المحتوى الرئيسى

طبيبة: ارتفاع درجات الحرارة يسبب صدمات نفسية | المنصورة

07/12 13:38

الرئيسيه » اخر الأخبار » تقارير » طبيبة: ارتفاع درجات الحرارة يسبب صدمات نفسية

شهدت مصر ارتفاع كبير في درجات الحرارة عن الأعوام الماضية، وتتوقع الأرصاد الجوية أن تصل الحرارة إلى ذروتها خلال الأيام المقبلة، ويرى أطباء الأمراض النفسية أن ذلك قد يؤدي إلى حدوث مشاكل بين المواطنين، وضعف السيطرة على الانفعالات.

تقول ريهام الصباغ، طبيبة في مركز زمزم للصحة النفسية بالمنصورة، إن الصدمات النفسية لا تقتصر فقط على الصدمة العنيفة المتعارف عليها، لكن أي شيئ خارج عن المألوف في علم نفس أو المراهقة للدفاعات النفسية والفسيولوجية تسمى صدمة.

وضربت مثلا قائلة “في حالة الذهاب إلى العمل وتعطلت في الطريق بسبب الزحام أو عطل، في هذه الحالة يعتبر شيئ خارج عن المألوف، وبالتالي تسمى صدمة لأنها خارج توقعاتي”.

وتضيف أن الحر أيضا يعتبر صدمة يومية نعاني منها هذه الأيام، خاصة وأن درجات الحرارة مرتفعة جدا عن العام الماضي، وستزيد كل سنة، مؤكدة أن من يعيش في درجة حرارة مرتفعة تختلف معاملته مع من يعيش في درجة حرارة أقل.

وتوضح الصباغ أنه لكي نتجنب الصدام والغضب تأثرا بارتفاع درجة الحرارة، فهناك مبدأين في علم النفس الأول يسمى “القبول” والثاني يسمى “هنا والآن”.

وتتابع “معنى مبدأ القبول من الناحية النفسية، أنه في حال ارتفاع درجات الحرارة لابد أن أتقبل الأمر الواقع، فمهما فعلت لن نغير من الأمر شيئ، ولابد من القبول حتى أتجنب لحظة الغضب والعصبية والصدام مع الآخرين، مثل ألا أسب وأشتم في كل شيئ، بل لابد أن أتقبل هذا الوضع وأتكيف معه، وأفكر في حلول إيجابية في حالة لو السيارة لا يوجد بها تكييف، فأفكر في تركيب التكييف أو ارتدي ثياب تليق بارتفاع درجات الحرارة، أو آخذ معي زجاجة مياه مثلجة، أو أحاول تقسيم المشاوير الهامة وغير الهامة متفاديا درجات الحرارة، وذلك لأن مبدأ القبول يعطينا المفتاح لكيفية التعامل مع الأزمات بشكل عقلاني، وكيفية التكيف مع الوضع الحالي”.

“أما المبدأ الثاني “هنا والآن”، فيجب ألا أضخم الأمور بشكل كبير خاصة في حالة تعايشي مع درجة الحرارة العالية، ولا أفكر في أي شيئ يزيد من التوتر بمعنى لابد أن يكون تركيزي في وضعي الآن، ولا أشتت عقلي في أفكار أخرى مثل كيفية التفكير في سداد الديون، أو كيف أتعامل مع مديري الغليظ، ومن الخطأ أن أغير مسار عقلي في أشياء سلبية، ولابد أن يكون تركيزي في اللحظة التي أنا فيها الآن، ومن الصحيح أن أعمل لنفسي نوع من الإلهاء كسماع موسيقى مريحة للأعصاب، وأيضا المشاعر اللطيفة لها دور كبير في مضي الوقت خاصة في الحر، كاصطحاب صديق يشاركني الوقت ويخفف عني الألم الجسدي في حالة ذهابي إلى مكان ما كالعمل وماشابه”.

وتشير الصباغ إلى أن هناك مبدأ آخر وهو “التراحم”، ويوضح كيفية التعامل مع الآخرين في حالة الحر بشكل يتسم بالرحمة، حتى تخف حالة الصدام بين الناس، “وأن أتذكر دائما أن درجات الحرارة العالية ليست منطبقة عليا فقط، بل غيري يعاني منها أيضا”.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل