المحتوى الرئيسى

ها.. مش ناوية بقى؟

07/14 14:40

أكتر سؤال ممكن تتعرض له أى بنت فى مجتمع شرقى حلو ومسمسم كده "ها يا حبيبتى.. مش هنفرح بيكى بقى"، أو كلام من عينة "يا أختى قطيعة تقطع الرجالة وسنينها.. عميوا البُعدا.. مش شايفين القمر".

النوعية دى من التعليقات بعتبرها بالبلدى كده "مصمصة" شفايف، لا تودي ولا تجيب، وغالبية البنات "اللى حياتهم بلا حسن زى حالاتى" فى الأول كنا بنتضايق من الكلام ده، ودايما نقابله بضحكة صفرا بلهاء، لكن بعد كده، وكل ما البنت تكبر فى السن، ردودها بتكون أقوى ومنطقية وما تتكسفش من حاجة، خاصة لما تكون بتشتغل وعندها حياتها الخاصة ومستقلة بذاتها.. يعنى لما طنط من الطنطات تقول لك "يا بنتى متخليش الشغل ياخد كل وقتك".. بكل بساطة ممكن الرد يكون "حاضر يا طنط، تؤمرى يا خالة، بس حضرتك لو الشغل مخدش كل وقتى، أديه لمين.. ردى عليا أديه لمين.. ها".

طيب.. وبما إننا فى عام المرأة، عايزة أسأل، هى البنت لما تشتغل نهار وليل، إيه اللى يضايقك فى كده؟ يعنى لما أضيع وقتى فى ساعات طويلة من الشغل والبحث عن الذات، ليه فى ناس بتكون مستغربة، ويقول لك "مضيعة وقتها فى الهم ده"، طب خلينا ماشيين معاكوا كده، هو أنا لو مضيعتش وقتى فى الشغل والقراءة والسينما والهم والغم والأسافين، أضيعه فى إيه يا أفندم؟ هل مطلوب منى أشتغل ساعات معينة وأروح بيتنا أحط ايدى على خدى لغاية ما أمّا نعيمة تعطف عليا وتخلى عليوة يكلمنى؟

لا يا هانم لا يا بيه، عليوة مين ده اللى أقعد استناه لغاية ما يخبط على بيتنا، وأضيع أحلى سنين عمرى، "أينعم هى كده كده ضايعة" بس برضه لما تضيع فى حاجات ليها معنى بغض النظر هطلع من وراها كسبانة ولا لأ، بس على الأقل، فى تغيير بالحياة "شد وجذب وفوق وتحت"، مش قاعدة أستنى واحد يجيلى بعد ما تجاوزت الثلاثين من عمرى، ويتفتق ذهن البيه ويسأل "إنتى بتتكلمى مع شباب رجالة فى الشغل؟".. لا حضرتك بشاور لهم.. بُص أنا مقضياها هئ ومئ وأطفى السيجارة وزميلى يولع لى.

نرشح لك

أهم أخبار توك شو

Comments

عاجل