المحتوى الرئيسى

ثاني الجمهورية بالثانوية.. النبوغ وُلد من صُلب سائق تاكسي

07/12 05:43

قبل أن تبدأ الدراسة العام الماضي، فرض "أبو رواش سعد" حالة من التقشف على بيته الصغير المكون من ثلاثة أولاد، جمع ما تبقى من أقساط التاكسي الذي يعمل سائقًا عليه، وبالفعل تمكن قبل شهر واحد من بدأ الدراسة من تسديد المبلغ المتبقي لهيئة التضامن الاجتماعي لتوفير مصاريف الدروس لابنه الطالب بالسنة النهائية في الثانوية العامة عن شعبة علمي رياضة "أنا قلت كل الشغل هيكون علشان خاطر دروس سعد".

حرمت نفسي من حاجات كتير أوي علشانه

يقول "أبو رواش سعد" والد "سعد" الثاني مكرر على شعبة علمي رياضة على مستوى الجمهورية، إن ابنه البكر كان متفوقًا منذ أن كان يدرس في إحدى المدارس الحكومية بالمرحلة الابتدائية، مضيفًا أن علامات النبوغ ظهرت عليه أكثر في المرحلة الإعدادية التي التحق خلالها بفصل المتفوقين.

ويوضح أنه في بداية المرحلة الثانوية لم يلتحق ابنه بأي من فصول الدروس الخصوصية "حتى اللغة الثانية كان بيذاكرها لوحده".

لم يعرف "سعد أو رواش" طريق "السناتر" إلا في السنة الأخيرة، والسبب بحسب والده، أنه لم يكن يذهب إلى المدرسة "لو كان بيروح ما كنش أخد دروس".

خلال تلك السنة واجهت "الوالد" صعوبات مادية كثيرة تتعلق بمصروفات الدروس التي تعدت 3000 جنيهًا، الأمر الذي اضطره إلى تخفيض قيمة احتياجات البيت، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إنه أُجبر على التضحية بذهب زوجته أملاً في توفير ما يلبي المصروفات الأهم الخاصة بدروس الابن "ما كنتش عاوز أخليه محتاج حاجة"؛ يقول "أبو رواش" بينما يرد على تهنئة أحد جيرانه.

على الرغم من صغر الشقة التي تقطن بها العائلة المكونة من خمسة أفراد، إلا أن ذلك لم يحل بين أن توفر تلك الأسرة للابن الجو المناسب للمذاكرة "الشقة أوضتين وصالة".

أتمنى يدخل كلية عسكرية بتفوقه لأن ما عندناش واسطة

هذا الأمر دفع الأب إلى أن يستقل بزوجته "ست البيت" وطفليه في غرفة، تاركين لابنهم الغرفة الأخرى يراجع فيه دروسه دون أدنى إزعاج "حرمت نفسي من حاجات كتير أوي علشانه".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل