، حيث أصبح معدل البطالة في البلاد 40 في المئة، والكثير من الناس اضطروا للعيش بأقل من دولار واحد في اليوم.

على مشارف العاصمة نواكشوط توجد الأحياء الفقيرة، حيث يعيش عبيد سابقون، بالإضافة إلى سكان الأرياف الفقراء في غيتو على شاكلة أكواخ الصفيح.

العبودية في موريتانيا لا تشكل الاستثناء. فمباركة ولدت كأمة، وكانت مجبرة على خدمة إحدى العائلات الغنية في نواكشوط. في عام 2011 وبدعم من الناشط بيرام عبيد ومنظمته "مبادرة المقاومة من أجل الانعتاق في موريتانيا" استطاعت مباركة أن تتحرر.

مسعود ابوبكر (يسار) هو ناشط في منظمات غير حكومية لمناهضة العبودية، وهو الذي ساعد معطى الله (يمين) وأخته وأطفالها التسعة في الانعتاق من براثن العبودية. ينتمي الاثنان إلى أثنية الحراطين، أي الأفارقة السود، وهي الإثنية التي يتم استعبادها من قبل بعض البيض في موريتانيا سواء من العرب أو الأمازيغ.

يعيش الحراطين في أسف السلم الاجتماعي والاقتصادي ولا توجد إحصائيات موثقة حول توزيع السكان. ولكن المنظمات الحقوقية تقدر نسبة العبيد في المجتمع الموريتاني بين 10 إلى 20 بالمائة من إجمالي عدد السكان البالغ عددهم ثلاثة ملايين ونصف مليون نسمة.

"في مجتمع العبودية لا يوجد آباء"، كما يقول مسعود أبو بكر الناشط في مجال مناهضة العبودية. يغيب دور الأب تماما، حيث أن المستعبِدين "يمتلكون" النساء، وعندما يصبحن حوامل ويصبح لديهن أطفال، يتم بيعهن أو يفعلون بهن ما يشاؤون.

في يمين الصورة يظهر الطفل يرق البالغ من العمر 11 عاما، وهو من العبيد القلائل الذين نجحوا في تقديم مستعبديهم إلى المحاكمة . تم الحكم على الرجل بسنتين سجنا، في جريمة من المفروض أن يكون أخف حكم فيها هو عشر سنوات سجنا.

موريتانيا واحدة من أغنى بلدان غرب افريقيا، ومع ذلك فأن مداخيل الصيد البحري والموارد المعدنية لا تجد طريقها إلى كافة شرائح الشعب الموريتاني.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل