المحتوى الرئيسى

الإرهاب يغتال 5 أفراد شرطة بالبدرشين.. والأهالى: «ربنا المنتقم»

07/14 19:30

استُشهد 5 من رجال الشرطة، أمس، فى هجوم إرهابى نفّذه 3 ملثمين يستقلون دراجة نارية، أعلى كوبرى قرية أبوصير بمنطقة البدرشين، وكشفت التحريات أن الطلقات اخترقت أجساد الضحايا وسيارة الشرطة التى كانوا يستقلونها. وأفادت بأن الهجوم وقع فى تمام الثامنة من صباح أمس، حيث توقف 3 أشخاص ملثمين يستقلون دراجة نارية مدججين بالأسلحة النارية، وأطلقوا الرصاص على إطارات سيارة شرطة بقرية أبوصير، مما أدى إلى توقفها، وعقب ذلك ترجّل المتهمون وتوجهوا إلى السيارة وفتحوا النيران على الضحايا، وحاول أمين شرطة الهرب، لكنهم أطلقوا عليه الرصاص، وقتلوا الضحايا جميعاً، وحاولوا إشعال النيران فى أجسادهم، لكن الأهالى طاردوا المتهمين وأخمدوا الحريق قبل أن يلتهم أجساد الشهداء.

وقالت مصادر أمنية إن اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، وجّه بتشكيل فريق بحث موسّع من الأمن الوطنى والأمن العام ومباحث مديرية أمن الجيزة، لفحص ملابسات الهجوم، وبدأ الفريق الأمنى فى تمشيط محيط الحادث، لتحديد منفذى الهجوم والقبض عليهم. وأكدت التحريات، التى أشرف عليها اللواء هشام العراقى، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبدالتواب، مدير المباحث الجنائية، أن أحد الضباط تصادف وجوده فى محطة وقود أثناء ارتكاب المتهمين الواقعة، وتبادل معهم إطلاق الرصاص، مما دفع المتهمين للهرب تجاه منطقة الزراعات بمنطقة الحوامدية والبدرشين.

3 ملثمين وقفوا على جانب الطريق بحجة إصلاح دراجة نارية وعندما اقترب «البوكس» أمطروه بالرصاص.. وحاولوا حرق جثث الشهداء خارج سيارة الشرطة

وشرحت التحريات والتحقيقات التى جرت بمعرفة العميد ناجى كامل، رئيس المباحث الجنائية لقطاع جنوب الجيزة، أن الجناة أطلقوا أكثر من 50 طلقة نارية على الضحايا، وسرقوا أسلحتهم «بندقيتين آليتين وصديرى واقٍ»، وفروا هاربين. وأوضحت التحريات أنه عقب وقوع الحادث انتقلت قوات أمن الجيزة، تحت قيادة اللواء هشام العراقى، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى مكان الواقعة، وتم فرض كردون أمنى فى محيط الحادث الذى وقع فى الساعة الثامنة صباح أمس، واستمرت القوات فى معاينة المكان ورفع فوارغ الطلقات لما بعد الثانية من عصر أمس، واستمرت المعاينة 6 ساعات، حتى تم نقل جثث الضحايا إلى مشرحة زينهم.

وأوضحت التحقيقات أنه فور إخطار المستشار حاتم فاضل، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، بالواقعة، انتقل فريق من النيابة، تحت قيادة حسام نصار، مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة، ومحمد صلاح، رئيس نيابة البدرشين، إلى مكان الواقعة، وتمت مناظرة جثث الضحايا، وقرّرت النيابة تشريح الجثث، لبيان سبب الوفاة، وأثبتت المعاينة أن الضحايا أصيبوا بطلقات نارية أحدثت فتحات دخول وخروج فى أجسادهم، بسبب قرب المسافة، وأن الإصابات فى الرأس والصدر والقدم والبطن والكتف، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة.

الجريمة استغرقت 3 دقائق.. والأهالى يطاردون الإرهابيين.. وفريق أمنى يبدأ فحص ملابسات الحادث وتمشيط المنطقة لتحديد منفذيه والقبض عليهم.. والتحقيقات: المتهمون استخدموا أسلحة آلية واستهدفوا الضحايا بـ50 طلقة وشاهد عيان: الجناة سرقوا أسلحة الشهداء وفروا فى منطقة الزراعات

وتحفّظت النيابة على كاميرات مراقبة فى محطة بنزين على بُعد 50 متراً من مكان الحادث رصدت تفاصيل الواقعة التى استغرقت قرابة 3 دقائق، وأظهرت الكاميرات أن المتهمين فى العقد الثانى من العمر، وكانوا يرتدون «ملابس سوداء»، وأظهرت أيضاً كيفية وقوع الحادث وسرقة متعلقات الضحايا، حيث وقف الجناة حول دراجة نارية بالقرب من مطب صناعى، بحجة إصلاح دراجتهم، ولدى وصول البوكس وتهدئة سرعته أمطروه بالرصاص.

وكلفت النيابة الأمن الوطنى بعمل التحريات اللازمة حول الواقعة، وسرعة ضبط وإحضار الجناة. وانتقلت «الوطن» إلى مكان وقوع الجريمة، ورصدت آثار الدماء التى سالت أمام مطعم سقارة السياحى، بعد أن استهدف الإرهابيون سيارة شرطة أثناء متابعة الحالة الأمنية فى المنطقة، وأسفر الهجوم عن استشهاد «عبداللطيف أحمد»، أمين شرطة، و«سيد أحمد، ورمضان نادى، ومحمد عبدالحليم، وأحمد ضاحى» أفراد شرطة.

وتبيّن أن الضحايا قُتلوا داخل سيارة الشرطة، وأن الجناة سحبوا جثثهم على الأرض وحاولوا إشعال النيران فى أجسادهم، لكن الأهالى تمكنوا من إخماد الحريق. وروى عدد من الأهالى تفاصيل الواقعة، وقال «سيد محمد»، الذى طارد المتهمين، أن الواقعة حدثت فى تمام الساعة الثامنة، وقال: «كنت قاعد فى شرفة الشقة بتاعتنا وسمعت ضرب نار، جريت علشان أشوف فيه إيه. لقيت ضابط قريب من محطة البنزين وبيضرب نار على 3 أشخاص ملثمين. ومفيش دقيقتين والعيال ركبت الموتوسيكل وهربت. وروحت لقيت النار ماسكة فى هدوم المجندين. جبت جركن ميه وطفيتها أنا وأهالى المنطقة، وبعدين لاقينا الدنيا اتقلبت. حسبى الله ونعم الوكيل. ربنا ينتقم من اللى عمل كده».

وأكد حازم غنيم، أحد سكان المنطقة، أن الجناة سرقوا أسلحة الشهداء وفرّوا هاربين تجاه منطقة الزراعات بمنطقة الحوامدية والبدرشين، وأضاف: «إحنا كلنا قمنا على صوت ضرب النار. وحاولنا ننقذ الجثث من الحرق. والحمد لله ربنا كرمنا أن النيران حرقت الهدوم بس». وأنهى كلامه، قائلاً: «منهم لله اللى عملوا كده. يقتلوا ليه الناس الغلابة؟».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل