المحتوى الرئيسى

تعرف على الاتحاد الدولي لحوار الثقافات الذي ترأسه الراحل علي السمان

08/03 22:26

أنشأ الدكتور علي السمان، الاتحاد الدولي لحوار الثقافات والأديان وتعليم السلام "أديك"، والذي بدأ نشاطه في باريس عام 1989، حيث ترجع فكرة إنشاءه إلى عادل عامر مدير جامعة الدول العربية في باريس، آنذاك وللأب الكاثوليكي لولون، في بادئ الأمر كانت أديك تسمى جمعية الحوار الإسلامي المسيحي وتعليم السلام.

وبعدما رحل عادل عامر في 1995، واصل السمان المسيرة وأصبح الرئيس الجديد لـ"أديك" خلفا له وكان حينها محاميًا دوليًا وعضوًا بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر، ومنذ تولى السمان الرئاسة حرص على توسيع قاعدة نشاطه ليتضمن الحوار مع أتباع الديانة اليهودية.

وفي 2010 تم تغيير اسم "أديك" إلى الشكل الحالي ليعكس كل ما يقوم به من أنشطة مع الإبقاء على الاسم المختصر "أديك" كما هو لأنه معروف جيدا للمهتمين بمسألة الحوار، حيث قام بدور محوري في بناء العلاقات بين أتباع الديانات الثلاثة، ومد جسور حوار الثقافات والأديان بين ثلاث قارات وعلى مدار ما يزيد عن عشرين عاما، وذلك من خلال عقد الندوات، وإصدار البيانات والتصريحات العامة، وعمل البرامج التلفزيونية، وكذلك العديد من الأنشطة الثقافية والتعليمية.

تهدف المنظمة إلى توفير الأطر اللازمة لدراسة وبحث القضايا ذات الصلة بمسألة الحوار بين الثقافات والروحانيات، وإدارة أنشطة تطوير التعليم و نشر رسالة السلام بين المجتمعات الإسلامية والمسيحية واليهودية، وعمل منتديات للقادة الدينيين وخبراء الإعلام لتحقيق الأهداف المشتركة، كما يحرص الاتحاد على مبادئ إسترشادية تؤكد على ضرورة عمل كل الثقافات معا من أجل تعايش سلمي ينعم به الجميع.

بدأت العلاقات بين منظمة "أديك" والأزهر والفاتيكان في بداية التسعينات حينما نظم السمان سلسلة من 3 لقاءات بين المؤسستين تهدف إلى الخروج بإتفاقية حوار وقد عقدت تلك الإجتماعات في كل من برن، باريس، والقاهرة على التوالي، وبعد الاجتماع الأول في أبريل 1994، علق السمان قائلاً: "إنه بفضل الله كان اللقاء إيجابيا بين شيخ الأزهر الإمام جاد الحق علي جاد الحق والكاردينال فرانز كوينج عضو الكلية المقدسة بفضل الله تعالى تولد تيار إيجابي بين فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الراحل الشيخ جاد الحق على جاد الحق والكاردينال كونيج عضو معهد الكرادلة بالفاتيكان، حيث تمخض عن الاجتماعين الذي استغرق كل منهما ثلاث ساعات، مناخ من الثقة بين الطرفين".

قام السمان بعدها بمساندة الأزهر الشريف في إنشاء اللجنة الدائمة للأزهر الشريف للحوار بين الأديان السماوية، و بعد أربع سنوات قضاها في بناء العلاقة والتفاوض مع جميع الأطراف تم توقيع إتفاقية الحواربين الأزهر والفاتيكان في 28 مايو 1998، تهدف إلى خلق روح أخوة وتضامن وعدل وسلام بين المسيحيين والمسلمين على كافة المستويات، حيث تلتقى اللجنة المشتركة للحوار بين الأزهر والفاتيكان كل عام للقيام بأعمالها إنطلاقاً من القيم المشتركة لجميع الأديان السماوية.

ذلك ومهدت اتفاقية التعاون المشترك بين أديك واللجنة الدائمة لحوار الأديان بالأزهر الشريف والفاتيكان، للمضي قدما في التعاون مع المزيد من المؤسسات الدينية، ولذلك وعمل السمان على التواصل مع كنيسة إنجلترا ووضع أسس التعاون المشترك معها، نتج عن ذلك تبادل عدد من الزيارات بين رئيس أساقفة كانتربري وشيخ الأزهر في الفترة ما بين 1995 و 1999، وبعدها جاء توقيع إتفاقية الحوار بين الأزهر الشريف وكنيسة كانتربري وتكوين لجنة حوار مشتركة من الطرفين في 11 سبتمبر 2001 تتويجا لكل تلك الإتصالات والزيارات. وتضمنت الاتفاقية برنامجا دائما للحوار ولقاءا سنويا لوضع الحلول اللازمة لمواجهة القضايا التي تهدد التفاهم الإسلامي المسيحي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل