المحتوى الرئيسى

قلة النوم تزيد مخاطرالإصابة بالألزهايمر

07/12 13:39

الزهايمر، كلمة مرعبة للكثيرين خاصة وأن معاناة الإصابة بهذا المرض لا تقتصر على المريض وحده بل على جميع المحيطين به والمتعاملين معه. النسيان وفقدان القدرة على معرفة أقرب الأشخاص، كلها مخاوف مرتبطة بالمرض المعروف بـ"خرف الشيخوخة" والذي لم ينجح الطب حتى الآن في إيجاد علاج حاسم له. وفي الوقت الذي تسير فيه الدراسات العلمية على قدم وساق لمعرفة الأسباب المحتملة للزهايمر، ربطت دراسة طويلة الأمد بين قلة واضطرابات النوم وبين علامات وأسباب الإصابة باها المرض.

ويساعد الاكتشاف المبكر للزهايمر على الحد من آثاره على الأقل حتى الآن. وقال باحثون من مدرسة جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة في الولايات المتحدة، إن تكرار حالات النسيان وعدم القدرة على ضبط الاتجاهات من العلامات التقليدية التي قد تشير إلى الإصابة بالزهايمر وأضافوا إليها اضطرابات النوم.

إرسال فيسبوكƒ تويتر جوجل + Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin

وأجرى الباحثون دراستهم التي نشرتها وسائل إعلام عديدة، على أكثر من 100 شخص ممن تجاوزا الستين عاما، وامتدت الدراسة على مدار ستة أعوام قام خلالها الأشخاص بتدوين كل ما يتعلق بنومهم خلال هذه الفترة. في الوقت نفسه تابع الباحثون، وفقا لمجلة "فوكوس" الألمانية، التغيرات التي تحدث في مخ الخاضعين للدراسة والمرتبطة بخرف الشيخوخة.

وبعد هذه المدة خلص الباحثون إلى أن النوم المضطرب ليلا والمصحوب بحالة من التعب المستمر نهارا، هي علامة تشير إلى ارتفاع خطورة الإصابة بالألزهايمر. وتؤكد هذه الدراسة ما سبق وخلص إليه باحثون كنديون في دراسة سابقة، قالت إن اضطراب النوم خاصة في مرحلة "نوم حركة العين السريعة"، قد يعد علامة على الإصابة بالألزهايمر ربما بعد فترة تصل إلى 15 عاما.

ما علاقة النوم بخرف الشيخوخة؟ 

ترجع الإجابة على هذا السؤال لعدة سنوات عندما بدأ علماء أبحاثهم على الفئران لمعرفة تأثير النوم على المخ. وخلص الباحثون إلى أن النوم يؤدي إلى ما يمكن وصفه "بإزالة السموم من المخ"، إذ تتسع المساحة بين خلايا المخ خلال النوم ما يساعد على التخلص من جميع المواد الضارة عن طريق آلية معينة تحدث خلال النوم. بدأت هذه التجارب على الفئران والآن يسعى الباحثون للمزيد من الدراسات التي تؤكد نفس هذا الارتباط والآلية لدى الإنسان أيضا.

تفرز الغدة الدرقية هرمونات تنظم عملية الاستقلاب، وعند الإصابة بقصور في الغدة الدرقية، ينخفض تركيز ثلاثي يودوثيرونين والثيروكسين، ما يؤدي بدوره إلى انخفاض النبض ويدفع للشعور بالتعب. حتى فرط نشاط الغدة الدرقية يشعر بالتعب، إذ يدفع الخلايا لاستهلاك المزيد من الأكسجين وينتج عن ذلك زيادة في خفقان القلب. ولذا ينصح خبراء الصحة لدى الشعور الدائم بالتعب التوجه للطبيب للتأكد من سلامة الغدة الدرقية.

يعد نقص الحديد أحد أسباب الشعور الدائم بالتعب، وينتج عن ذلك الإصابة بفقر في الدم، ما يعيق كريات الدم الحمراء عن نقل الكمية الكافية من الأكسجين إلى كافة خلايا الجسم، وينتج عن ذلك شعور دائم بالتعب وقلة في التركيز. وللتغلب على نقص الحديد ينصح خبراء التغذية بتناول السبانخ والبقوليات واللحوم، فضلا عن تناول الأغذية التي تحتوي على فيتامين "C" إذ تعزز امتصاص الحديد في المعدة والأمعاء.

يعاني البعض من مشكلة الحساسية تجاه الغبار في المنزل، ما يدفعهم لتناول الأدوية لتخفيف آثار الحساسية، وغالبا ما تكون هذه الأدوية هي مضادات الهيستامين. صحيح أن هذه الأدوية تقلل من تأثير الحساسية، لكنها تتركز في الخلايا العصبية في الدماغ وتدفع للشعور بالتعب. لذا ينصح خبراء الصحة أولئك الذين يعانون من الحساسية بتناول الأدوية قبل النوم، علما أن تأثير أدوية الحساسية يختلف وفقا لمكوناتها.

توصل باحثون من كلية الطب في جامعة بنسلفينيا، إلى أن شرب كميات قليلة من السوائل في اليوم يؤثر بشكل سلبي على النوم. وحصل الباحثون على هذه النتائج بعد تحليل بيانات لـ4500 شخص شاركوا في الاختبار. ووجدوا أن النوم و تناول السوائل يرتبطان بعلاقة يمكن وصفها بـ"حلقة مفرغة"، أي من لا يشرب كافيا أثناء النهار ينام سيئا والعكس صحيح. و يوصي خبراء الصحة بشرب مالا يقل عن لتر ونصف من السوائل يوميا.

يساعد هرمون الأنسولين الخلايا في الجسم على امتصاص الغلوكوز من الدم وتحويله إلى الطاقة اللازمة للجسم. إلا أن هذه العملية الحيوية تكون غير ممكنة لدى المصابين بالسكري من النمط الثاني، ما يدفع مرضى السكري للشعور بالتعب والخمول. لذا ينصح خبراء الصحة أولئك الذين يشعرون بخمول ونعاس أثناء النهار بالتوجه إلى الطبيب لإجراء اختبارات الدم اللازمة والتأكد من عدم الإصابة بالسكري.

تؤكد العديد من الدراسات أن قلة الحركة تدفع للشعور بالتعب. إحدى هذه الدراسات أجريت عام 2012 من قبل "كوشران كولابوراسييون" وهي شبكة ألمانية مستقلة من الأطباء والباحثين. وشارك في الدراسة حوالي 4000 مريض بالسرطان. ووجد الباحثون أن التمارين الرياضية يمكن أن تخفف من التعب والخمول المرتبطة بمرض السرطان، ما يعني أن الرياضة أو حتى التنزه في الهواء الطلق كفيل بالتخلص من الشعور الدائم بالتعب والنعاس.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل