عمر الشريف يحكي كيف أضاع أمواله.. هكذا تحدث عن ديونه وشعوره بالوحدة

يحل اليوم الاثنين 10 يوليو الذكرى الثانية لوفاة الممثل العالمي عمر الشريف، الذي رحل عن عالمنا في عام 2015 عن عمر ناهز الـ83 عاما، بعد معاناة مع مرض الزهايمر.

كان عمر الشريف يتمتع بشهرة واسعة وصلت إلى العالمية، جعلت أبناء جيله والناشئين الجدد من الفنانين يتمنون الوصول إلى جزء من حياته، ولكن يبدو أن حياة الفنان لم تكن مرفهة كما اعتقد البعض.

ويرصد موقع FilFan.com، ما لا يعلمه الكثير عن حياة عمر الشريف حسب حواره مع برنامج "اوتوجراف" ونشرته مجلة "الإذاعة والتلفزيون" في عام 1976.

قضى عمر الشريف أواخر أيامه وحيدا بإحدى المصحات نظرا لأنه كان يعاني من مرض الزهايمر، ولكن لم تكن هذه المرة الأولى التي شعر فيها بالوحدة.

وقال صحفي إنجليزي خلال مقابلته بعمر الشريف للمرة الأولى في لندن إنه كان شخص تعيس وكانت مشكلته الرئيسية هي الفراغ، مما جعله يكره عمله بسبب الوحدة.

وعلى الرغم من حديث الصحف وقتها بأن نصف نساء لندن وقعن في غرامه، إلا أنه كان يقضي يومه وحيدا في جناحه بفندق "ويست بيري".

ويقول عمر الشريف "لقد عشت 12 عاما في الفنادق استيقظ يوميا فلا أجد إلا الفراغ.. لا منزل أو صديق ولا صديقة".

مشيرا إلى أنه يقضي وقته في قراءة الروايات البوليسية ويحرص على الاطلاع على 2 في اليوم.

فلم تكن الوحدة هي التي كانت تؤرق عمر الشريف بل الديون كانت من الهموم التي عانى منها، فكان يعلن إفلاسه كل 6 أشهر لأنه ينفق الكثير على خيوله لعشقه لهم وأسرته وزوجته السابقة في ذلك الوقت فاتن حمامة.

ليس ذلك فقط فهو قام ببعض الأعمال الخاسرة مثل الاستثمار في البورصة وأعمال البناء كما نصحه الامريكيين، ولكن في عام 1969 خسر كل شئ ولم يتبقى له سوى الديون.

ولم يكن أمامه في ذلك الوقت سوى الاستمرار في تقديم الأفلام ليدفع نصف أجره سدادا للديون، وعلى الرغم من حصوله على مئات الآلاف من الدولارات نظيرا لافلامه، عاش حياته مثلما كان يعيشها منذ 7 سنوات من خلال القمار.

وأضاف الشريف أنه في أوائل السبعينيات انفق قرابة المليون دولار على تربية الخيول فقط لأنها هوايته التي يعتز بها.

وفي نهاية حديث عمر الشريف قال "ربما أكون أكسل إنسان في العالم.. ومع هذا فليس هذا عيبا.. فالكسل شيء جميل".