المحتوى الرئيسى

إيران تتهم ترامب بتخريب الاتفاق النووي وتتوعد بردٍّ "ذكي"

08/03 10:34

بغضب شديد ردت إيران على العقوبات الأمريكية بحقها، والتي وقعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس الأربعاء (الثاني من أغسطس/ آب) بعد إقرارها من قبل الكونغرس، ضمن مجموعة من الإجراءات التي اتخذت أيضا ضد روسيا وكوريا الشمالية.

في مؤشر قد يزيد من قلق واشنطن، أكدت مصادر عراقية وإيرانية، اتفاق البلدين على زيادة التعاون العسكري فيما بينهما. وتم الاتفاق على جملة من المحاور كان من أبرزها محاربة الإرهاب، والدعم التدريبي، والتعاون العسكري. (23.07.2017)

أفادت وسائل إعلام إيرانية بأنها اختبرت "بنجاح" مركبة "سيمرغ" القادرة على نقل أقمار اصطناعية إلى الفضاء. وأشارت التقارير إلى أن المركبة قادرة على وضع أقمار اصطناعية تزن 250 كلغ في مدار يبعد عن سطح الأرض بنحو 500 كلم. (27.07.2017)

ووصفت إيران العقوبات الجديدة انتهاكا لشروط اتفاقها النووي مع القوى العالمية وتعهدت برد "ملائم ومتناسب" عليها.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة عن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية قوله في مقابلة مع التلفزيون الرسمي "وقع انتهاك للاتفاق النووي من وجهة نظرنا وسنبدي رد فعل ملائم ومتناسب مع هذا الأمر".

وتوعدت طهران بتقديم شكوى إلى الهيئة المشرفة على اتفاق 2015 الذي تمّ التوصل إليه،  والذي سعى في مجمله إلى فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.

غير أن ترامب من أكبر معارضي ذلك الاتفاق، وردد مرارا أثناء حملته الانتخابية للوصول إلى سدة البيت الأبيض، بأنه "أسوأ اتفاق على الإطلاق".

وفي وقت ردّت فيه روسيا على العقوبات بطرد موظفين بالسفارة الأمريكية، تبقى الخيارات المتوفرة أمام طهران محدودة في ظل غياب علاقات دبلوماسية أو تجارية مباشرة بين طهران وواشنطن. غير أن عراقجي توعد بردٍّ "ذكي".

ووقع ترامب على العقوبات الجديدة قبل بدء الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الخميس رسميا ولاية ثانية من أربع سنوات بعد موافقة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي عليها وذلك في مراسم رسمية بثها التلفزيون الحكومي. ومن المرجح أن تزيد العقوبات جرأة منتقديه المتشددين الذين يقولون إن الاتفاق النووي نوع من الاستسلام.

و.ب/ع.ش (ريوترز، د ب أ)

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري خاضا مفاوضات صعبة وماراثونية أفضت إلى هذا الاتفاق.

واجهت المباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني مراحل صعبة. و تعثرت المفاوضات وتوقفت لأكثر من مرة، لكن الجميع على ما كانوا مصممين هذه المرة في لوزان على التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذا الملف.

دارت المفاوضات حول حق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية وإمكانية الاستغناء عن تخصيب اليورانيوم بهدف التسلح النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.

اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بإخفاء نشاطات في مجال تخصيب اليورانيوم وإنتاج وقود نووي لصناعة قنبلة نووية، فيما نفت إيران ذلك وقالت إن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية فقط.

محطة بوشهر الكهروذرية الإيرانية هي المحطة الوحيدة المستمرة في العمل، وبنيت في سنة 1975 من قبل شركات ألمانية وتوقف العمل فيها بعد الثورة الإسلامية، ثم استؤنف العمل بمساعدة روسية وافتتحت في سنة 2011.

ويريد الإيرانيون إكمال بناء مفاعل آراك النووي المثير للجدل الذي يعمل بالماء الثقيل.

أشارت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير أكثر من مرة إلى صعوبة المفاوضات، لكنهما حافظا على تفاؤلهما بشأن التوصل لاتفاق.

الصين المشاركة في المحادثات دعت الدول الكبرى وإيران أكثر من مرة إلى "تقريب مواقفها للتوصل إلى اتفاق"، وإعطاء "دفع سياسي أقوى للمفاوضات".

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد جاهر مرارا بمعارضته للتوصل إلى أي اتفاق مع إيران معتبرا أنه "سيسمح لإيران بصنع قنبلة ذرية".

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل