مواطنون عن ارتفاع أسعار السجائر: الحكومة عكرت مزاجنا.. وتجار: الشعبي منها لم ينخفض | الفيومية

الرئيسيه » اخر الأخبار » مواطنون عن ارتفاع أسعار السجائر: الحكومة عكرت مزاجنا.. وتجار: الشعبي منها لم ينخفض

أعلنت الشركة الشرقية للدخان عن رفع أسعار 3 أصناف من السجائر بنسبة تتراويح ما  بين 4.2% و17.6% اعتبارا من اليوم الأربعاء، وجاءت الزيادات على الثلاثة أصناف الأكثر شعبية فى السجائر وهم ” الكيلوباترا، البوكس والسوبر” ، حيث ارتفعت “الكيلوباترا” من 10.50 جنيها إلى 11.50 جنيه، و”البوكس” من 12 إلى 12.5 جنيه ، و”السوبر” من 12.75 إلى 15 جنيهاً.

“ولاد البلد” رصدت ردود فعل بائعي سجائر ومواطنين عن الزيادات الجديدة فى التقرير التالي:

يقول خالد عيد، صاحب كشك سجائر، “أنه طبيعيا أن تقوم شركات السجائر برفع الأسعار خاصة بعد ارتفاع أسعار المواد التى تصنع منها السجائر وتراجع سعر الجنيه أمام الدولار ، فهي ليست المرة الأولى التى ترتفع أسعار السجائر فيها، ولم يتوقف أحد عن التدخين، ولم تنخفض نسبة المبيعات، لكن إذا كان  الهدف من وراء ارتفاع أسعار السجائر هو إقلاع المواطنين عن التدخين فكان الأفضل أن تقوم الحكومة بإغلاق شركات السجائر”.

وأضاف “عيد”، أنه من الممكن أن يعزف المواطنين عن شراء السجائر الشعبية وشراء أنواع أخرى خاصة إذا اقتربت أسعار” البوكس والسوبر والكليوباترا” من أسعار ” LM  وميريت” فهي على الأقل أقل ضرراً من السجائر الشعبية ، ورداً عن ذهاب جزء من أسعار السجائر إلى وزارة الصحة لمعالجة الأضرار الناتجة عن التدخين.

ويوضح هشام سيد، صاحب بائع سجائر، أن معظم السلع والمنتجات ارتفعت ومن المتوقع أن ترتفع أسعار السجائر أيضاً حيث أنها منتج كباقي المنتجات، موضحاً أن السجائر الشعبية لم يرتفع سعرها فى الزيادات الماضية بشكل كبير مقارنة بباقى الأنواع الأخرى التي وصل سعرها إلى 25 وحتى 30 جنيهاً .

وأكد “سيد” على أن الثلاثة أنواع التى أضيفت عليهم زيادات جديدة هم الأكثر مبيعاً بأكشاك السجائر، موضحاً أن زيادة جنيه أو جنيهان على سعر علبة السجائر لن تجبر المواطنين على الإقلاع لأن من تعود على شئ لن يستطيع  أن يقلع عنه بسهولة أياً كان سعره .

ويقول علي بسيوني ، أحد المدخنين ، أن ارتفاع اسعار السجائر الشعبية بعد وقت قليل من ارتفاع معظم الأسعار هو وسيلة للضغط على الطبقات المعدومة من المجتمع ، وتابع “: “يعني هما سابوا رجال الأعمال اللى بيشربوا السجائر المستوردة وجايين على السجاير الشعبية بتاع الغلابة ويرفعوا سعرها ولا هما مش بيقدروا غير على اللى حاجة المواطن الغبان”.

من الصعب أن أقوم بالإقلاع عن التدخين خاصة وهي المنفذ الوحيد لتفريغ همومي ، لكن من الممكن أقلل نسبة التدخين في اليوم .

ويروي حمادة عبد التواب ، أحد المدخنين أنه مدخن غير شره للسجائر ، ويستهلك علبة واحدة كل يومين، ويعتقد “عبد التواب” أن ارتفاع أسعار السجائر الشعبية وهى الأكثر انتشار عند غالبية المدخنيين المصريين ، ليس ارتفاعا كبيرا كما يعتبره البعض ، لكن إذا عرف المدخنون أن معظم السعر الذى يدفعونه ثمنا لعلبة التبغ يذهب جزء كبير منه لصالح وزارة الصحة التى تنفق مبالغ طائلة على الحماية والعلاج من الأمراض الناشئة عن التدخين، سيمتنع المدخنون عن التذمر من رفع السعر”، وتابع: “المدخن الذى يستهلك علبتى تبغ فى اليوم الواحد عليه أن يخفض من معدل استهلاكه أو يقلع عنها تماما إذا كان يريد أن يوفر من دخله”.

“الحكومة تعمل على تعكير مزاج الشعب، لأنها تعتبر التدخين من ضمن الرفاهية التي يجب محاربتها”، خميس محمد، أحد المدخنين، مضيفًا  أن معظم السياسات الاقتصادية الحالية تضيق على الفقراء المتضررين بشكل رئيسي، مطالبا الحكومة بإيجاد بدائل اقتصادية بلا مردود سلبي على القطاعات الأفقر من الشعب، موضحا أنه حال عدم قدرته على شراء السجائر من الممكن أن يقلع عنها.