المحتوى الرئيسى

سفيرتان للاندماج - يسرى وسارة في خدمة اللاجئين في ألمانيا

07/12 09:54

أخبار الآن | دبي - الإمارات العربية المتحدة - DW

في الوقت الذي عجت فيه الشوارع بمظاهر الاحتجاج في هامبورغ عشية انعقاد قمة مجموعة العشرين، ساد الهدوء قاعة باركلاي في حي ألتونا بهامبورغ عندما صعدت بنت شابة بشعر أسود طويل المنصة وقالت:"اسمي سارة مارديني وأنا من سوريا، أنا لاجئة استفادت من سخاء ألمانيا".

الجمهور هلل لها، فانتظرت قليلا لتضيف:"ومن أجل إبداء الشكر لهذا السخاء يمكن لي الآن مساعدة لاجئين آخرين للحصول على تكوين مثلا من خلال بناء مدارس في اليونان". 

كما هو الشأن بالنسبة إلى كثير من اللاجئين كانت اليونان لسارة وشقيقتها يسرى نقطة تحول دراماتيكي في حياتهما. ولكن لولا الأختين الشابتين لما تمكن 18 شخصا من الوصول إلى شاطئ جزيرة ليسبوس اليونانية.

في أغسطس/آب 2015 فرت الأختان من سوريا حيث تركتا خلفهما حياة رياضيتين موهوبتين في منتخب سوريا حيث لا مكان للحياة أمام فوهات البنادق وقصف الطائرات. وهربت الأختان من دمشق عبر الأردن إلى تركيا وتحديدا إلى إزمير.

إقرأ: بالفيديو: مشهد بطولي لرجل يفقد ساقه لإنقاذ حياة امرأة صماء أمام قطار

وفي قارب مطاطي ممتلئ عن آخره باشرت الأختان عملية العبور الخطيرة إلى جزيرة ليسبوس اليونانية. وعندما بدا أن القارب سيغرق، أخذت الأختان الرياضيتان المبادرة وسحبتا وراءهما لساعات طويلة في الليل في البحر بالتناوب حبل القارب الممتلئ. إنه عمل بطولي أنقذ 18 شخصا من الغرق ومنح الأختين شعبية عالمية.

وهما تريدان الآن توظيف هذه الشعبية في خدمة سياسة اللجوء. فخلال تلك الفاعلية في هامبورغ أعلنت سارة بفخر:"أختي يسرى أصبحت أولمبية، وكلانا نجونا وأصبحنا مشهورتين". وبالفعل تمكنت يسرى الأخت الصغرى من التأهل في 2016 لفريق اللاجئين في الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو.  والفريق لم يكن يتطلع لنيل ميداليات، بل إلى النصر من خلال المشاركة.

وأعلنت يسرى في بداية العام عندما عُينت سفيرة خاصة لهيئة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين :"أريد نشر الرسالة التي مفادها أن اللاجئين أناس عاديون يعيشون في ظروف صادمة ومثيرة".

إقرأ: سيدة أعمال عربية تملك أشهر سيارة لامبورغيني هوراكان في المنطقة.. من هي؟ (صور)

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل