المحتوى الرئيسى

فى صالون حسن راتب.. الفقى يكشف عن تراجعنا ثقافياً | المصري اليوم

07/13 01:10

- أن تكون صادقا مع نفسك، وتعترف بالحقيقة، فهذا الاعتراف- فى حد ذاته- صفة نادرة لا تنال إلا العظماء. وكون أن يخرج علينا العلامة الدكتور مصطفى الفقى باعتراف خطير، يعلن فيه أن سبب تراجعنا ثقافيا هو تدهور التعليم، وأن سبب تراجع الثقافة التى كانت تشع من مصر على الغرب وعلى الدول العربية أنها لم تأخذ نصيبا من اهتمامات الدولة، حتى أصبح العالم يسألنا: أين أنتم يا مصريون؟

بريطانيا العظمى تعترف فى شموخ أنها نقلت الحضارة عنا، وللآن لا تزال ترى مصر صاحبة العطاء فكريا وثقافيا وحضاريا.. لذلك يوم أن يرى العالم أننا نتراجع، فمن حقه أن يسألنا عن الأسباب.

- وهنا أدعوكم معى إلى وقفة حب وتقدير للدكتور حسن راتب الذى يموت عشقا فى تراب مصر.. ولذلك تراه خير مضيف لخير ضيف فى صالون المحور، يتناول الحوار قضية من قضايا الوطن، وكان من نصيبى أن أكون شاهدا على جلسة الحوار الذى أبدع الدكتور مصطفى الفقى فى تناوله، قضية الثقافة، لأنها ليست شيئا هينا، فقد كانت قضية الثقافة شيئا فى الحضارة حتى أصبحت عنوانا مشرفا لمصر فى الدول الغربية التى عرفت العالم بقيمة المصريين.. مصر دولة آمنة تقع الغصة فى غرامها منذ اللحظة الأولى.

- يقول الدكتور الفقى أن أغلى سلعة كانت تصدرها مصر هى السلعة الثقافية، ولما ضعف التعليم تراجعت الثقافة، وانكمش الدور المصرى فى المنطقة، فمصر إن لم تصنع الثقافة تستقبل من يصنعونها، فقد استقبلت جورجى زيدان، فأسس دار الهلال، وفاطمة اليوسف، فأسست روزاليوسف، وأولاد تقلا، فأسسوا الأهرام، وكذلك استقبلت عددا من الفنانين صنعوا أسماءهم فى مصر، فعندنا فريد الأطرش، وأسمهان، وفايزة أحمد، وصباح.. فمصر هى عاصمة الثقافة وبلد الفن، والفن هو القاهر الوحيد للإرهاب.

- هذا هو الضيف العلامة الدكتور مصطفى الفقى لا يزال يؤكد أن مصر هى أحسن دول العالم التى تملك قوى ناعمة.. أما المضيف الذى استضاف جمعا من المثقفين والشبان.. فقد أسعدنى أن اكتشف فى الدكتور حسن راتب ما لا يتوفر فى آخرين من الوفاء.. فقد اكتشفت أن الرجل لا يتعامل مع الكراسى، وأن علاقته تنتهى بخروج الوزير من الوزارة.. بل العكس علاقته تقوى بوزراء كثيرين بعد الوزارة، يعطيهم حقهم فى التقدير والتكريم، وقد شاهدته، وهو يكرم العالم الجليل الدكتور سيد عبدالخالق وزير التعليم العالى الأسبق، ويكرم أيضا العلامة المحترم الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم الأسبق، من هنا اهتم حسن راتب بقضية التعليم، وللحق أبناء جامعة سيناء يؤكدون أن الجامعة أسهمت فى بناء شخصياتهم.. ما أعظمك يا دكتور حسن وأنت تقتحم الجبال الوعرة، وتقيم أول جامعة فى شمال سيناء، فقد كنت نموذجا يفتخر به بين الصفوة من رجال الأعمال الذين يسهمون فى بناء الوطن.. وما أجملك وأنت تحول مدينة العريش إلى مصايف عالمية، وتبنى فى أحضانها أول قلعة صناعية لصناعة الأسمنت.. ما شاء الله.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل