«الزراعة» تُعيد إحياء حديقة الأسماك بعد مرور 141 عامًا على إنشائها | المصري اليوم

قالت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إنه يجرى حاليا تنفيذ أول مخطط حكومي لتطوير حديقة الأسماك بحي الزمالك، البالغة مساحتها 9 أفدنة، لإحياء الطابع التاريخي والأثري للحديقة والحفاظ عليها، وتحويلها إلى أحد المزارات السياحية الدولية والمحلية من خلال 3 مراحل، خاصة أن تاريخ حديقة الأسماك يقترب من 141 عامًا، أنشأها الخديو إسماعيل عام 1867 لتحاكي حدائق باريس، وتحقق عائدا ثقافيا وماديا للدولة.

وأضافت «محرز»، في تصريحات صحفية الثلاثاء لـ«المصري اليوم»، أن خطة تطوير حديقة الأسماك بالزمالك تعتمد على تطوير وتحديث المفرخات السمكية بالحديقة لإنتاج كميات من الاسماك ذات الميزة النسبية منها إنتاج 100 ألف سمكة من أسماك «المبروك» أبريل المقبل، بالإضافة إلى 100 ألف سمكة أخرى من أسماك المبروك من النوع «الفضي» يوليو 2018، بالاضافة إلى إنتاج 100 ألف سمكة من أسماك «المبروك» من الأنواع «المقاومة للحشائش» للحفاظ على البحيرة الموجودة في حديقة الاسماك، وذلك في شهر أكتوبر المقبل، فضلا عن إنتاج 200 ألف سمكة من أنواع البلطي والقراميط، خلال شهور أبريل ومايو ويونيو ويوليو، واغسطس، بالاضافة إلى 500 ألف سمكة من أنواع الاسماك الملونة.

وأوضحت «محرز»، إنه تم الانتهاء من المرحلة الاولي من مشروع تطوير الحديقة، والتي شملت إصلاح وترميم عدد 2 صوبة ثنائية الغرض، وإصلاح المعمل الخاص بالحفظ لتجهيز المواد الكيميائية سواء مشتقة أو مجهزة من رؤوس الاسماك وحفظها لتجهيز الاسماك، مشيرة إلى أن هذه المنظومة تستهدف تطوير الانتاجية من ناحية الكمية والجودة، والرعاية الصحية والبيطرية لهذه الصوب ذات الانتاج الكثيف الذي يحقق العائد من المشروع التنموي، وينقل حديقة الاسماك إلى مصاف الحدائق المميزة دوليا.

وأشارت نائب وزير الزراعة، إلى أن خطة تنوع مصادر الاسماك في حديقة أسماك الزمالك، لكي تضم 15 نوعا من الاسماك الميزة والانواع المهددة بالانقراض، بالاضافة إلى مختلف انواع أسماك الزينة الملونة، والتي تضم «الكوي»، «فانتية»، و«مالاوي بلو دولفين»، و«شينزهاي»، و«فان شارب»، «بلوانجل»، تايجر، «رودانيل كات فش، مولي بانواعه، و»فلورهورن«، بالاضافة إلى مجموعة من الاسماك المصرية المهددة بالانقراض للعمل على إكثارها مثل»شلباية«، و»هلوم«، و»الروعال«، وانواع آخري مثل»الاستروجيني«، وقشر البياض والبلطي النيلي والقراميط، ومجموعة من الاسماك الصينية مثل انواع اسماك المبورك المختلفة، بانواعه»عادي والفضي والحشائش«، وذلك بغرض العرض في الجبلاية، ولبيع الفائض من الانتاج.

وشددت «محرز»، على الانتهاء من أعمال الطلاء والدهانات للبوابة الرئيسية بالاضافة إلى اعمال الطلاء والدهانات في معمل حديقة الاسماك، واعمال تقليم وتهذيب الاشجار والمسطحات الخضراء، موضحة إنه تم رفع مخلفات بإجمالي 10 طن مخلفات، وجاري رفع باقي المخلفات، مشيرة إلى أن يجري حاليا ترميم الارضيات الخاصة بممرات الحديقة، فضلا عن إنشاء مكتبة متنقلة داخل حديقة الاسماك لتوعية زوار الحديقة بأهميتها التاريخية والاثرية والسياحية.

من جانبه قال الدكتور محمد رجائي رئيس الادارة المركزية لحدائق الحيوان إنه من المقرر عقب إنتهاء خطة تطوير حديقة الاسماك، والتي تتم وفق جدول زمني أشرفت عليه نائب وزير الزراعة بالتنسيق مع وزارة الاثار، الاستفادة من المفرخات السمكية في إنتاج مليوني «أصبعية» من الاسماك، بوزن 20 جرام، خلال عام، يتم التصرف في الفائض عن إحتياجات حديقة الاسماك، بالبيع للمزارع السمكية، لتخفيف الاعباء عن ميزانية الدولة، والاستفادة منها في تنمية موارد حديقة الاسماك.

وأضاف رجائي في تصريحات صحفية الثلاثاء انه سيتم التركيز أيضا على إنتاج أنواع من الاسماك المهددة بالانقراض يتم اطلاقها مرة أخرى في النيل مثل أسماك «شلباية» القريب من اسماك البلطي، للحفاظ عليها من الانقراض وتنمية الثروة السمكية، مشيرا إلى إنه تم الانتهاء من المرحلة الاولى من تطوير حديقة الاسماك والتى شملت انشاء مفرخات وحضانات لتجهيز زريعة الاسماك حتى وزن 10 جرام، تمهيدا لنقلها إلى البحيرة الملونة التي يجرى حاليا تطويرها ضمن المرحلة الثانية من مشروع تطوير حديقة الاسماك بالزمالك، حيث سيتم عرض الاسماك الملونة باليحرة باوزان تصل إلى 250 جرام بعد تزويدها باسماك المبروك لمكافحة الحشائش داخل البحيرة .

وأكد رئيس حدائق الحيوان،أنه سيتم عقب الانتهاء من المرحلة الثانية البدء في تطوير جبلاية الاسماك ضمن المرحلة الثالثة لأعمال التطوير، حيث سيتم تقسيمها إلى عدد من أركان اسماك الزينة، منها ركن الاسماك الصينية، وركن الاسماك النيلية.

يأتي ذلك بينماأكد تقرير رسمي أصدرته وزارة الزراعة ان حديقة الأسماك تضم حوالى 49 حوض لأنواع مختلفة من الأسماك، كما يعرض فيها أنواع مختلفة من الأسماك المحنطة وأنواع من الزواحف البحرية والسلاحف، موضحا ان الحديقة تتميز بتصميمها الرائع الذي يضم جزء هام جداً منها ألا وهو «الجبلاية»التى صممت من الطين الذي جلبه الخديوي إسماعيل خلال حقبة إنشاء الحديقة من منطقة أسوان، المخلوط بمادة الأسروميل والرمل الأحمر؛ بالإضافة للمواد الداعمة الصلبة لإنشاء تكوينات معمارية على هيئة خياشيم الأسماك .