المحتوى الرئيسى

"الوطن" تنشر النص الكامل لكلمة وزير الإعلام البحريني التي أثارت قطر

07/12 23:06

أثار هجوم وزير الإعلام البحريني علي بن محمد الرميحي، على قناة "الجزيرة" القطرية، وسياستها في إثارة الفتن في المنطقة، اعتراضات رئيس الوفد القطري، اليوم، خلال اجتماع وزراء الإعلام العرب.

وأكد وزير الإعلام البحريني، أن قناة "الجزيرة" أساءت إلى جيش مصر الذي يدافع عن الأمة، فضلا عن إساءتها إلى مملكة البحرين والسعودية والإمارات، فيما زعم مندوب قطر لدى الجامعة العربية سيف بن مقدم البوعينيين أن قناة بلاده تقول "الحقيقة".

وفيما يلي نص الكلمة التي حصلت "الوطن" على نسخة منها:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

"يشرفني في بداية كلمتي أن أنقل لكم تحيات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وتقدير جلالته لجهودكم المخلصة في تعزيز العمل الإعلامي العربي المشترك".

"وأود أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة على حُسن الضيافةِ وكرم الوفادة، وإسهاماتها الطيبة بالتعاون مع الأمانة العامة للجامعة العربية، في تنظيم هذه الاجتماعات الدورية، متمنين لمعالي الأمين العام السيد أحمد أبو الغيط التوفيق في مهامه، بما يخدم المصالح الأخوية المشتركة".

"كما أؤكد اعتزازنا بتحمل مسؤولية رئاسة أعمال الدورة الماضية لمجلس وزراء الإعلام العرب، وأجدد حرصنا على مواصلة التعاون مع قطاع الإعلام والاتصال في تعزيز التضامن الإعلامي العربي، وتأكيد دعمنا لأشقائنا في الجمهورية التونسية لمتابعة المسيرة الأخوية خلال الدورة الجديدة".

"إن تصاعد أعمال العنف والإرهاب وانتشار التنظيمات المتطرفة، يمثل العدو الأول للتنمية المستدامة، والخطر الأكبر الذي يهدد مصير أمتنا العربية ووحدتها، ولا شك في أن هذه المخاطر تفرض على جميع أجهزة الإعلام العربية تحمل مسؤولياتها القومية والأخلاقية في محاربة الإرهاب بجميع صوره، وتجفيف منابعه الإعلامية والفكرية، وفق استراتيجية إعلامية عربية موحدة تنشر روح التآخي والتسامح، وقيم الوسطية والاعتدال، وتنبذ كل الدعوات المثيرة للكراهية والفتنة الدينية أو الطائفية أو الوقيعة بين الشعوب العربية".

"ولعله من المؤسف الإشارة إلى انطلاق قنوات فضائية من قلب المنطقة وعلى مدى السنوات الماضية، بممارسات لا تمت للعمل الإعلامي بصلة، وبعيدة كل البعد عن الضوابط المهنية والأخلاقية الواجب إتباعها في التعبير الحر والمسؤول عن الرأي، من خلال ضلوعها في مؤامرات مشبوهة ومكشوفة لدعم الإرهاب والفتن الطائفية، والانحياز إلى التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وقلب الحقائق".

"ولقد كانت مملكة البحرين وحتى هذه اللحظة من أكثر الدول المتضررة من ممارسات شبكة قنوات الجزيرة القطرية، ومنصاتها الرقمية وغيرها من قنوات الفتنة المملوكة أو التابعة لإيران، ضمن أجندات عدوانية دخيلة على مبادئنا، وتنتهك قواعد الأخوة الإسلامية وحسن الجوار، وتسعى بشكل منهج إلى زعزعة الأمن والاستقرار والمساس بوحدة بلادنا وهويتها الوطنية، وتزوير الوقائع، وبث الشائعات والتقارير المغلوطة، والدعاية للجماعات والتنظيمات الإجرامية".

"من على هذه المنصة في العام الماضي تقدمت لمجلسكم الموقر بمقترح، لاتخاذ خطوات جادة بحق القنوات المثيرة للفتنة والمحرضة على العنف والتطرف والإرهاب، فخرجت أصوات تدعو لعدم تقييد الحريات".

"ومن هنا يجب أن نؤكد أن خلط الأوراق تحت مسميات ومصطلحات بهدف الاستهلاك الإعلامي لن تجدي، فالأمن القومي العربي يتطلب منا الوقوف بحزم كمواطنين اولا وكمربيين ثم كإعلاميين ومسؤولين، ففي الغرب كما يؤمن البعض بأنها المثل والنموذج ليست هناك حرية مطلقة منفلته كالتي وصل إليها إعلامنا العربي، فعندما تقوم إحدى الدول الغربية بحجب قناة فضائية حفاظا على أمنها القومي، لم نسمع أية ردة فعل".

"فلنستذكر سريعا الثقافة الإعلامية الجديدة التي رسختها الجزيرة القطرية ومثيلاتها التي لم تلتزم بمبادئ واخلاقيات العمل الإعلامي،  يقول الله تعالى في محكم كتابه "وجادلهم بالتي هي أحسن"، فبدأت بترسيخ التطاول على الجميع دون استثناء إلا ملاكها، وبدأ المشاهد العربي يألف المشاهد والكلمات التي لم يألفها سابقا حتى استسقاها وبدأت القناة تروج لشخصيات لأغراض وأهداف معينة، تبرزها تحت مسميات ناشط حقوقي وناشط سياسي حتى بدأ المشاهد العربي البسيط لا يعي ما يدور حوله".

"أي حرية تعبير التي يتم فيها التطاول على القران الكريم والتشبه بالنبي يوسف وقميصه عليه السلام ودم كذب".

"كفى عبثا بالتلاعب بمشاعر البسطاء والمتاجرة بقضاياهم لطموحات سياسية تلاشت لسوء النوايا، فبعد أن كانت القضية الفلسطينية هي القضية الأولى في قلب كل عربي ومسلم، أصبح المواطن العربي يرى بقايا دول وانهيار الدول الوطنية على أيدي أحزاب وتنظيمات مرجعتيها خارج الوطن".

"أي إعلام الذي أصبح منصة للترويج للجماعات الإرهابية، وإظهارها على أنها حركات نضالية ساعية إلى الحرية والديمقراطية، وتعمد إظهار الأعمال الإرهابية على أنها احتجاجات ومطالبات سلمية، حتى أصبحت مثل هذه القنوات أذرع إعلامية للجماعات الإرهابية".

"فعندما تعلن جميع استخبارات دول العالم في البحث عن شخصية إرهابية، نرى هذا المطلوب دوليا على شاشة هذه القناة حصريا وبتصوير عالي الجودة".

"أي حرية تعبير تلك التي تبث أكثر من 900 خبر وتقرير سلبي، عن بلدي البحرين، بشكل ممنهج خلال فترة محددة تتضمن تحريض على العنف والكراهية، البحرين التي لم تكن في يوم معتدية على أحد حتى بالكلمة، البحرين التي لها الريادة في التعليم والتربية والثقافة التي لا يمكن تجاهلها أو الإساءة إليها إلا لنوايا سيئة، أي حرية تعبير تلك التي تدفع بالقائمين على هذه القناة لإنتاج أفلام وثائقية، تترجم لخمس لغات ويتم توزيعها على المنظمات الحقوقية، بهدف الإساءة لبلد استطاع وبفضل من الله ثم حكمة وصبر قيادته، أن تتجاوز ما لن يستطيع الآخر تجاوزه".

"أي حرية تعبير التي كانت ومازالت تستهين وتستخف بجميع الدول العربية ومنظماتها، أي حرية تعبير التي تستخف بجامعة الدول العربية ومنظومة مجلس التعاون والجيوش العربية، وتستهدف الجيش المصري الذي كانت وما زالت له الريادة في الدفاع عن قضايا الأمة العربية، محاولات مستمرة وبشكل يومي دون توقف، لزعزعة ثقة المواطن في وطنه في أمنه في اقتصاده في انتمائه وفي اعتداء واضح على سيادة الدول".

"أي حرية تعبير التي تستهدف قبلة المسلمين، المملكة العربية السعودية التي قدمت الكثير الكثير لخدمة الحرمين الشرفين، وكانت ومازالت لها القيادة في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية".

"كلنا نعرف أننا مستهدفون في اوطاننا ومن يستهدف المملكة العربية السعودية فلا شك يستهدفنا في عقيدتنا وعروبتنا".

أي إعلام حر هذا الذي يستهدف الإمارات العربية المتحدة صاحبة التجربة الاقتصادية العالمية التي نفتخر بها نحن كعرب، الإمارات التي قدمت الكثير من التضحيات خدمة لقضايا الأمتين العربية والاسمية".

"انطلاقًا من أهمية سلاح الإعلام، وأثره على الأمن القومي العربي، فإننا نؤكد أن الحاجة باتت ملحة لاتخاذ خطوات جادة بحق أي وسيلة إعلام مثيرة للفتنة ومحرضة على العنف والتطرف والإرهاب، ولا تلتزم بتحري الدقة والأمانة والموضوعية والمصداقية، ولا تحترم كرامة الشعوب والدول العربية وسيادتها الوطنية، وفقًا للمواثيق الإعلامية والحقوقية العربية والدولية كافة".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل