المحتوى الرئيسى

الشياطين السبعة صوروا جارهم عاريًا

07/13 23:00

وسط صخب الطرق على «ساج» السيارات، فى ورشة بمنطقة شعبية بحى الأميرية، كان الأخوان يجلسان بعدما قررا أخذ قسطًا من الراحة، تناولا فيها كوبين من الشاى وتنفسا هميهما فى السجائر، كان ثروت يعانى من أزمة مالية، فنصحه أخوه بعدما أوعز إليه الشيطان أن يسرقا جارهما الذى يعيش فى رغد من العيش.

فقررا ودبرا، بالاتفاق مع 5 من أصدقائهم، لاستدراج ضحيتهم فى شقة أحدهم.

حينما حانت ساعة الصفر، طلب الأخوان من ضحيتهما بأن يأتى معهما إلى المنزل للتحدث معه فى أمر هام، بالرغم من أنه قد توجس خيفة منهما فإنه قرر الذهاب، وفور دخوله المنزل، أحضروا سكيناً وهدداه بالقتل، إذا لم يحضر الأموال التى بحوزته وحاولا تفتيشه إلا أنه رفض.

فقررا تنفيذ الخطة البديلة وهى التعذيب البدنى، فأحضرا «الفلكة» بعدما قيداه بدأت عصاية السبعة فى ضربه، كأنه مؤمن ترك عبادة الأصنام فى العصر الجاهلى.

وأثناء تعذيبه أبصر جارهم هشام، زميل الأخوين، فوجد المتهمين السبعة يعذبون محمد بكل أنواع العذاب، حتى لا يخرج صوته، حتى خرجت قواه فأعطاهم كل ما يملك.

ليتدخل أحد المُعذبِين السبعة، لينصحهم بتصوير فيديو إباحى له بعد هتك عرضه حتى لا يبلغ الشرطة، ولا يخبر أى أحد بالواقعة، لتلقى استحسان الشياطين السبعة، فقرروا تنفيذ ذلك المخطط الجهنمى على الفور.

فأحضروه هاتف محمول، وجردوا ضحيتهم من ملابسه، قاموا بتصويره فى أوضاع مخلة، عشرات الصور وبضعة الفيديوهات.

وبعد يومين من احتجازه قرروا إطلاق سراحه، ليبقى الضحية فى منزله لأسبوع، يتساءل: «ماذا أفعل أأبلغ الشرطة فيعلم الجناة ذلك فيفضحونى بين أهلى وجيرانى، أم أتركهم يعيثون فى الأرض فسادًا بأموالى.

ويشعر صديقه أن به شيئًا حيث ابتعد عن الجلوس على المقهى الذى لا يفوته يوماً، ليضغط عليه، فيحكى له ما حدث، فنصحه بتحرير محضر بما حدث، وعلى الفور ألقى القبض على الأشرار السبعة ويعترفون بجرمهم ويسلمون ما تبقى معهم من أموال ويرسلهم قسم الشرطة إلى النيابة التى وجهت لهم تهم السرقة بالإكراه والاحتجاز بدون وجه حق والتعذيب وتصوير الضحية فى أوضاع مخلة بقصد الابتزاز.. تأمر النيابة بحبس الأشرار السبعة.. خططوا ودبروا لاحتجاز جارهم لمجرد أنه يمتلك بعضًا من الأموال التى جمعها جراء التعب والمعاناة والسفر وأرادوا أن يستولوا عليها دون عناء.. ولم يكتفوا بذلك.. فقد عذبوه يومين كاملين وأرادوا إذلاله ومنعه من الدفاع عن نفسه فألبسوه ملابس نسائية «قميص نوم» حريمى وقاموا بتصويره فى أوضاع مخلة على أنه شاذ جنسياً وعرضوا عليه الصور والفيديوهات وهددوه إذا ما أوشى بهم أو أبلغ الشرطة أو أذاع سر جريمتهم على الجيران أو أهل الحارة سوف يقومون بوضع الصور والفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعى.. بل وعلى اليوتيوب وأيضًا وضع الصور على حوائط المنازل.. وخرج بعد ذلك مطأطئ الرأس ومنكسر النفس يتمنى أن تبتلعه الأرض يكره اليوم الذى ولد فيه.. ويتساءل ماذا جنيت فى حياتى حتى يحدث لى ذلك.. نحن جيران هل وصل بنا الحال أن نفعل ذلك ببعضنا من أجل حفنة من الأموال.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل