المحتوى الرئيسى

أين يذهب مقاتلو "داعش" بعد طردهم من العراق؟ - برلمانى

07/10 21:06

بابتسامة عريضة تعلو وجهه دخل حيدر العبادى رئيس الوزراء العراقى مدينة الموصل، التى أوشكت على التطهر نهائيًا من الوجود الداعشى، بعد القضاء على الجيوب الأخيرة لتنظيم داعش الإرهابى داخلها.

و تجول العبادى بين الجنود يربت على كتف أحدهم، ويلتقط الصور التذكارية مع آخر، لتهنئتهم بالانتصار الذى حققوه، وفى انتظار الوقت المناسب لإلقاء خطاب النصر فى أم المعارك "معركة تحرير الموصل" التى استمرت على مدار 9 أشهر .

وفى شهر أكتوبر من العام الماضى، وتحديدًا فى 17 أكتوبر 2016، بدأت قوات الجيش العراقى والبيشمركة هجوما بريا على قرية شاقولى على محور الخازر شرقى الموصل، فيما قامت طائرات التحالف الدولى بتنفيذ غارات مكثفة على منطقتى باب جديد والحدباء غربى الموصل، كبداية لمعركة استعادة المدينة.

فى يناير من العام الحالى نشر مركز نينوى الإعلامي خريطة تظهر مواقع السيطرة للقوات العراقية وتنظيم "داعش" في مدينة الموصل، وأظهرت الخريطة تقدما للقوات العراقية يشمل أغلب المناطق الشرقية من الساحل الأيسر لنهر الفرات.

خريطة جديدة 1% ما تبقى لداعش

فى 17 أبريل الماضى نشرت قيادة العمليات المشتركة العراقية، خريطة جديدة للمناطق التى تسيطر عليها القوات العراقية، وكذلك ما تبقى من سيطرة تنظيم داعش فى الجانب الأيمن لمدينة الموصل.

وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية، إن قواتها تحركت بعمليات تحرير ما تبقى من الجانب الأيمن للموصل ومن عدة محاور.

السيطرة الكاملة على البلدة القديمة

السبت الماضى أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، السيطرة الكاملة على البلدة القديمة في الموصل غربي المدينة، إلا أنها لم تعلن بعد تحريرها تماما من مسلحي "داعش".

وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى" بالقوات الخاصة عبد الأمير رشيد يار الله، إن قوات الشرطة الاتحادية حررت باب الطوب بالكامل وسوق الصاغة وشارع النجفي، وبذلك تكون قد أكملت المهام المنوطة بها في المدينة القديمة والساحل الأيمن (الغربي) من الموصل.

جدير بالذكر أن تنظيم داعش الإرهابى تمكن في أوائل يناير عام 2014، من السيطرة على الفلوجة والرمادي، وكذلك العديد من مناطق محافظة الأنبار وقعت تحت سيطرتها.

في العاشر من يونيو تمكن تنظيم داعش من السيطرة على مدينة الموصل، وكذلك على منشآت حيوية في المدينة من أهمها مبنى محافظة نينوى والمطار، وقنوات تلفزيونية.

أين تتجه داعش بعد العراق؟

السؤال الذى يطرح نفسه حاليا، هو مصير الهاربين من تنظيم داعش الإرهابى بعد تحرير العراق، ومعظم المدن العراقية من سيطرتهم.

قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، وعضو لجنة العلاقات الخارجية، إن داعش ستركز تواجدها بشكل أساسى فى ليبيا وسوريا باعتبار أنهما الأمل الأخير لدى التنظيم لإعادة تكوين التنظيم مرة أخرى.

وأضاف العرابى لـ"برلمانى"، أن التنظيم سيسعى إلى التواجد فى سوريا  للاندماج مع جبهة النصرة، وغيرها من الجماعات.

وأضاف العرابى أن المتغيرات التى تحدث على المستوى العالمى، وخاصة العلاقة بين أمريكا وروسيا ستحدد بشكل أساسى مصير التنظيم فى سوريا تحديدًا .

طارق رضوان : ليبيا الملاذ الأخير وقد يلجأ لعمليات إرهابية فى أوروربا

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل