ماذا يفعل «الملك سلومون» في قصر تميم؟

كشف تقرير لموقع "24" الإماراتي عن زيارة وصفها بـ"الغامضة" إلى قصر أمير قطر، تميم بن حمد، خلال لقاء المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية، فاتو بن سودا، الأحد الماضي.

ويعد هذا الضيف "الغامض" أحد أشهر وأكبر المجرمين الدوليين، ولديه قائمة طويلة من الجرائم المختلفة تعود لتسعينيات القرن الماضي.

ضيف غامض في قصر تميم بن حمد

وأضاف التقرير أن الضيف يدعى فيليب حبابو شلومو، يهودي من أصل تونسي، ولديه عدد من الجنسيات "فرنسية وإسرائيلية"، إلى جانب جوازين صادرين من جنوب إفريقيا، ومن جمهورية إفريقيا الوسطى، ويعرف في الأوساط الفرنسية باسم "الملك سلومون" أو "الملك سليمان"، في إشارة لعلاقاته وصفقاته في عالم الثروة والمال حول العالم.

صورة من تقرير الجزيرة عن استقبال بن سودا ومرافقها الغامض

ولم يظهر شلومو، على مسرح الأحداث بشكل واسع إلا في منتصف التسعينيات من القرن الماضي، عندما جاءت أخباره من الولايات المتحدة، بعد تفجر فضيحة رجل الأعمال والنائب الديمقراطي الأمريكي السابق، روبرت توريشيلي، الذي أدين بالاحتيال على نطاق واسع لتمويل حملاته الانتخابية وجمع التبرعات. 

قفز لأول مرة إلى العلن اسم الفرنسي الإسرائيلي، حبابو سلومون، إلى الواجهة، كشاهد على السياسي الأمريكي، لتخفيف إدانته مع شريكه الفرنسي الآخر.

وبعد محاكمة استمرت سنوات حتى 2001، اكتفت السلطات الأمريكية بترحيل رجل الأعمال الفرنسي الإسرائيلي إلى باريس، ليختفي أثره منذ وصوله إلى المطار، ولكن غيبته لم تدم طويلا.

في منتصف 2002، وبعد تفليس شركة الطيران الجهوية في مدينة ليون جنوب فرنسا، بمقتضى حكم قضائي، تقدم تاجر المجوهرات السابق فجأة إلى المحكمة التجارية؛ لشراء الشركة بسعر رمزي مقابل التعهد بإنقاذها، وإعادتها إلى التوازن والربحية في فترة زمنية وجيزة، وذلك بالاشتراك مع جان ماري غرا.