هيونداي سنتنيال 2015 ... ثلاثة أيام برفقة الحسناء الكورية الجميلة

سعة المحرك: 3.8 V6 RWD عدد الأحصنة: 330 حصان التسارع من 0- 100: 6.9 ثانية السرعة القصوى: 240* كلم/س جميع مواصفات السيارة

لم تكن تجربة هيونداي سنتنيال مخطط لها، بل جاءت بمحض الصدفة، ويعود الفضل بهذا طبعاً لشركة هيونداي الأردن التي سمحت لي بقضاء ثلاثة أيام برفقة هذه الجميلة، وبصراحة سأضعها من قائمة سياراتي المفضلة.

بدأت شركة هيونداي بإنتاج السنتنيال سنة 1999 وهي تعتبر من السيارات الفارهة، واستطاعت هيونداي بفضلها وفضل الجنيسيس أن تنافس شركات عالمية من خلال هاتين الفئتين، حيث ركزت هيونداي خلال الخمس سنوات الأخيرة على جذب الأنظار إليها وأكدت أنها قادرة على صناعة سيارات لا تنتمي إلى خانة السيارات التجارية والتي يسعى لشرائها ذوي الدخل المحدود فقط، بل فاجأت الجميع وتفوقت على ذاتها وأكدت للجميع أنها تستطيع صنع سيارات ذات جودة عالية جداً وتستهدف جميع فئات المجتمع، وذلك عبر عدة فرضيات قامت باستحداثها، منها:

1- تصميم خارجي أكثر تطوراً ومعاصرة

وهو مستوحى من فلسفة "التصميم السائلي" والذي طورته هيونداي ليصل إلى نسخة 2.0، الذي يمكن ملاحظته بكل وضوح من النظرة الأولى وتبرز الشكل الانسيابي بمنحنياته الأنيقة، مع منح معظم الطرازات مظهراً متطوراً وحضور أكثر جرأة وقوة.

فبالنسبة للمظهر العام، صممت أغلب الموديلات الجديدة بغطاء محرك طويل والصوادم الأمامية والخلفية عريضة، لكن مع انخفاض أكبر لخط السقف مع تصميم منحنٍ إلى الخلف والخطوط الانسيابية من الجوانب أكثر بروزاً، يمنح السيارة مظهراً مميزاً يوحي بقوتها الكبيرة.

2- مفهوم عصري وواسع لتصميم المقصورة الداخلية

وهذا ما يركز عليه مصممو هيونداي، وهو ابتكار مقصورة أكثر فخامة عن طريق استخدام مواد ذات جودة عالية ومزودة بتكنولوجيا متطورة.

بالإضافة أن هيونداي استعانت بجهاز محاكاة الحركة لتصميم مقصورة بعض طرازاتها وهو يعني  "معرفة الطريقة الطبيعية التي يفكر بها الإنسان عند حاجته لأي من هذه المفاتيح والأزرار، ووضعت هذه العناصر بموازاة خط النظر لضمان حركة مريحة لليد وبالحد الأدنى لحركة العين بهدف إبقاء تركيز السائق على الطريق حتى عند حاجته لاستخدام الوحدة المركزية"، لذلك تجد تصميم لوحة العدادات وأدوات التحكم بشكل أفقي.

3- مجموعة محسّنة من محركات وأنظمة الحركة

قامت هيونداي بتطوير فريق عمل مسؤول عن أنظمة الحركة ومن ضمنها المحركات، سواء كانت تعمل بالبنزين أو الديزل حيث يقوم هذا الفريق بتطوير وتصميم المحركات والتكنولوجيا المتعلقة بها.

بدأ سجل شركة هيونداي المذهل في تطوير المحركات عام 1991 عندما طوّرت محرك ألفا والذي شكل بداية حقبة مستقلة من تكنولوجيا السيارات الكورية، وفي عام 2004 ظهر محرك ثيتا والذي كان مصنوعاً من الالمنيوم، وفي عام 2009 ظهرت محركات R الصديقة للبيئة  لتطابق معايير الانبعاثات الوقود حسب المواصفات الأوروبية.

وبعد ذلك انتقلت هيونداي للحقبة التالية المتمثلة بمحرك جاما والذي اشتقت منه محركات GDi ومحركات MPI، لتولّد مستويات عزم أفضل عند السرعات المنخفضة والمتوسطة لتمنح السائق قيادة سلسة.

الشكل الخارجي لهيونداي سنتنيال منحوت بشكل رائع، حيث أعتمدت هيونداي على التصاميم العصرية، فتجد الخطوط الجانبية انسيابية ديناميكية لا وجود للزوايا الحادة، كما ستلاحظ وجود الكروم بكثرة على هيكلها الخارجي لتضفي عليها طابع الفخامة.

من الأمام ستجد شبك تهوية أمامي (شيل) عريض مؤطر بالكروم، والمصابيح الأمامية لـ سنتنيال  مميزة الشكل وكأنها مرسومة باليد "فمعظم مصابيح السيارات تكون بالعرض" لكن في سنتنيال ممتدة بالطول أيضاً على الجوانب وهي تعمل بخاصية الزينون وتحتوي على إضاءة LED النهارية.

الصادم الأمامي عريض ويحتوي على فتحات تهوية كبيرة مطعمة بالكروم ومزود بمصابيح للضباب (fog lights) طولية الشكل لتعطيه طابعاً رياضياً وفخامة، والغطاء الأمامي يحمل شعار سنتنيال.

ومن الجوانب السيارة مزودة بجنوط رياضية من الألمنيوم اللامع بمقاس 245/40/19 من الأمام و245/40/19 من الخلف، وستلاحظ وجود الخطوط الانسيابية الحادة يتخللها مقابض الأبواب المزينة بالكروم والممتدة من الأمام وحتى المصابيح الخلفية، من الخلف السيارة مزودة بإضاءة LED ومخرجي عادم مزدوجين مؤطرين بالكروم ليكملا الشكل الرياضي .

هذه السيارة متوفرة بمحركين من نوع GDI الأول بسعة 3.8 لتر V6 وبقوة 330 حصان ويولد 395  نيوتن/م من عزم الدوران ويتسارع من صفر الى 100 كم بـ 6.9 ثانية ، المحرك الثاني V8 بسعة 5.0 لتر وبقوة 424 حصاناً ويولد 495 نيوتن/م من عزم الدوران ويتسارع من صفر الى 100 كم بـ 5.8 ثانية، جميع هذه المحركات موصولة بعلبة تروس من 8 نسب.

أيضاً السيارة مزودة بنوابض تعمل بالهواء لتقليل الاهتزازات وضمان رحلة ممتعة على متن السيارة كما يمكن من خلالها التحكم بارتفاع السيارة.

من الداخل، طابع الفخامة واضح عليها فستلاحظ على الفور أنها مزينة بالخشب الطبيعي والألمنيوم الذي يمتد من الكونسول الوسطي إلى الأبواب، المقود مغطى بالجلد المطرز والخشب الطبيعي، وهو متعدد الوظائف يمكن السائق من التحكم بالنظام الصوتي ومثبت السرعة والأوامر الصوتية، بالإضافة إلى شاشة صغيرة بين لوحة العدادات لمساعدة السائق على معرفة وضعية السيارة، بالإضافة إلى وجود نظام عرض المعلومات ملون على الزجاج الأمامي.

وفي منتصف الكونسول الوسطي هنالك شاشة معلومات بقياس 9.2  إنش متعددة الوظائف يمكنك التحكم بها عن طريق DIS (Drive information system)، تستطيع من خلالها التحكم بالنظام الصوتي ونظام الملاحة والهاتف، ونظام الأوامر الصوتية وغيرها من الوظائف الأخرى، أسفل الشاشة هنالك ساعة عقربية/رقمية وأزرار نظام التكييف متعدد المناطق ونظام صوتي من نوع لكسيكون (Lexicon) ومداخل USB وAUX.

في المنطقة الوسطية بين المقعدين  هنالك زر لاختيار وضعية السيارة (Drive mode) وهنالك ثلاثة وضعيات (الرياضة ، الثلجية ، عادية) وبمجرد أنك ضغطت عليه ستلاحظ اختلاف أداء السيارة، بالإضافة إلى وجود الوقوف الأوتوماتيكي وهما موجودان بجانب قابض صندوق السرعات.

أيضاً هنالك أزرار لتحكم في فتح وأغلاق الستارة الخلفية وأزرار تدفئة المقاعد الأمامية.