السفير العراقي بالقاهرة: الانتصار على «داعش» نصر للعالم أجمع

أعرب السفير العراقي بالقاهرة، حبيب الصدر، عن سعادته للانتصار الذي حققته القوات المسلحة العراقية على تنظيم «داعش»، وتحرير مدينة الموصل، قائلًا: «نحن نتففس أجواء النصر المبين الذي تحقق بفضل سواعد أبنائنا القوات المسلحة وتحرير الموصل العزيزة».

وأوضح «الصدر»، خلال مقابلة له مع برنامج «الآن»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، اليوم الثلاثاء، أنه عندما وقعت هذه المدينة التاريخية في قبضة التنظيم، كانت التوقعات أن تستغرق عملية التحرير أكثر من 20 عامًا، لكن العراقيين بهمتهم وتفانيهم وتضحياتهم تمكنوا من اختزال هذا الزمن، متابعًا: «نشكر الله على النصر المبين، وذلك النصر ليس عراقيًا فحسب لكنه نصر للأمة العربية وللعالم أجمع، ولكل البشرية».

ووصف معركة تحرير الموصل بأنها شرسة؛ لأنها وقعت في مدينة مكتظة بالسكان يزيد عددهم عن 3 ملايين نسمة، كما أن شوارع المدينة القديمة تمتاز بضيق الشوارع والأزقة، مع زاد صعوبة المعركة، التي أكد أنها تستحق أن تُدرس في الأكاديميات العسكرية.

وأشار إلى البدء في عملية إعادة البنية التحتية وتأهيل الآثار، منذ تحرير الساحل الأيسر من المدنية، حيث توجهت الأطقم الفنية، وأعادت الكهرباء والماء والتعليم إلى المدينة، كما تشارك منظمة «اليونسكو»، في ذلك، بالإضافة إلى عرض بعض الدول تقديم الدعم في هذا المجال.

واستطرد: «الجيش المصري اليوم يقف على أرض المعركة ويكبد الإرهابيين الخسائر تلو الخسائر، وهذه معركة شرسة وهؤلاء الأوغاد عندما أصيبوا بخسائر فادحة في العراق أرادوا أن يُعبروا للعالم عن وجودهم وتأثيرهم، لذا نفذوا عمليات إرهابية في ليبيا ومصر وأماكن متفرقة في العالم، ليقولوا إنهم قادرين على الضرب في أي زمان ومكان».

وأكد أن «داعش»، دُحر في العراق، ولم يتبقى إلا في مناطق قليلة وسهلة التحرير، معربًا عن تخوفه من كون الجماعات الإرهابية قادرة على تفكيك آلاتهم الإرهابية وإعادة تركيبها في مكان آخر، مشددًا على ضرورة التعاون بين الدول العربية على المستوى الأمني والاستخباراتي لمواجهة الإرهاب.