المحتوى الرئيسى

مثقفون عرب يطالبون «ماكرون» بـسحب المرشحة الفرنسية لمنصب اليونسكو | المصري اليوم

07/10 21:44

قال الكاتب محمد سلماوى، عضو المجلس الاستشارى لحملة السفيرة مشيرة خطاب لمنصب مدير عام اليونسكو، إنه سلم بنفسه بيانا للسفير الفرنسى فى القاهرة مفوضا عن الموقعين عليه من الكتاب والمفكرين والفنانين والوزراء السابقين العرب، لتسليمه إلى الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، يستنكرون فيه ما قام به الرئيس الفرنسى السابق فرانسوا هولاند قبيل مغادرته قصر الإليزيه، بترشيحه لوزيرة ثقافته أودرى أزولاى، لموقع المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، ويطالبون بسحبها.

وأشار «سلماوى» إلى أنه سلمه البيان قبيل الزيارة الأخيرة التى قام بها وزير الخارجية الفرنسى، چان إيف لو دريان، إلى القاهرة فى يونيو الماضى، وذكرت صحيفة «نوڤل أوبسرڤاتور» الفرنسية أن الوزير تسلمه من السفير، الذى سيرفعه بدوره إلى رئيس الجمهورية بمجرد عودته إلى باريس.

ووقّع على البيان 49 من الكتّاب والمفكرين والفنانين العرب، أبرزهم؛ الدكتور جابر عصفور، وزير ثقافة مصر الأسبق، ومحمد سلماوى، أمين عام اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، وعبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين، والسفير محمد العرابى، عضو مجلس النواب، والدكتور زاهى حواس، وزير الآثار المصرى الأسبق، والدكتور حمدى أبوالمعاطى، نقيب الفنانين التشكيليين، والفنانة التونسية هند صبرى، ورؤساء اتحادات كتّاب السودان والأردن وسوريا وفلسطين وموريتانيا، وعدد كبير من الكتاب والشعراء المصريين والعرب.

وحصلت «المصرى اليوم» على نص البيان والذى جاء فيه «نحن الأدباء والكتاب والمفكرين والفنانين المصريين والعرب الموقعون على هذا البيان، نتقدم بالتهنئة القلبية للرئيس الفرنسى المنتخب إيمانويل ماكرون، ونعلن تأييدنا لموقفه المناهض لكل أشكال التطرّف والتحيز سواء فى الداخل أو الخارج، ونتطلع لمرحلة جديدة فى تاريخ فرنسا وفى علاقاتها التاريخية بالوطن العربى، ومن هذا المنطلق فإننا نعلن احتجاجنا على تلك الخطوة الاستفزازية التى قام بها الرئيس الفرنسى السابق فرانسوا هولاند قبيل مغادرته قصر الإليزيه، بترشيحه لوزيرة ثقافته أودرى أزولاى لموقع المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، دون مراعاة لعلاقات الصداقة الوطيدة التى طالما جمعت فرنسا بالعالم العربى، ودون احترام للمبدأ المتوافق عليه دوليا بعدم جواز أن تستحوذ دولة واحدة على رئاسة أكثر من منظمة دولية كبرى فى نفس الوقت».

وتابع البيان: «قرار الرئيس الفرنسى السابق الذى تخطى فيه جهات الاختصاص فى إدارته، من وزارة الخارجية إلى مجلس النواب (وفق ما كشفت عنه تقارير الصحافة الفرنسية آنذاك)، يشير إلى محاولة غير مقبولة لاستغلال الإجراءات الديمقراطية من أجل الاستحواذ على مواقع قيادية اتفق على تداولها، معتمدا فى ذلك على ما لدولة المقر من ثقل يفوق بقية الأعضاء، وهو عادة ما يجعل دول المقر تمتنع عن خوض مثل هذه المنافسات غير المتكافئة والتى تخل بمبدأ التداول الديمقراطى، ولا نظنه كان خافيا على الرئيس السابق أن الاتجاه السائد هذا العام كان أن تؤول إدارة اليونسكو هذه المرة إلى مرشح من المنطقة العربية ذات التاريخ الحضارى والثقافى الممتد عبر القرون، والتى شاركت فى تأسيس اليونسكو عام ١٩٤٥، وبمجرد فتح باب الترشيح تقدمت بالفعل 4 دول عربية بمرشحيها، تاركة المجال مفتوحا أمام المجلس التنفيذى لليونسكو لاختيار الشخصية العربية المعايشة للواقع العربى والمعبرة عنه، بما يمكن أن يصلح العوار الناتج عن تولى القارة الأوروبية إدارة هذه المنظمة الدولية 6 مرات حتى الآن (تولتها فرنسا طوال ١٣ عاما منها)، بينما لم تتولها المناطق الجغرافية الأخرى إلا مرة واحدة فقط، أما المنطقة العربية فلم تتولها على الإطلاق طوال حوالى ثلاثة أرباع القرن».

وأضاف البيان: «جاءت تلك الخطوة الرئاسية المباغتة لتكشف عما يبدو وكأنه إصرار على الحيلولة دون وصول العرب الى ادارة اليونسكو تحت أى ظرف من الظروف، ذلك أن تلك ليست المرة الأولى التى تترشح فيها شخصية ثقافية كبيرة من العالم العربى لمنصب المدير العام لليونسكو، وهى تخلق مواجهة لا لزوم لها بين الشرق والغرب، وتزيد من حدة الاستقطاب الذى يعانى منه العالم على جميع المستويات السياسية والثقافية والدينية».

وذكر البيان أن الحضارة العربية ساهمت فى بناء الحضارة الإنسانية بما لا يمكن تجاهله، ولولا ما قدمته فى هذا المجال من إنجازات فكرية وثقافية وعلمية، ما انقشعت ظلمات العصور الوسطى ولا بزغ فجر عصر النهضة، لكن الدول صاحبة هذه الحضارة تتصدى اليوم للخطر الداهم الذى يواجه الحضارة الإنسانية فى كل مكان، والمتمثل فى التطرّف الدينى والإرهاب، وأن وصول أحد مرشحيها لقيادة أكبر المنظمات الثقافية الدولية سيعطى بلا شك زخما جديدا لهذه المعركة، ويخرجنا من دائرة المواجهة الزائفة بين الشرق والغرب.

وأضاف: «نطالب الرئيس الفرنسى المنتخب بأن يعيد النظر فى تلك الخطوة غير الموفقة التى اتخذها الرئيس السابق والتى يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة تؤثر على الصورة الإيجابية لفرنسا فى العالم العربى، وعلى العلاقات العربية الفرنسية التى لا نشك فى الحرص المشترك عليها من الجانبين العربى والفرنسى».

وقال الدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، وعضو المجلس الاستشارى لحملة «خطّاب» إنه سيقوم بعمل جولة فى بيرو اليوم، دعما لترشيح السفيرة مشيرة خطاب لمنصب مدير اليونسكو.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل