المحتوى الرئيسى

أصابع إسرائيل تلعب فى سيناء

07/12 19:35

اللواء الشهاوى: يوليو شهر نشاط الإرهاب والعمليات المحكمة

اللواء العمدة: كيف دخل المجرمون.. براً أم بحراً.. ومن المسئول؟!

لم تنس إسرائيل يوما أنها تلقت هزيمة كبيرة وخسائر فادحة على يد جنود وقوات وقيادات الجيش المصرى فى حرب أكتوبر 1973 وهو التاريخ الذى أصبح يمثل عبئا كبيرا على قياداتها، ورغم محاولتهم محو هذا التاريخ بجرائم كبيرة، إلا أن أكتوبر 73 يظل تاريخا محفورا ليس فى وجدان المصريين فقط بل فى أجساد الإسرائيليين الذين حاولوا احتلال سيناء مرة تلو أخرى ففشلوا عسكريا، وحتى لا يتكرر فشل إسرائيل مرة أخرى لجأت إلى حيل وطرق جديدة لتجعل الشعب المصرى جميعا مستنفرا وفى ترقب من خلال دعمها جماعات إرهابية من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار من خلال عمليات نوعية إرهابية تستهدف الجيش والشرطة فى سيناء تلك البقعة المباركة التى يحن إليها اليهود حنين الرجال إلى أوطانهم رغم معرفتهم حق المعرفة أنهم مغتصبو أوطان وليس لهم حقوق فى هذه الأرض سوى تعلقهم بطرد الفلسطينيين من أوطانهم ليستقروا فى سيناء وتصبح الوطن البديل من خلال تدريب وتمويل وتسليح جماعات تكفيرية إرهابية مسلحة، وإمدادهم بالمعلومات اللازمة والحيوية لتنفيذ عملياتهم الإرهابية بعد إزاحة الجيش لعملائهم من قيادات الإخوان المسلمين التى أدخلت سيناء دائرة الإرهاب بسبب وعودهم القاطعة بجعل سيناء وطنا بديلا تنفيذا لأجندات إسرائيلية وبتحالف مع مثلث الشر الذى تقوده قطر وتركيا وترعاه إسرائيل رعاية الأب لابنه المدلل، من خلال زرع أفكار التطرف فى عقول تلك الجماعات التى بدأت عملياتها بدائية؛ لتصبح أكثر نوعية بعد دعم أجهزة استخبارات دولية ساهمت فى تنفيذ وتخطيط عمليات أكثر تطورا فى سيناء بدأت باستهداف الجنود والضباط وانتهت باستهداف نقطة ارتكاز كمين البرث واستهداف قائد كتيبة الصاعقة 103 التى استبسلت فى الدفاع عن الأرض وراح ضحيتها 26 شهيدا من أبناء القوات المسلحة فى قرية البرث، وهو ما رد عليه الجيش بتصفية 40 إرهابيا وتدمير 6 سيارات دفع رباعى من جملة 15 سيارة دفع رباعى وتدمير أسلحة متطورة منها مدافع مضادة للطائرات دخلت سيناء عبر الأنفاق بتخطيط محكم سبق عملية الاستهداف بشهور عديدة.

ورغم نشاط إسرائيل فى إطلاق الأقمار الصناعية التى بلغت 17 قمرا لأغراض التجسس، إلاَّ أن تل أبيب تتفاخر بتلك المنظومة بعد إطلاقها القمر الصناعى التجسسى أفق 10 الذى وصفته إسرائيل بالقدرة الخارقة الذى يساهم مساهمة كبيرة فى مساعدة أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وعلى رأسها الموساد، الأمر الذى يؤكد علم إسرائيل بقرب مواعيد أى هجوم متوقع قد يحدث فى دول الجوار، الأمر الذى يفسره مراقبون بنية تل أبيب النيّل من تلك الدول والمساهمة فى إحداث الفوضى بها نتيجة إخفاء معلومات مهمة ودقيقة قد تساهم فى التصدى ومكافحة أى هجوم محتمل لتلك الجماعات الإرهابية التى تريد زعزعة أمن واستقرار بعض الدول الأمر الذى يعكس استراتيجية  تل أبيب بدعم حكاما ودولا بعينها على رأسها قطر وتركيا وإمدادهم بالمعلومات المهمة لتتحول بعض الدول المناوئة لإسرائيل إلى ساحات حرب واقتتال لتتناثر دماء الأبرياء فى كل مكان دونما ذنب اقترفوه سوى كره إسرائيل لتلك الدول التى تسعى حثيثا إلى الدخول فى معركة البناء والتنمية بدلا من خوض معارك تستنزف الأرواح والأموال، وهو الهدف الذى تسعى إليه إسرائيل بكل ما أوتيت من قوة.

وقال اللواء محمد الشهاوى الخبير الاستراتيجى إن قوى الشر من قطر وتركيا وإسرائيل لها دخل كبير فى زعزعة أمن واستقرار مصر من خلال بعض عملياتها فى سيناء، فهناك فى غزة وحدها 15 جماعة بعضها متورط فى عمليات إرهابية ضد أبنائنا فى سيناء، فالإرهابى هو من يدرب ويمول ويمد بالمعلومات وسيساعد بالتسليح، ورغم الهجوم الأخير الذى تم من خلال 15 سيارة دفع رباعى وأسلحة متطورة لكن القوات المسلحة ردت بأعنف رد، حيث قامت بتصفية 40 إرهابيا وتدمير 6 سيارات فهذا دليل على اليقظة من جانب الجيش.

ويؤكد اللواء الشهاوى أن هناك جانبا مهما من جوانب تلك العمليات التى تستهدف سيناء منها إمداد بعض الدول وعلى رأسها إسرائيل الإرهابيين بالمعلومات وإلا كيف وصلت تلك العربات إلى نقطة الارتكاز فى قرية البرث وهو ما يؤكد وجود أنفاق أخرى غير التى دمرها الجيش والتى تقدر عددها بـ3950 نفقا، بينما تم اكتشاف نفقين جديدين عقب عملية الهجوم التى استهدفت الكتيبة 103 صاعقة مما يؤكد أن الأنفاق لها دور كبير فى استهداف جنودنا وأبنائنا من الجيش والشرطة هناك.

ويشير الشهاوى إلى وجود أجهزة استخبارات دولية تخطط لزعزعة الاستقرار فى مصر مثلما يحدث فى العراق وسوريا وبعض الدول الأخرى، وهى نفس الاجهزة التى تساعد تلك الجماعات فى إمدادهم بالمعلومات للتخطيط لعمليات إرهابية تنشط فى شهر يوليو مثلما حدث فى كمين الشيخ زويد منذ عامين، وكان فى الأول من شهر يوليو أيضا وهو ما يفسر وجود عداء من هذه الدول لمصر بسبب ثورة يوليو 1952 التى أجهضت مخططات الدول الاستعمارية الكبرى وهو ما يفسر إصرار هذه الدول على زعزعة الاستقرار فى سيناء تمهيدا لزعزعة الأمن فى مصر لاعتبارهم أن مصر هى الجائزة الكبرى التى يجب أن يتم الحصول عليها، فهناك عمليات من حين لآخر يقف وراءها إمداد إسرائيل بمعلومات لهؤلاء الإرهابيين.

وعن التعاون بين الأجهزة الإسرائيلية مع الأجهزة المصرية قال الشهاوى لا أعتقد أن التعاون كبير رغم وجوده، وهو ما يشير إلى عدم إخبار أجهزتنا بتحركات الإرهابيين الذين خططوا لاستهداف الكمين منذ فترة كبيرة تقترب من سنتين مما يؤكد أن العدو الإسرائيلى لا يزال يتحرك ضدنا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل