المحتوى الرئيسى

السلاحف البحرية.. سلاح "البيئة" للقضاء على "كابوس" قناديل البحر

07/11 00:05

قال بيان لوزارة البيئة في 28 يونيو من العام الجاري إنه ظهر بعض أنواع من قناديل البحر بساحل البحر الأبيض المتوسط، والذي على إثره قامت الوزارة بتشكيل مجموعة عمل علمية متخصصة في مجال علوم البحار لبحث ودراسة هذه الظاهرة وأسبابها وكيفية التعامل معها، وعلى الفور قامت مجموعة العمل بالتنسيق مع أجهزة الوزارة وجهاز شؤون البيئة وفرع الجهاز بالإسكندرية والمحميات الطبيعية بالمنطقة الشمالية لمتابعة هذه الظاهرة.

وتبين أن النوع المتسبب في هذه الظاهرة هو نوع Rhopilema nomadica وهو من الأنواع المسجلة في البحر المتوسط منذ عقود، وعلى مستوى إقليم البحر المتوسط فإنه جارٍ البحث في دراسة هذه الظاهرة، حيث تم تسجيل انتشار هذا النوع خلال هذا العام في موسم الشتاء في لبنان وإسرائيل وقبرص وهي ظاهرة غير مسبوقة، كما ازداد امتداده الجغرافي على الساحل المصري، حيث كان يتركز على سواحل العريش وبورسعيد ودمياط ولكنه امتد مؤخراً إلى الساحل الشمالي الغربي، وهذه الظاهرة تستدعي مزيدا من الدراسة على مستوى إقليم البحر المتوسط لا سيما وأن مصر مشتركة في شبكة رصد القناديل البحرية بالبحر المتوسط والتي تشرف عليها المفوضية الأوروبية لحماية البحر المتوسط وتتخذ من إمارة موناكو بفرنسا مقراً لها.

وأظهرت وزارة البيئة، في بيانها، صفات هذا الكائن وخصائصه وأهم ما يتعلق به، ويتغذى قنديل البحر بشكل عام على بيض ويرقات الأسماك كما أنه يتغذى على الهائمات الأخرى من العوالق البحرية الحيوانية، وعادة يتواجد خلال فترات الصيف نظراً لوفرة الغذاء، كما أنه يعتبر غذاء لبعض الكائنات الأخرى مثل السلاحف البحرية وبعض الأنواع القليلة من الأسماك، ويعيش في أسراب، ويمكن العثور عليهم في جميع بحار ومحيطات العالم بصورة طبيعية، فيما لا تمثل القناديل الموجودة في المياه المصرية خطرا جسيما للإنسان.

وعقب هذا بأيام عدة، قال الدكتور طارق تمراز، عضو فريق دراسة القناديل من جامعة قناة السويس، إن قناديل البحر الموجودة في مصر غير قابل للطهي والأكل، وأن الأنواع التي يتم أكلها في المكسيك ليست متوفرة لدينا، وما يؤكل يجب أن يخضع إلى إشراف وزارة الصحة، مضيفا في الندوة التي نظمتها وزارة البيئة لمناقشة ظاهرة انتشار القناديل بساحل البحر المتوسط، أن أول ظهور لقناديل البحر كان في عام 1920.

وأكد تمراز أن الكائنات التي تتغذى عليها قناديل البحر بدأت تقل عالميا بسبب الصيد الجائر، وبدأ يظهر بوضوح، رغم أن الخبراء كانوا يؤكدون أنه يظهر كل 40 عاما، لكن تم رصد أنواع جديدة بدأت تهاجر للبحر المتوسط، متسائلا: "هل مصر كانت في معزل دوليا عن العالم؟"، مؤكدا أنه بالتأكيد نحن لا نعمل في معزل عن دول العالم، وإنما نحن ممثلون في الهيئات والمعاهد ومنضمون لشبكة رصد الأنواع البحرية الموجودة في البحر المتوسط والأحمر، ويتم الرصد كل أسبوعين، والتواصل مع كل دول الجوار، حيث ظهرت بعض الأنواع في إنجلترا وأسكتلندا بكثرة، وأستراليا، وهو سام، والكل يستمتع رغم أنه سام".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل