المحتوى الرئيسى

«الأرض عطشانة» شبح البوار يطارد آلاف الأفدنة بمحافظات«بحرى وقبلى» | المصري اليوم

07/13 22:29

أرض عطشانة.. ومحصول مهدد بالبوار.. ومزارعون تبخرت أحلامهم وتحولت إلى كابوس، وترع جفت منها المياه، وحكومة «ودن من طين وأخرى من عجين».. واقع مؤلم.. ومأساة يعيش فيها مزارعو عدد من المحافظات، الذين وقعت أراضيهم فى أسر العطش.

تحول الواقع المؤلم إلى «حياة أو موت»، بعد أن وجد المزارعون أنفسهم تحت حصار الإهمال وخراب الديار نتيجة تحول الترع إلى مقالب للقمامة وجفاف آلاف الأفدنة، وسط اتهامات للحكومة بالفشل فى تطبيق منظومة الرى المطور.

تحول حلم الحصاد إلى واقع مؤلم يطل برأسه ويغتال أحلام الفلاحين.

«الترع جافة، والزرع بيموت، والفلاح بيبكى على تعبه»، بهذه الكلمات لخص وفاء العلاوى، من أهالى مركز الجمالية، مشكلة نقص مياه الرى، التى ضربت العديد من القرى بمراكز الجمالية والمنزلة وطلخا وأجا والسنبلاوين وتمى الأمديد، وتهدد ببوار عشرات الآلاف من الأفدنة.

وأضاف: «يوجد بمركز الجمالية أكثر من 10 آلاف فدان مهددة بالبوار، حيث تروى من ترعة اللطايفة بطول 7 كيلو مترات، وتحصل على حصة المياه من ترعة البحر الصغير، لكن لا تصلها، ويتم إغلاق المياه قبل وصولها للترعة، لصالح بعض القرى الواقعة على ترعة البحر الصغير، ولا يجد الفلاح نقطة مياه لرى الأراضى التى أصبحت مهددة بالبوار».المزيد

ويقول محمد إسماعيل، أحد الأهالى المتضررين، إنه يمتلك قطعة أرض زراعية وكان يقوم بزراعتها بمحاصيل زراعية متنوعة، إلا أن ارتفاع منسوب المياه فى الأرض منذ 5 سنوات أدى إلى توقف المحصول وقلة الإنتاج، بسبب انسداد مواسير شبكات الصرف المغطى والتى تم تنفيذها من البداية بإهمال كبير من المسؤولين ولم يتم متابعتها أو عمل صيانة دورية لها، على حد قوله، خاصة أنه يوجد بين كل مسافة من المواسير غرفة، لكن لم يطهرها العاملون على المشروع منذ سنوات طويلة، مؤكداً أن مواسير شبكات الصرف المغطى المارة بأراضيهم تم تركيبها منذ 20 عاماً دون تطهير للغرف، الأمر الذى أدى إلى ارتفاع منسوب المياه وتسريبها للأرض التى أصبحت غير صالحة للزراعة، ما أدى إلى تركها لعدم وجود عائد منها.المزيد

ضرب أزمة مياه الرى مراكز الأقصر، وسط شكاوى واستغاثات من المزارعين، خوفا من بوار آلاف الأفدنة، وتلف المحاصيل وإصابتها بالأمراض، ويشكو المزارعون من ضعف المياه اللازمة لرى العديد من المحاصيل، ومن بينها، القصب، والموز، والذرة الشامية، والخضروات، مؤكدين أنهم رفعوا العديد من الشكاوى لجميع الجهات دون جدوى.

ويطالب المزارعون بدعم محطات الرفع بمواتير جديدة تغذى المساحات الشاسعة بكيمان المطاعنة، وغرب إسنا، بجانب تعديل نظام المناوبات والذى يؤدى إلى كثير من المشكلات والمشاحنات بين المزارعين على أولوية الرى خوفا من انتهاء فترة المناوبة قبل الرى.المزيد

تشتد أزمة مياه الرى فى غالبية قرى محافظة كفر الشيخ، خاصة أنها من أكبر المحافظات الزراعية، ورغم تخفيض مساحات الأرز بجميع المراكز بصورة لافتة للنظر، إلا أن هناك مناطق لا تصلها المياه نهائيا، وتعرضت مساحات كبيرة للبوار بسبب نقص المياه‏، ما يهدد بتلف الزراعات المختلفة، فضلا عن اعتماد مركزى الحامول والبرلس على رى زراعاتهم من مياه مصرف «كوتشينر» المليئة بمخلفات الصرف الصناعى والمواد الثقيلة الملوثة.

ويقول عيد راغب، عضو مجلس إدارة جمعية الزعفران غرب بالحامول، إن أكثر من ٢٦٠٠ فدان بالزعفران بالحامول، تروى بالمياه المخلوطة بالصرف الصحى بالمنازل، بسبب قيام الأهالى بصرف مخلفات صرفهم الصحى على الترعة مباشرة، ما يمثل كارثة، إضافة إلى أن غالبية قرى مركز بيلى تروى زراعاتها من مصرف «كوتشينر» مباشرة لعدم وجود أى وسيلة رى أخرى.

عوض عيسى، مزارع بقرية الرغامة بالرياض، يقول إن ترعة دقلت التى تروى مساحات شاسعة من الأراضى بزمام جمعية أبوريه، أثرت فى مساحات كبيرة من زراعات الأرز وتتسبب فى قلة وجودة الإنتاج، لعدم كفاية المياه ودوام انقطاعها لأيام طويلة.المزيد

أكد عدد من المزارعين بمركز العدوة، شمال المنيا، تعرض قرابة الـ10 آلاف فدان من زراعاتهم الصيفية من «الذرة الشامية، والرفيعة» للتلف، بسبب العطش وغياب مياه الرى، وعدم انتظام المناوبات فى مواعيدها، بترعتى سبع «غرب» والتى تروى مساحات قرى القايات وبرمشا ومنشأه حلفاه ومجلس قروى عطف حيدر، وسرى باشا «شرق»، والتى تروى أراضى قرى مجلس قروى صفانية، ما أدى إلى لجوء المزارعين للرى بمياه الصرف الصحى، فضلا عن عدم استجابة مسؤولى الرى لشكواهم، مطالبين وزير الرى بالتدخل لحل المشكلة.المزيد

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل