المحتوى الرئيسى

الجبهة السلفية.. السقوط فى عباءة الإخوان

08/02 20:40

تشكل الجبهة السلفية نموذجاً للتخبط السلفى، سواء فيما يتعلق بالرؤية الفكرية أو المنهج الحركى، من خلال اقترابها من أطروحات سيد قطب ورموز التشدد، ومواقفها العدائية والمتشددة تجاه مفهوم المشاركة السياسية، أو من خلال انخراطها تنظيمياً فى صفوف الإخوان المسلمين، باعتبارها إحدى القوى الرئيسية لما يسمى بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية، فى الوقت الذى ينتمى فيه قياداتها لأحزاب محسوبة بوضوح على التيار السلفى كحزبى الفضيلة والشعب.

وتصف الجبهة السلفية نفسها بأنها «جماعة ضغط» تضم عدة تكتلات دعوية سلفية من محافظات مختلفة وعدة رموز مستقلة من نفس الاتجاه، تأسست فى خضم أحداث ثورة يناير، لتكون سورًا يحيط بعموم التيار السلفى الرافض لطغيان الأنظمة العلمانية.

ويعد من أبرز مرجعياتها الفكرية الشيخ الراحل رفاعى سرور، وحازم أبوإسماعيل والشيخ محمد عبدالمقصود والشيخ هشام عقدة

وتكن الجبهة السلفية عداءً شديداً للدعوة السلفية بالإسكندرية وتصفها بالدعوة البرهامية، فى إشارة واضحة لهيمنة ياسر برهامى عليها، حيث تتهمها باتخاذ موقف مضاد لثورة 25 يناير، وإصدارها البيانات المانعة من المشاركة، وحماية شبابها لمقرات أمن الدولة من غضبة الثوار عند اقتحامها، والوقوف مع المجلس العسكرى، ورفض ترشح حازم أبوإسماعيل للرئاسة، ودعمهم للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، الأكثر ليبرالية والأبعد عن المفهوم السلفى، وانحياز حزبها إلى جبهة الإنقاذ.

وتعتبر الجبهة ثورة 30 يونيو انقلاباً، مشيرة إلى أنها شاركت فى اعتصامى رابعة والنهضة، وفى كل الفعاليات الثورية المناهضة للثورة، بينما كانت الدعوة السلفية عبر حزبها السياسى «النور» أحد مكونات الانقلاب، مع قادة العسكر وشيخ الأزهر وبابا الكنيسة وقادة العصابات العلمانية واليسارية.

ولا تنكر الجبهة ارتباطها بالتيار القطبى وتعتبران جمهور التيار الجهادى منذ نشأته سلفيًا على مستوى التأصيل، غير أنه انحاز إلى خيار التغيير المسلح ضد طغيان الحكومات العلمانية المعادية للشريعة.

وأنه كان له، تاريخياً، دور رائد فى نشر العقيدة السلفية، وفى مواجهة الفكر التكفيرى المنحرف، وتؤكد أنها باعتبارها كياناً سلفياً ثورياً، تتلاقى مع التيار الجهادى فى أكثر من مشترك.

وفيما يتعلق بالعمل السياسى، ترى الجبهة السلفية أن المنع من المشاركة تحت مظلة العلمانية هو الأصل، وأن المشاركة فى هذه الحال استثناء دعت إليه الحاجة.

ومن أبرز قياداتها خالد سعيد، المتحدث الرسمى باسمها، عضو الهيئة العليا لحزب الفضيلة وأحد مؤسسيه سابقاً، ومصطفى البدرى، منسق تحالف دعم الشرعية بتركيا، وأحمد مولانا، المتحدث باسم حزب الشعب.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل