المحتوى الرئيسى

أخطر 5 مصادمات بين أمريكا وروسيا كادت أن تشعل الحرب العالمية الثالثة

07/13 20:11

ونشر موقع "ذا ناشيونال إنترست" تقريرا أعده، بيتر نيكولز، أستاذ شؤون الأمن القومي في كلية الحرب بجامعة هارفارد، حول أخطر 5 مصادمات بين أمريكا وروسيا، كادت أن تشعل الحرب العالمية الثالثة.

وجاءت تلك المصادمات الخمسة على النحو التالي:

Soviet and American tanks face each other at Checkpoint Charlie, during the Berlin Crisis of 1961. pic.twitter.com/bhRvCljTlY

— War History Online (@WarHistoryOL) July 12, 2017

1- الجدار والدبلوماسي: برلين 1961

"عندما أذهب إلى النوم ليلا، أحاول ألا أفكر في برلين"، كانت تلك هي الكلمات التي قالها وزير خارجية أمريكا، دين راسك، حينها عندما كانت تقسم الحاميات الغربية العاصمة الألمانية، خلال الحرب الباردة، بعد بضعة أشهر من صعود جدار برلين.

وبدأت الأزمة حينما حاول دبلوماسي أمريكي، عبور نقطة تفتيش "تشارلي" إلى الجزء الشرقي من برلين، وطلبت شرطة ألمانيا الشرقية، التي لم تعترف الولايات المتحدة بسلطتها، تفتيشه، ولكن الدبلوماسي رفض، ثم أتى في وقت لاحق مدعوما بسيارات جيب وجنود، وطالب رجال الشرطة المحليين بالانضمام إلى مطالبهم واشتعل الأمر.

وتسببت تلك الحادثة في إرسال أمريكا دباباتها، فيما حذرها الاتحاد السوفيتي من مغبة تلك الخطوة، ولثلاثة أيام تدشن واشنطن وموسكو أسلحتهم في الشوارع الألمانية.

ولكن بدأت القوات السوفيتية في تلك اللحظة التصرف بحكمة، وسحبت عدد من قواتها، لترد الولايات المتحدة بالمثل، وتنتهي الأزمة، التي كادت أن تجعل أوروبا مسرحا لحرب عالمية ثالثة.

#Cuba Un día como hoy de 1962 El Ministerio de las Fuerzas Armadas Revolucionarias informa al pueblo sobre las provocaciones yanquis a Cuba pic.twitter.com/uQKiCvDvPQ

— Embacuba Panama (@EmbacubaP) July 3, 2017

2- أقرب نداء، كوبا 1962

 تاريخ الأزمة الكوبية معروف جيدا لعدد كبير من الناس، خاصة وأنه وقع بعد عام واحد من حادثة جدار برلين، ولكن في تلك المرة كانت المواجهة مباشرة بين الرئيس الأمريكي، جون كينيدي، والزعيم السوفيتي، نيكيتا خروتشوف.

ولم تنته تلك الأزمة إلا بصفقة سرية عقدها كيندي مع خروتشوف، والتي سحب بموجبها القوات السوفيتية الصواريخ من كوبا، في مقابل ان تسحب أمريكا عدد من الصواريخ الاستراتيجية من قواعدها في تركيا.

ولكن ما تكشفه التقارير أن الولايات المتحدة كانت تخطط فعليا لتفجير مواقع الصواريخ الكوبية، وهو ما يعني اندلاع "حرب نووية" تؤدي إلى كارثة بكل العالم.

Dickey Chapelle (1919-1965) US war photojournalist, documented WW2, killed covering Vietnam war #womensart pic.twitter.com/4qsFJh6i7j

— #WOMENSART (@womensart1) July 10, 2017

3- حرب الجنرالات: فيتنام 1965

في نوفمبر/تشرين الثاني 1965، أفادت تقارير عديدة أن الرئيس الأمريكي الأسبق، ليندون جونسون، انفجر غضبا في اجتماع مع القيادات المشتركة للجيش الأمريكي، محذرا إياهم من خطر التدخل في فيتنام، وما أغضبه كونهم على استعداد لتعريض الولايات المتحدة لخطر الحرب النووية في فيتنام.

