عضو بـ"النواب الأمريكي" يتقدم بأول طلب لعزل ترامب

تقدّم عضو ديموقراطي بمجلس النواب الأميركي، أمس، بطلب لبدء إجراءات عزل الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، بتهمة عرقلة سير العدالة، في خطوة لا تعدو كونها رمزية في الوقت الحالي.

وأودع النائب عن ولاية كاليفورنيا، براد شيرمان، الذي يعتبر أقرب إلى جناح اليسار في الحزب الديموقراطي، في دوائر مجلس النواب اقتراحا بقانون وقعه مع زميله "آل غرين" يطالب فيه بمحاكمة الرئيس ترامب بتهمة عرقلة سير العدالة، مؤكدأ أن إدانة الرئيس بهذه التهمة تقوده إلى العزل.

واستند شيرمان، وغرين، في اتهامهما للرئيس بعرقلة سير العدالة، إلى تدخله في التحقيق الذي كان يجريه مدير مكتب التحقيقات الفدرالية، جيمس كومي، بشأن مايكل فلين، أحد أقرب مستشاري ترامب، قبل أن يعمد الرئيس إلى إقالة كومي.

ولكن البيت الأبيض سارع إلى التنديد بهذه الخطوة، معتبرا إياها على لسان الناطقة باسمه، سارا هوكابي-ساندرز، سخيفة بالكامل، كما وصفتها بأنها الأسوأ في لعبة السياسة.

وفي الولايات المتحدة، يحق للكونجرس عزل الرئيس في إجراء يتم على مرحلتين، حيث يتعين على مجلس النواب توجيه الاتهام إلى الرئيس، لتنتقل بعدها القضية إلى مجلس الشيوخ الذي يتولى محاكمة الرئيس في إجراء ينتهي بالتصويت على إدانته.

وبعد إدانة الرئيس يتم عزله تلقائيا، إذا صوت أكثر من ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ لمصلحة إدانته وغير ذلك تتم تبرئته.

وقال شيرمان، إن التقدم بنصوص لعزل الرئيس هي الخطوة الأولى في مسيرة طويلة، معترفا بأن هذه الخطوة لا تتعدى الإطار الرمزي حاليا، لكن النائب الديمقراطي أكد أنه يعوّل على انضمام الجمهوريين إلى معركة عزل ترامب إذا استمر في "عدم كفاءته".