«دمياط».. متنفس سياحى يعانى الإهمال وانتشار الجريمة

تقع «دمياط الجديدة» شمال محافظة دمياط، على ساحل البحر الأبيض المتوسط، بطول 5 كم، وهى واحدة من المدن الجديدة التى أقيمت لمواجهة الزيادة السكانية، إلا أنها تحولت من متنفس جديد إلى مدينة تعانى من التكدس السكانى فى بعض المناطق، ومن قلة عدد السكان فى مناطق أخرى، كالحيين الثالث والخامس، وتعتبر المدينة منطقة جذب سياحى، وتتميز بفخامة البنيان والتشييد فيها، حيث أنشأها المهندس حسب الله الكفراوى، وزير الإسكان الأسبق، للمساهمة فى مواجهة مشاكل العمران فى مصر، تبعد المدينة نحو 4.5 كم للغرب من ميناء دمياط الجديدة، وتشغل مساحة 18كم2، ومن المخطط أن تستوعب 270000 نسمة بحلول عام 2020م، فيما يبلغ عدد السكان حالياً نحو 200 ألف مواطن، ويحيط بالمدينة من كافة الاتجاهات مساحات خضراء ذات طبيعة جذابة، ويوجد بالمدينة مستشفى الأزهر الجامعى، وجامعة الأزهر، وكليتا طب الأزهر والدراسات الإسلامية، و3 معاهد أزهرية، وجامعة دمياط التى تضم 8 كليات هى: «التجارة، والعلوم، والفنون التطبيقية، والتربية، والتربية النوعية، والتربية الرياضية، والزراعة»، فضلاً عن جامعة حورس الخاصة و6 مدارس، وقسم شرطة، ووحدة مطافئ، ومرور، وبريد، وإسعاف، ومنطقتين صناعيتين أولى وثانية، ومنطقة مصر العامة والقرية الذكية، وبنك مصر، والأهلى، والتجارى الدولى، وبنك الإسكان والتعمير، وفيصل الإسلامى، ويعد «انتشار الجريمة وعدم الوجود الأمنى بالشكل الكافى»، بحسب جانب من سكان المدينة، إحدى السلبيات التى يرصدها الأهالى الذين يطالب الكثير منهم بإقامة قسم شرطة جديد لمواجهة عمليات السرقة، مشيرين إلى أن عدد القوات لا يتناسب مع عدد سكان المدينة حالياً، وكبر حجمها، وتقول ريهام على، ربة منزل، وإحدى سكان المدينة، إن هناك «غياباً للوجود الأمنى فى بعض المناطق، خاصة منطقة الجامعة وما حولها»، مطالبة بتشديد الوجود الأمنى والوجود بصفة مستمرة، والمراقبة المستمرة للشقق المؤجرة، بالإضافة لما سبق، أبدت ريهام استياءها من «ضعف المياه معظم ساعات النهار، وعدم نظافة الشوارع حالياً مقارنة بالسابق، مطالبة بزيادة الاهتمام بمشاكل المدينة من قبل جهاز التعمير، على حد قولها.

رئيس «تعمير المدينة»: نضبط أى «مواشى» تسير بالشوارع وسنطرح مناقصة كاميرات مراقبة

وبدوره أشار أحمد شولح، محاسب، لانتشار السرقات بشكل غير طبيعى خلال الفترة الأخيرة، خاصة بمناطق التوسع العمرانى، علاوة على الأماكن المتطرفة كالحى الثالث والخامس، ومدخل المدينة من ناحية جامعة دمياط الجديدة، واستطرد «شولح»، قائلاً: «شهدت الفترة الأخيرة عدم الالتزام بالنظافة من جانب الجهاز»، مطالباً بالاهتمام بشاطئ دمياط الجديدة، ودورات المياه الموجودة هناك، وزيادة عدد رجال الإنقاذ، للتقليل من معدلات الغرق، ويشير «شولح» إلى أن هناك بعض الأشخاص أطلقوا على المدينة «مدينة الأشباح» لوجود مناطق كبيرة بدون إنارة ليلاً، كالحى الخامس والثالث والمنطقة الصناعية ذات المساحة الكبيرة، علاوة على وجود قسم شرطة واحد بالمدينة كلها.

وبدوره نفى المهندس علاء منيع، رئيس جهاز التعمير بمدينة دمياط الجديدة، لـ«الوطن» عدم نظافة شوارع المدينة، أو عدم إنارتها، مشدداً على أن كافة الطرق بها كشافات إنارة، وتابع منيع قائلاً: «جار طرح مناقصة كاميرات المراقبة لمراقبة المدينة، وفى انتظار موافقة السلطات المختصة، وتمت مخاطبة وزير الداخلية من قبل مجلس أمناء المدينة لإقامة قسم شرطة جديد، ويتم ضبط أى تكاتك مخالفة، وحصلنا على موافقة على مضاعفة الغرامة لـ3000 جنيه على أى سائق «توك توك» مخالف سيتم ضبطه»، واستطرد «كافة الأراضى المحيطة بمدينة دمياط الجديدة زراعية وأى ماشية نراها بشوارع المدينة نقوم بضبطها فوراً».