ولكن بمرور الوقت، اتضح أن جونسون لم يكن الوحيد الذي لديه مشكلة مع الجنرالات، حيث كشفت المذكرات السابقة لحليف خروتشوف السياسي، أناستاس ميكويان عن قصة تقشعر لها الأبدان في عام 1965 أيضا.

وأظهرت المذكرات أن الأركان العامة السوفيتية حينها، دعت للرد على القصف الأمريكي في فيتنام بعمل عسكري يتخطى فيتنام ليصل إلى ألمانيا والمجر، وتوجيه ضربة قوية إلى الجانب الغربي من برلين.

وقال ميكويان إن القادة المدنيين السوفيتيين أفشلوا تلك الفكرة سريعا، وإلا كان العالم دخل في حرب كانت ستأكل الأخضر واليابس.

Today in Jewish History (1973) Yom Kippur War, Day 2. Syria takes the Golan; Egypt broadens Sinai inroads. Israel brings up reserves. pic.twitter.com/SZwXtz6wHf

— (((AndyNewz))) (@JewishNewz) October 7, 2016

4- خطر أحمر: الشرق الأوسط 1973

بعد هزيمة إسرائيل لمصر وسوريا في حرب الأيام الستة عام 1967، نفذت تلك الدول هجوما مفاجئا بقوات وذخيرة سوفيتية فيما أطلق عليه حرب "يوم الغفران" في 6 أكتوبر 1973.

ورغم الانتصارات التي حققها المصريون وحلفائهم، إلا أن الإسرائيليين تعافوا وشكلوا تهديدا بتدمير كامل الجيش المصري الميداني الثالث، وهنا بدأت الصراعات الأمريكية السوفيتية.

حاول وزير الخارجية الأمريكي، هنري كيسنجر، إنقاذ الإسرائيليين، فيما حاول الكرملين مساندة أصدقائه المصريين، والتي وصلت إلى تهديد الاتحاد السوفيتي بإدخال قوات سوفيتية إلى الشرق الأوسط والتدخل من جانب واحد لمساندة المصريين.

ووصف كيسنجر، ذلك الأمر، بأنه كان أخطر التحديات التي يواجها البيت الأبيض على الإطلاق مع موسكو، خاصة وأن القوات النووية الاستراتيجية الأمريكية وضعت على أهبة الاستعداد حينها، ولكن اكتشف الأمريكان فيما بعد أنها كانت خدعة سوفيتية، وأنهم لم يكونوا يخططون للتورط عسكريا في الشرق الأوسط، ولكنهم قدموا تهديدا أرعب الأمريكيين وجعلهم يتراجعون لتبدأ مفاوضات السلام وتهدأ المعارك.

När världen var nära kärnvapenkrig. "Able Archer 1983. The brink of Apocalypse" http://t.co/Xm2i1NBd5j pic.twitter.com/gPj3lkVX1l

— Peter Larsson (@Herravaldet) June 3, 2015

5- هذا مجرد تدريب: أوروبا 1983

حدث آخر، كان بمثابة جرس إنذار كبير لاحتمالية اندلاع حرب عالمية ثالثة بسهولة، وربما لم يعرف عنه الكثير لعقود، وبالتحديد وقع في عام 1983، في الوقت الذي كانت العلاقات الأمريكي السوفيتية لا تزال "باردة".

وكان خطاب الرئيس الأمريكي الأسبق، رونالد ريغان، هو ما فجر شرارة تلك الأزمة، خاصة بعدما وصف روسيا بأنها "امبراطورية الشر" في مارس/آذار لعام 1983، واتهم السوفيتيين بإسقاط طائرة مدنية في سبتمبر/أيلول للعام نفسه.

Comments

عاجل