المحتوى الرئيسى

بعد تحرير الموصل.. مراقبون يجيبون: أين سيذهب تنظيم داعش؟

07/10 14:07

بعد مرور أكثر من تسعة أشهر من المعارك الدامية بين قوات الأمن العراقية وتنظيم داعش، جاء الإعلان بالأمس عن استعادة مدينة الموصل بالكامل من سيطرة التنظيم الارهابي، وذلك بالتزامن مع وصول حيدر العبادي رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية إلى المدينة.

ودعا العبادي القادة العسكريين إلى مواصلة الانتصارات والقضاء على فلول داعش المهزومة في الموصل، ونشر الأمن والاستقرار في المدينة المحررة، وتطهيرها من الألغام والمتفجرات التي خلفها داعش، مع حماية المدنيين والنازحين.

وبلغت أعداد النازحين نحو تسعمائة وعشرين ألف شخص، وذلك حسب الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الهجرة العراقية، وكانت عملية تحرير الموصل قد بدأت في أكتوبر الماضي، ووقتها صرح فؤاد معصوم، الرئيس العراقي، بأن هزيمة داعش في المدينة حتمية.

ويأتي تحرير الموصل وسط مجموعة من التساؤلات التي تطرح نفسها حول مستقبل المدينة بعد التحرير ومستقبل تنيظم داعش الإرهابي، ولعل أبرزها إلى أين سيتوجه داعش بعد هزيمته في الموصل؟ وهل يعني تحرير المدينة نهاية التنظيم فعليًا على الأقل في العراق؟.

وفي هذا السياق، قال هشام النجار، المتخصص فى شأن حركات تيار الإسلام السياسي، إن تحرير الموصل لا يعنى القضاء نهائيًا على داعش في العراق، لأن مسببات وجودهم لا تزال موجودة.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن التنظيم سيكون لديه رغبة في الانتقام وتوظيف هذه العملية وكأنها حرب على الاسلام، مما يعني أنهم سيواصلون عملياتهم في العراق وإن كان ذلك في شكل خلايا خفية.

وأكد النجار، أن التنظيم في الوقت ذاته سيسعى إلى التمدد في الأماكن البعيدة خارج الموصل والعراق كلها، تلك الأماكن الموجودة في آسيا مثل الصين والفلبين وأندونسيا وماليزيا، من خلال توظيفهم للنزعة الانفصالية الموجودة بهذه البلاد.

وأوضح أن داعش سيتبع في الفترة المقبلة استراتيجية بعيدة المدى، لخلق مراكز جديدة لبناء تنظيم مستقبلي في آماكن آمنة، بعدما تبين لهم نتائج انشاء الخلافة السريعة والسيطرة على الأرض، مما عجل بسقوطهم وفضحهم في العالم وفقدان أتباعه الشباب للثقة فيه.

وأشار النجار، إلى أن تنظيم داعش ينافس كذلك القاعدة في افريقيا مثل مالي والكاميرون ونيجيريا، كما أنهم  يحاولون في سيناء بالإضافة إلى استماتتهم في الحفاظ على أماكنهم في ليبيا.

وذكر ماهر فرغلى، المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية، أنه رغم تحرير مدينة الموصل، فإن تنظيم داعش لا يزال متواجدًا في العراق في بعض المدن الآخرى، أى الدولة لم تحرر بشكل كامل.

وتابع في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن التنظيم سينتشر في باقي المدن العراقية، مؤكدًا أنه طالما بقيت العراق مفتتة وطائفية فسيظل داعش موجدًا بها، حيث أن كل ذلك ظروف تعد بمثابة تربة خصبة لنمو التنظيم فيها.

وأشار فرغلي، إلى أن داعش لا يزال مسيطرًا على مساحات كبيرة في سوريا، معتبرة أنه حتى لو تم القضاء على تنظيم داعش، سيعود كما كان في بداياته متخفيًا ولكنه سيواصل عملياته الارهابية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل