المحتوى الرئيسى

صحيفة ألمانية تقاضي تركيا أمام محكمة أوروبية لاحتجازها مراسلها

08/05 15:14

تقدمت صحيفة "دي فيلت" الألمانية بشكوى أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ ضد احتجاز مراسلها الألماني-التركي المعتقل في تركيا، دينيز يوجيل. وذكرت الصحيفة في عددها الصادر اليوم السبت (الخامس من آب/ أغسطس) أن دار نشر "فيلت إن24"  تقدمت بشكوى أمام المحكمة لانتهاك حريتها في ممارسة الصحافة والتغطية الإخبارية.

استدعت ألمانيا السفير التركي في برلين للاحتجاج على اعتقال ستة نشطاء حقوقيين، من بينهم ألماني، وفق ما أكدته الخارجية الألمانية. فيما قطع وزير الخارجية إجازته بسبب تردي العلاقات بين البلدين. (19.07.2017)

أعلنت الخارجية الألمانية سلسلة إجراءات ضد أنقرة ردا على احتجاز ناشط حقوقي ألماني، في مؤشر على تصعيد بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي. وأكدت برلين أنه لم يعد يمكنها ضمان استثمارات الشركات الألمانية في تركيا. (20.07.2017)

وجاء في الشكوى التي سلمتها الصحيفة للمحكمة أمس الجمعة (الرابع من آب/ أغسطس) أن الاعتقال غير المبرر والمستمر منذ نصف عام لمراسلها في تركيا، يجعل "التغطية الإخبارية من تركيا غير ممكنة". وقالت المديرة التنفيذية لدار النشر، شتيفاني كاسبار "نحن نستخدم كل الوسائل القانونية من أجل حرية تداول الأخبار، وأيضا من أجل الحرية ليوجيل" واعتبرت الشكوى خطوة إضافية مهمة.

تجدر الإشارة إلى أن يوجيل نفسه تقدم بشكوى أمام المحكمة منذ نيسان/أبريل الماضي ضد قرار احتجازه في تركيا. وطالبت المحكمة في تموز/ يوليو الماضي الحكومة التركية بالرد على هذه الشكوى.

وكان وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل، قال في تصريحات  للصحيفة في حزيران/يونيو الماضي إنه يعوّل على قرار سريع من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، حتى يكون حلا حافظا لماء وجه تركيا. وناشد غابرييل آنذاك أنقرة "العودة إلى إتباع إجراءات قانونية"، موضحا أن ذلك يعني إطلاق سراح الصحفيين المحتجزين. 

وتتهم تركيا يوجيل  بأن كتاباته "تروج للإرهاب وإثارة الفتن".

ع.أ.ج/ ع ج (د ب ا)

تعد تركيا أحد أكثر الوجهات السياحية المحببة للألمان. وتتضمن الإجراءات الجديدة تشديد تعليمات السفر لتركيا ومطالبة المواطنين الألمان بتوخي الحذر، لكن مثل هذه التعليمات لا تمثل أقسى إجراء دبلوماسي يمكن أن تتخذه ألمانيا، التي كان من الممكن أن تصدر تحذيرا من السفر إلى تركيا.

تتمتع تركيا بأهمية خاصة كنقطة ربط بين أوروبا وآسيا علاوة على أهميتها الإستراتيجية كجارة لليونان وبلغاريا من ناحية، وسوريا والعراق وإيران من ناحية أخرى؛ أي أنها تقع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وفي الوقت نفسه جوار مناطق مشتعلة في الشرق الأوسط.

اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد تركيا، من الممكن أن يؤثر على التواصل مع الألمان المحتجزين هناك وعددهم تسعة أشخاص، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

يرجع انضمام تركيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى عام 1952، كما أن الجيش التركي يعد من أكبر جيوش العالم إذ يبلغ قوامه نحو 640 ألف جندي وموظف،وفقا لتقرير لوكالة الأنباء الألمانية، وبالتالي فهو يحمل أهمية في التصدي لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش".

أقر البرلمان الألماني سحب الجنود الألمان من قاعدة "إنغرليك" ونقلهم إلى الأردن بعد أن منعت تركيا نوابا ألمان من زيارة القاعدة، الأمر الذي أزعج برلين بشدة. في الوقت نفسه مازال جنودا ألمان يتمركزون في قاعدة تابعة للناتو في كونيا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل