المحتوى الرئيسى

"قديمة".. اختبار القدرات معيار الالتحاق بالكليات منذ عهد "محمد علي"

07/13 18:07

على مدار 192 عامًا، كان التدرج في المستوى التعليمي قائمًا على القدرات فقط، تلك الطريقة التي اعتمدها حاكم مصر محمد علي عام 1825، بوجود مدرسة "التجهيزية"، التي كان موافقة المُعلم هو تأشيرة النجاح، ولا وجود للمجموع، حتى تبدلت الأحوال، وصار المجموع كل شيء الآن و"القدرات" في 13 كلية حكومية فقط.

"إتمام الدراسة التجهيزية، كان أعلى مستوى وصل له الطلاب حتى إنشاء مدرسة الطب في العام 1828، فتتشكّل لجنة من أساتذة الطب في مختلف التخصصات وتقابل الطلاب المتممين للدراسة التجهيزية دون وجود للمجموع"، حسب ما يوضحه الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، لـ"الوطن"، مضيفًا أنهم "يطلعون على أعمال السنة الخاصة بالطالب ويختبرونه، وإذا كان يصلح يتم اختياره للالتحاق بالمدرسة".

"بعد مرور نصف قرن على هذا الوقت، قرر الخديوي توفيق ووزير المعارف حينها علي باشا مبارك، إجراء امتحانات تحكم النجاح في المدرسة، وفي العام 1878 أصبح هناك امتحانين الأول تحريري، ومَن ينجح فيه يتأهل للامتحان الشفوي، ويُقام مهرجان قومي ووطني في مسرح كبير وليكن دار الأوبرا، ويجلس الطالب أمام لجان في مواد مختلفة، بحضور الخديوي ووزير المعارف والمندوب السامي البريطاني، وكل طالب ينجح يُعزف له السلام الخديوي، ويستطيع بعد ذلك الدخول إلى الجامعة.

واختلف النظام التعليمي، وتبدل حتى أصبح القبول عن طريق المجموع فقط، منذ إنشاء مكاتب تنسيق الجامعات، المتعارف عليها في العام 1961.

وفي العهد الحديث، وجدت 13 كلية فقط من داخل 27 جامعة مصرية، هي القائمة على المجموع واختبارات القدرات أيضًا.

وكان الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، قال على هامش مشاركته في مؤتمر "المعلمون أولا"، في أبريل الماضي، إن "الوزارة ستلغى لغة المجموع من القاموس، فالمهم هو متعة التعلم، و95% من المناهج تعتمد على المعرفة فقط دون المتعة، وسيكون هناك جزء كبير يعتمد على الأنشطة، بحيث يكون هناك جزء فى التعليم يبنى الشخصية، وجزء آخر يبني الفنون والمهارات والأنشطة، فلابد أن يكتشف الطالب نفسه من جديد".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل