المحتوى الرئيسى

الدماء الطاهرة لا تضيع هباء

07/10 14:04

- الحكم يطفئ نار الأهالى عن البراءات التى حصل عليها القتلة فى قضايا قتل سابقة

- مجموعة من المحامين الشباب ضربوا مثالا للتفانى.. وكان العليمى قدوتهم

عقب قرار محكمة جنايات شبين الكوم بمحافظة المنوفية، المنعقدة بمحكمة وادى النطرون بمدينة السادات، برئاسة المستشار ممدوح أيوب، بإحالة أوراق 12 متهمًا من عائلة أبو حريرة فى قضية قتل محمد عيسى العليمى، إلى مفتى الجمهورية، اقيمت الأفراح فى قرية شما مسقط رأس الشهيد محمد عيسيى، بعد أن شعر الجميع أنه ثأر للعليمى.

الحكم أثبت للجميع أن الثورة التى قادها محمد عيسى العليمى ضد تجار المخدرات والبلطجية، والتى انتهت بقتله، لم تكن باطلة، ورغم أنه راح ضحيتها فإن دماءه كانت لعنة على قاتليه وحافزا لأصدقائه ومحبيه لاستكمال مسيرته.

الحكم عوض أهالى القرية عن البراءات التى حصل عليها القتلة فى قضايا قتل أخرى تمت منذ اندلاع الثورة فى قرية شما 2 يوليو 2011، وقتل 4 من الأهالى فى وضح النهار، وإصابة 15 آخرين.

فى القضية الأولى ورغم تحول قرية شما إلى ثكنة عسكرية، بعد الدفع بقوات من الأمن المركزى بمشاركة قوات من الجيش، وضبط  مخزن للأسلحة والمواد المخدرة، بأحد المنازل المهجورة والتى كان يمتلكها أفراد عائلة أبو حريرة، إلا أنه فى 19 يناير 2015، أصدرت محكمة جنايات شبين الكوم برئاسة المستشار بلال أبو السعود، حكمها ببراءة 22 من المتهمين من أبناء أبو حريرة فى الأحداث الدموية التى شهدتها القرية عام 2011، إلا أن عدالة السماء تحققت فى الوقت المناسب بعد أن أراقو دم الشهيد محمد عيسى، وفى نفس اليوم 2 يوليو وبعد مرور أكثر من 6 سنوات تحققت العدالة التى سعى لتحقيقها كثيرا محمد عيسى العليمى، لكنها لم تتحقق إلا بموته وقضت جنايات شبين الكوم، والمنعقدة بمحكمة وادى النطرون، الأحد الماضى، بإحالة أوراق 12 متهما من أولاد عائلة أبو حريرة إلى فضيلة المفتى.

قضية شما لم يتصد لها أسماء كبيرة من من أصحاب الملايين فى القضايا ولكن حملها شباب المحامين فى القرية وقرروا هم الدفاع عن دم أخيهم الذى أٌريق غدرا، ورغم ذلك حصلواعلى أحكام لم يحصل عليها أسماء كبيرة فى قضايا مماثلة، لكنهم يستحقون أن توضع أسماؤهم فى لوحة شرف، فهم خير دليل على أن من يؤمن بقضية ويبحث فيها تكلل جهوده ولا يضيع تعبه، حمل لواء الدفاع فى القضية زمرة من شباب المحامين وهم «خالد الشرقاوى، محمد السنوسى، بلال الصاوى، أحمد أبو الزين، على خليل، مصطفى شانه، محمود الشاهد، محمود حلمى إسماعيل، إسلام سعد طاحون».

هؤلاء الشباب ضربوا المثل فى التفانى من قبل محمد عيسى، وليس هناك سر فى بطولة هذا الشاب الأربعينى غير أنه أخلص نيته فيما يعمل لوجه الله ولقريته، وخدمة أهله ليس إلا، حتى آخر لحظاته لم يكن يفكر محمد عيسى إلا فى الغلابة، وحماية قريته من البلطجية، فاكساته واستغاثاته لم تكن خوفًا على حياته مطلقا، فهو كان يدرك أنه مقتول لا محالة، لكن همه الأكبر دائما كان «الناس.. الغلابة.. أسرة الشهداء».

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل