المحتوى الرئيسى

بعد 7 سنوات على خروجها من الخدمة.. كبائن "ميناتل" أموال مهدرة في الشوارع

07/10 13:16

كابينة حديدية عادة ما تكون باللون الأصفر مستقرة على أحد الأرصفة أو مثبتة على جانب الجدران بالشوارع متواجدة بالكثير من الأحياء والميادين الرئيسية بالقاهرة والمحافظات.

تراكم عليها غبار الإهمال والنسيان حتى أصبحت كلوحة إعلانية لوضع الملصقات والدعاية، فبعد أن هجرها المواطنين لغزو الهاتف المحمول جيوبهم قطعت عنها الخدمة وفقدت صلاحيتها حتى أصبحت عائقا لحركة المواطنين في الطريق، فانتهى دورها كعامل رئيسي في تواصل المواطنين من كافة الأعمار مع ذويهم داخل مصر وخارجها.. إنها تليفونات الخدمة العامة بالشوارع" ميناتل".

 كانت تليفونات الخدمة والتي تعمل بالكارت المدفوع مقدمًا من أقدم وسائل الاتصال في نهاية التسعينيات، أنشأتها 3 شركات "ميناتل، ورينجو، ومرحبا"، التابعة للشركة المصرية للاتصالات، وتعتبر في تلك الفترة كنز ثمين للمواطنين، فلا تمر في شارع الإ وترى طابور من المواطنين ينتظر دوره لإجراء مكالمة عبر الكابينة.

كتب عام 2008 نهاية كابينة "ميناتل" وخروجها من الخدمة وأصحبت تابعة لشركة المصرية للاتصالات، بعد تراكمت عليها الديون حاولت تطوريها وتقديم عروض مغرية وأنظمة جديدة للمواطنين، وإجراء الصيانة اللازمة، وبقى الوضع على ما هوا عليه، ودفعت الخسائر المصرية للاتصالات وإعلان خروجها من الخدمة عام 2009، وحكم الهاتف المحمول وانتشاره علي الكابينة بالاعدام واسدل الستار علي خدمة طالما استخدمها المصريون على مدار 12 عامًا، حيث كانت تعمل في السوق المصرية منذ مطلع مارس عام 1998 .

تركت الشركة 26 ألف كابينة في الشوارع عرضه للنهب والسرقة دون وضع خطط للصيانة الدورية بها أو إزالتها من الشوارع لعدم المساس بها باعتبارها مال عام.

 وتعمل هذه الكبائن في الوقت الحالي في العديد من الأماكن الحيوية مثل المطارات وعدد من الشركات في جميع أنحاء القاهرة ومراكز التدريب بالقوات المسلحة للجنود فيما تعانى من ضعف الإقبال عليها من جانب المواطنين.

خبراء في مجال الاتصالات يرون أن كبائن "ميناتل" حققت نجاحا كبير قبل ظهور ما يسمى "الموبايل" ، مؤكدين أنه يمكن الاستفادة من الكبائن المهدرة في الشوارع من خلال تصديرها إلى المناطق الفقيرة مثل الأماكن الصحراوية البعيدة التى يصعب وصول شبكات "الموبايل" ، إليها والعديد من البلدان الأفريقية الفقيرة ، موضحين أن هذه الكبائن تعتبر كنز ثمين ويجب استغلاله بدلًا من تركها عرضه في الشارع للسرقة والنهب خاصة وانها كلفت الدولة ملايين الجنيهات عند إنشائها.

 الخبراء اشاروا إلى إمكانية استخدام هذه الكبائن كماكينات الصرف الأحلى في الشوارع ""atm، وذلك بالتعاون مع البنوك فضلا عن إمكانية تشغيلها كنظام إرشادي في الشوارع مثل نظام "gps"، لخدمة المواطنين فى البحث عن مقاصدهم عند الزيارات.

الدكتور عبدالرحمن الصاوي، أستاذ الاتصالات بجامعة حلوان، أكد أن كبائن ميناتل أو كبائن الخدمة العامة تعد قيمة اقتصادية كبيرة، لافتا النظر إلى أنه من الممكن استخدامها في مجال الاتصالات مرة أخرى وذلك من خلال استخدامها مثل "الموبايل" في الشوارع ، وذلك من خلال إعادة الخدمة وتأجيرها للمواطنين وحسابهم شهريًا، موضحا أن هذا الإجراء جيد في توفير تكاليف إزالتها أو تركها في الشارع تعوق المشاة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل