المحتوى الرئيسى

بكين تقيم أول قاعدة عسكرية لها في الخارج

07/14 11:42

كتب فلاديمير سكوسيريف في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" مقالا يشير فيه إلى أن الصين تتحول إلى قوة بحرية عالمية، وذلك على خلفية اعتزامها إنشاء قاعدة عسكرية في جيبوتي.

انطلقت السفن الصينية المحملة بالجنود إلى دولة جيبوتي الإفريقية، في مهمة حددتها وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء بأنها بناء مركز للخدمات اللوجستية. بينما يقوم الصينيون هناك في حقيقة الأمر بإنشاء قاعدة للقوات العسكرية–البحرية. كما يتفق الخبراء على أن بكين تعتزم استعراض عضلاتها على الطرق المؤدية من البحر الأحمر إلى قناة السويس.

وقد أثار قرار بكين هذا قلقا بالغا لدى السلطات الهندية. وتعتقد دلهي أن جيبوتي ستتحول الى "لؤلؤة جديدة" في عقد القواعد العسكرية الصينية المنتشرة في المحيط الهندي، التي تطوق الهند، وتنتشر في باكستان، بنغلادش، ميانمار وسيريلانكا. في حين أن بكين تنفي وجود مثل هذه المخططات.

الولايات المتحدة تدفع الهند إلى الدخول في نزاع مع الصين

وعلى الرغم من الإعلان الرسمي عن أن ما يجري بناؤه في جيبوتي هو مركز لوجستي، فإن وكالة "شينخوا" تستخدم تسمية مصطلح "القاعدة"، التي تدخل في مهماتها "مرافقة السفن التجارية، دعم ركائز السلام، المساعدة الإنسانية في إفريقيا وغرب آسيا. هذا، إضافة إلى تسهيل تنفيذ مهمات خارج البلاد مثل التعاون العسكري، التدريبات المشتركة، عمليات الإخلاء، حماية الصينيين المقيمين خارج البلاد والمشاركة في تكريس الأمن على الطرق البحرية الدولية".

من جانبه، يؤكد ينان جينغ، المدير السابق لمعهد الدراسات الاستراتيجية في جامعة الدفاع الوطني التابعة للمؤسسة العسكرية، البروفيسور، الذي يحمل رتبة جنرال أن ما يتم إنشاؤه في جيبوتي، هو - قاعدة عسكرية ضرورية للغاية بالنسبة إلى الصين. ويقول: "في السابق، كنا نرفض فكرة إقامة قواعد عسكرية في الخارج، بينما بات الظرف يفرض علينا ذلك، للدفاع عن المصالح الصينية في البحار بعيدا عن الوطن"؛ مضيفا أن زمن الزعيمين ماو تسي تونغ ودينغ شياو بينغ قد ولى، وأن الاقتصاد الصيني في الوقت الراهن يعتمد في غالبيته على التصدير؛ ما يتطلب توفير الأمن لطرق النقل البحرية.

ويقول الخبير العسكري الصيني تشو تشينمين إن جيبوتي في البداية ستُستخدم لاستراحة قوات البحرية، وفي الوقت اللاحق سوف يتم إنشاء حوض لإصلاح السفن ومطار لهبوط الطائرات. 

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل